فلسطين
"الجهاد" الاسلامي لـ"العهد": لن نستجيب لأي جهود تسعى للتهدئة قبل تدفيع "اسرائيل" الثمن
في الوقت الذي يترقّب فيه كيان العدو رد المقاومة الفلسطينية على المجزرة التي ارتكبها فجر الثلاثاء في غزة، قال مصدر في حركة "الجهاد" الإسلامي لموقع "العهد" الإخباري اليوم الأربعاء "إنّ القرار الآن للميدان للرد على اغتيال ثلاثة من قادة سرايا القدس وزوجاتهم وعدد من أبنائهم في قطاع غزة".
وشدّد المصدر على أنه "لن تكون هناك استجابة لأي جهود تسعى للتهدئة قبل تدفيع "اسرائيل" ثمن جرائمها".
يُشار الى أنّ "اسرائيل" شنّت عدوانًا عسكريًا مفاجئًا ضد قطاع غزة بدأته باغتيال ثلاثة من كبار قادة حركة "الجهاد" الإسلامي، وهم الشهيد طارق عز الدين، والشهيد جهاد غنام، والشهيد خليل البهتيني، إضافة لعدد من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، استشهدوا بفعل الغارات الإسرائيلية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 15 فلسطينيًا وإصابة 22 آخرين منذ بدء العدوان العسكري.
وعقب العدوان، علّقت الجبهة الداخلية الإسرائيلية الدراسة في منطقة غلاف غزة ووسط النقب فيما طلب من المستوطنين البقاء قرب الملاجئ.
ورغم مرور 24 ساعة على مجزرة غزة، لا يزال الاحتلال الاسرائيلي ينتظر رد المقاومة على الجريمة.
ويرى مراقبون أنّ تأخير الرد هو تكتيت جديد من قبل المقاومة في إرباك حسابات الاحتلال الاسرائيلي.
وفي هذه الأثناء، تستمر سلطات الاحتلال في إجلاء آلاف المستوطنين المقيمين في المستوطنات القريبة من قطاع غزة تحسبًا لرد من المقاومة.
وقامت مستوطنات وبلدت في الكيان بفتح الملاجئ استعدادًا للهرب إليها في حال بدأت فصائل المقاومة بالرد على العدوان الإسرائيلي، وتقرر إغلاق العديد من الطرق وغيرها من الإجراءات.
وأكدت مختلف وسائل الإعلام العبرية أن "إسرائيل تستعد للرد من غزة"، وسط قلق متصاعد، وتوجيهات من حكومة الاحتلال للاستعداد لسيناريو التصعيد.