فلسطين
فاعلية "منبر القدس".. لمقاومة فاعلة تطرد الصهاينة المحتلين
بدأت فاعلية "منبر القدس" في "ذكرى يوم القدس العالمي" اليوم في دول محور المقاومة في كل من لبنان وفلسطين واليمن والعراق والبحرين، حيث أُلقي عدد من الكلمات شدَّدت على خيار المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني، ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم حتى تحرير أرضه وخاصة القدس الشريف من رجس المحتلين.
حركة "الجهاد الإسلامي"
بداية، توجه الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" في فسطين زياد النخالة بالتحية لشعبه الفلسطيني العظيم الذي يقاتل على مدار الوقت مدافعًا عن المسجد الأقصى والقدس وهويتها العربية والإسلامية، ومضيفًا "أننا نجدد العهد لله بأننا مستمرون بالقتال حتى تحرير أرضنا وتطهير القدس من رجس الاحتلال".
وقال النخالة إنه "كم كان ملهَمًا الإمام الخميني العظيم عندما أعلن يوم القدس فهو عنوان يختصر فلسطين، معتبرًا أن يوم القدس سيبقى يومًا يغير حياتنا ومسيرتنا نحو وعد الآخرة وها هي ساحات المقاومة تؤكد دعمها لفلسطين وباتت تدرك الأمة كم كانت أعوان الهوان التطبيع مذلة.
واعتبر النخالة أن المشاهد في المسجد الأقصى وفي ساعات العبادة حيث يدوس الصهاينة القتلة كل شيء مقدس الإنسان والقرآن والمكان والزمان، وتلك المشاهد كافية ليرى العرب والمسلمون وباقي شعوب العالم حقيقة الكيان الصهيوني ومن هم هؤلاء المجرمون مزورو التاريخ.
ورأى أننا "اليوم نستبشر خيرًا بالخطوات الإيجابية التي تجري في المنطقة لإطفاء نار الفتن التي أشعلتها أميركا و"إسرائيل"".
وختم النخالة قائلًا: "في يوم القدس نؤكد على استمرارنا في الجهاد والمقاومة حتى طرد الغزاة الصهاينة من بلادنا التي هي لنا، ونؤكد على وحدة شعبنا ومقاومته في مواجهة الاحتلال، وعلى أن أمتنا واحدة ورسالتها واحدة والقدس موعدها وستبقى القدس موعدنا مع النصر إن شاء الله".
حركة "أنصار الله"
من جانبه، أكَّد قائد حركة "أنصار الله" اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الإمام الخميني أعلن يوم القدس العالمي من أجل أن تبقى قضية فلسطين حية في نفوس المسلمين، مضيفًا أن يوم القدس يأتي كي تبقى مشاعر الجهاد ورفض "إسرائيل" حية في نفوس المسلمين ومن أجل يقظة الشعوب الإسلامية.
واعتبر أن يوم القدس يساهم في بحث الشعوب عن الرؤية الصحيحة للوصول إلى النتيجة المحتومة في الوعد الإلهي بتحقيق النصر الحاسم، وهو يوم تعبئة عامة للمسلمين وتذكير بمسؤولية التمسك بالموقف الحق والتصدي لليهود الصهاينة.
وشدد السيد الحوثي على العمل على دحر اليهود من أرض فلسطين كجهاد مقدسأ إذ أنوالعداء لهم ومقاطعتهم مسؤولية إيمانية وإنسانية، مشيرًا الى أن شعبنا اليمني انطلاقًا من هويته الإيمانية متسمك بموقفه وحاضر في الساحات وكل المناسبات للتعبير عن موقفه.
واعتبر أن شعبنا لم يتراجع عن موقفه إلى جانب الشعب الفلسطيني رغم حجم العدوان والاستهداف، ويسعى للإسهام بكل ما يمكن في سبيل أداء واجبه الإيماني في الجهاد والمشاركة مع أحرار الأمة في المعركة الحاسمة.
واشار الى أن الجهاد ضد العدو الصهيوني والهيمنة الأمريكية مرتكزًا أساسيًا لمشروعنا، وشعبنا من خلال تحركه الشامل يسعى للإسهام بشكل فعلي مع أحرار الأمة وشعب فلسطين في دحر الصهاينة واستعادة المقدسات، إذ ظهر جليًا خوف الصهاينة من نهضة شعبنا وتحركه على أساس المبادئ القرآنية وعمله الدؤوب لبناء قدرته العسكرية.
ولفت الى أن تنامي الروح الجهادية للشعب الفلسطيني وثبات شعوب أمتنا على موقفها رغم موجة التطبيع أظهر أن العد التنازلي للكيان الصهيوني بدأ، وما تنامي قدرات محور الجهاد والمقاومة والشرخ الكبير الذي يهز كيان الصهاينة من الداخل أظهر بدء خطوات زوال الكيان الصهيوني، فالعدو الإسرائيلي يتجه نحو الهلاك والهاوية والهزيمة الحتمية.
حركة "حماس"
من ناحيته، حيّا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية يوم القدس العالمي الذي رسخه الإمام الخميني (قدس) وتحركت به جحافل أمتنا لتجدد العهد مع مسرى رسول الله (ص)، معتبرًا أن المسجد الأقصى المبارك يقف شامخًا في وجه العتاة الذي يريدون تغيير معالمه وفرض تقسيم زماني ومكاني له.
واشار الى أن القدس المحتلة تتعرض للكثير وتستبيح قوات الاحتلال حرمة المسجد الأقصى، إذ أننا نرصد 3 متغيرات مهمة تؤكد لنا مستقبل هذا الصراع وحسمه لصالح شعبنا وأمتنا.
ولفت الى أن أولاً أن انتعاش المقاومة وتصاعد أعمال المقاومة على أرض فلسطين خاصة في الضفة الأبية امتدادًا لهذه القاعدة القوية للمقاومة التي تمثلها غزة.
وأما ثانيًا ما يشهده الكيان الصهيوني من مظاهر التصدع والاتقسام على طريق التفكك وتهتك البنى السياسية فيه وصولاً إلى زواله عن أرض فلسطين.
وثالثًا نحن أمام مسرح دولي جديد تصعد فيه أقطاب وتسقط فيه أقطاب ونحن امام تراجع أميركي في العالم وفي منطقتنا.
واعتبر أننا أمام واقع لشعوب هذه الأمة الذي يحمل بشرى، وهكذا ننظر الى الاتفاق بين السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية في الصين، وبناء على هذه المتغيرات نقول أننا في موقع متقدم و"إسرائيل" ستخرج بإذن الله.
وأضاف أنه مهما كانت التضحيات فنحن ماضون في طريق المقاومة فهذه رسالة أهلنا في القدس والضفة وغزة والداخل وفي المخيمات والشتات.
واعتبر أننا نتطلع أن يخرج اليمن من عنق الزجاجة وأن يحقن الدم الزكي وأن يبنى بسواعد أبنائه والمحبين له.
واشار الى ان محور المقاومة يشهد تكاملاً للجبهات في إطار حسم المعركة على أرض فلسطين المباركة.
الشيخ عيسى قاسم
وفي السياق، اعتبر المرجع البحريني الكبير آية الله الشيخ عيسى قاسم أن الأمة تقف إلى جانب المقاومين في الدفاع عن خط حضارتها واستقلالها، مضيفًا أن الشعب البحراني مستغرق في المتاعب الموجعة للوضع السياسي الرسمي المتردي لكنه مع ذلك لا تشغله الأمه ومشاكله، وهو يقف إلى جانب قضايا الإسلام والمسلمين معطاءً ومضحيًا بصورة غير مشروطة.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
أما نائب الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" جميل مزهر، توجه بالشكر العميق للجمهورية الإسلامية قيادةً وحكومة وشعبًا التي لم تتوقف يومًا عن دعم شعب فلسطين، قائلاً: : ليومنا هذا تعبّر إيران وقيادتها عن التزامها المبدئي والسياسي الثابت عن دعم شعبنا ومقاومتنا كنهج ثابت وراسخ.
وأضاف أن إيران دعمت المقاومة بالمال والسلاح كما أنها قاتلت في وجه الإمبريالية في العالم وفي المنطقة وحوصرت وهوجمت ولكن رغم ذلك لم تتزحزح، وهي رأس حربة محور المقاومة لمحاربة الحلف الأميركي الصهيوني.
واعتبر مزهر أننا نرى في يوم القدس أن عوامل الانتصار على هذا العدو الصهيوني اصبحت اكثر وضوحًا جراء الازمة الوجودية التي يعيشها هذا الكيان الصهيوني، لذا يجب توسيع خيار المقاومة تجسيدًا لخيار وحدة الساحات لكي نكبّد العدو مزيدًا من الخسائر.
الشيخ مهدي الصميدعي
أكد مفتى العراق الشيخ مهدي الصميدعي أن العدو الصهيوني لم يكتف بالاعتداء على فلسطين فحسب بل اعتدى على الدول المجاورة، معتبرًا أنه يجب على الأمة نصر القضية الفلسطينية بالعمل والتأييد والملازمة.
واضاف أنه يجب على أئمة المساجد والدعاة والشباب أن يجعلوا من هذا اليوم يوم عالمي كبير فيكون داعمًا وناصرًا ومؤيدًا للشعب الفلسطيني.
واعتبر أنه على حكام العرب والمسلمين نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم والتحلي بالضمير والشجاعة أسوةً بالمقاومين الفلسطينيين الأبطال، قائلاً: نحن أبناء العراق نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
الشيخ عكرمة صبري
بدوره، خطيب المسجد الأقصى الشيخ صبري فقا إن المسلمين يحتفلون بيوم القدس العالمي للتأكيد على انَّ هذه القضية حية لن تموت ما دام هناك رجال يعتبرون أنها المحور والمرتكز.
وأضاف أن القدس في عقولنا وقلوبنا ويجب توجيه البوصلة نحوها فهي محور فلسطين والعالم الإسلامي.
المطران عطا الله حنا
أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في فلسطين المحتلة المطران عطا الله حنا، هلى أننا نقول للمدافعين عن فلسطين والمقدسات إننا أوفياء لكم ولجهودكم التي تقومون بها لأجل قضيتنا، واقلدس أمانة في أعناق المسلمين والأمة العربية والشعب الفلسطيني وخاص أبناء القدس المدافعين عن مقدساتها.
واعتبر المطران حنا أن هناك من يتآمر علينا ويريد تصفية قضيتنا وإفراغ فلسطين من أهلها، ولكن بالرغم من كل مطامع الأعداء نقول إننا باقون في فلسطين وفي القدس وسنبقى ندافع عن هذه البقعة المقدسة.
ولفت الى أن أبناء القدس يدافعون عن كرامة الأمة ويقفون في الميدان بوجه الاحتلال وسياساته، معتبرًا أنه كنا وسنبقى موحدين في هذه الأرض المباركة مسيحيين ومسلمين.
واشار الى أن من يقتحم الأقصى ويتآمر على المقدسات الإسلامية هم ذاتهم من يتآمر على مقدساتنا المسيحية ومن يمنع المسلمين من الوصول إلى مقدساتهم يمنع المسيحيين من ذلك أيضًا.
وأضاف المطران حنا أننا كلنا مستهدفون وهناك احتلال فاشي يريد محو معالم مدينتنا ولكن لا يوجد قوة في العالم تستطيع تصفية قضيتنا.
وتابع: نتوجه لكل المرجعيات الدينية المسيحية والإسلامية بضرورة أن يكون هناك تفاعل وتشاور من أجل القدس لأنها عنواننا وحاضنة أهم مقدساتنا، وسيبقى يوم القدس محطة لتذكير الجميع بمسؤولياتهم تجاه القدس المتؤلمة.
عصائب أهل الحق
القى كلمة "عصائب أهل الحق" أمينها العام الشيخ قيس الخزعلي مشددًا على أن العراق مع "الشعب الفلسطيني، قلوبنا وسيوفنا معكم والشعب العراقي إلى جانبكم من أول المدافعين عن فلسطين والمقدسات".
وأضاف أنه عندما يعود العراق قويًا يعني أن فلسطين ستكون بخير والقدس ستكون بخير ونحن على العهد والوفاء، معتبرًا أننا على يقين بأننا نقترب يومًا بعد يوم من الوعد الإلهي باندحار هذا الكيان.
وقال: نحن سائرون باتجاه نهاية النظام الظالم القائم على قطبية دولة الشر الأمريكية وأملنا بالله أن يخلصنا من كل الأقطاب الظالمة باتجاه عالم جديد يسوده قطب واحد وهو الخير والعدل.
والفت الى أن كل محاولات الاستكبار العالمي لإسناد الكيان الغاصب من تطبيع لم ولن ينفع ما دام هناك شعبٌ يؤمن بقضيته ومقاومون يحملون السلاح.
وأشار الشيخ الخزعلي أن الشهيد الحاج قاسم سليماني يغيب عن هذه الذكرى والذي أريد باغتياله أن يضعف محور المقاومة، ولكنه روى شجرة محور المقاومة بدمائه وجعلها أعمق جذرًا وأصلب عودًا، وها هم الفلسطينييون باتوا يملكون الصواريهخ الذكية والطائرات المسيرة بدل الحجارة.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة
أكد الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة" طلال ناجي أن شعبنا مستمر بنضاله وسيقدم مزيدًا من التضحيات حتى تحرير أرضنا من دنس ورجس العدو الصهيوني، مضيفًا أن ما تشهده اليوم الضفة هو بفضل الشهيد سلمياني وبفضل توصية الإمام الخامنئي بضرورة الالتفات للضفة وتسليحها.
ولفت الى أن الجمهورية الإسلامية في إيران قدمت لشعبنا الفلسطيني كل أشكال الدعم، وللشهيد قاسم سليماني الفضل الأكبر في تطوير القدرة العسكرية والصاروخية للمقاومة الفلسطينية، إذ أنه عندما أوكلت مهمة تأسيس فيلق القدس للشهيد سليماني كانت اهتماماته كيف يوصل السلاح لكل الأراضي الفلسطينية للدفاع عن أنفسهم.
ورأى ناجي أنه من خلال هذه الذكرى نتذكر الإمام الخميني (قدس) الذي بالرغم من كبر المسؤوليات الملقاة عليه بعد انتصار الثورة إلا أنَّ فلسطين كانت من أولى اهتمامته.
واعتبر أن يوم القدس العالمي يلقى الصدى لدى أهلنا في فلسطين المحتلة الذين يكابدون جرائم العدو يوميًا.
والدة الشهيد ابراهيم النابلسي هدى جرار
قالت والدة الشهيد ابراهيم النابلسي هدى جرارإننا كلنا ثقة بمحور المقاومة وبالجمهورية الإسلامية لأننا نعلم أنها تعمل لرفع الظلم عن شعبنا الفلسطيني، وثمنت الاسناد والدعم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية ماديًا ومعنويًا وإعلاميًا لشعبنا.
وأضافت: نمضى بكل ثقة نحو التحرير والمجد للقدس المنتفضة ولفرسانها وتحية لرجالنا البواسل الذين يذيقون الاحتلال ومستوطنيه الهزائم، فليكن يوم القدس يومًا لتجديد البيعة للشهداء الذي قضوا على طريق تحرير القدس.
القيادي البارز في الضفة خالد جردات
أكد القيادي البارز في الضفة الغربية خالد جردات أننا كلنا ثقة بمحور المقاومة وبالجمهورية الإسلامية لاننا نعلم أنها تعمل لرفع الظلم عن شعبنا، واعتبر أن وحدة الساحات بدأت تتسح، ونأمل أن تصل لكل مكان يتواجد فيه العدو.
وثمن جرادات الاسناد والدعم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية ماديًا ومعنويًا وإعلاميًا لشعبنا، والذي لم يتوقف رغم الضغوط والحصار، ووحدةالساحات بدأت تتسع والتي نأمل أن تصل كل الأماكن التي يتواجد فيه العدو.
واعتبر أن فلسطين هي بؤرة الصراع مهما حاولت أمريكا حرف الانظار عنها
وقال: كلنا ثقة في محورالمقاومة بقيادة ايران التي تعمل لرفع الظلم ونصرة المستضعفين في العالم وخاصة في فلسطين، ولقد بات شعار سنصلي في القدس قريب المنال بجهودكم وصدقكم وحرصكم على تنفيذ وصية الإمام الخميني (ص).