فلسطين
إدانات فلسطينية وعربية لاقتحام الاحتلال ومستوطنيه للأقصى
أدت اقتحامات جنود الاحتلال "الإسرائيلي" الليلة الماضية للمصلين المعتكفين في باحات المسجد الأقصى وتحديدًا بالمصلى القبلي والعمل على إخراجهم بالقوة، وفي ظل دعوات المنظمات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى و"ذبح قرابين" الى ردود أفعال عربية وفلسطينية منددة بهذه الأعمال الوحشية.
وفي السياق، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من تداعيات العدوان "الإسرائيلي" على الأقصى، وأدانت بأشد العبارات موجة الإقتحامات والاعتداء على المصلين المعتكفين وإطلاق الرصاص المعدني وقنابل الغاز السام.
وقالت الخارجية في بيان لها اليوم الأربعاء: "تنظر الوزارة بخطورة بالغة لهذا التصعيد الخطير وتحذر من نتائجه وتداعياته الكارثية على ساحة الصراع".
وأكدت الوزارة أنّ "هذه الاعتداءات والاقتحامات تندرج في إطار قرار إسرائيلي رسمي لتكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى ريثما يتم تقسيمه مكانيًا، وضمن عمليات "أسرلة" وتهويد القدس وفرض السيطرة عليها وتفريغها من المواطنين الفلسطينيين".
وأضافت: "ترى الوزارة أنّ الحكومة الإسرائيلية تسعى لإرضاء مؤيديها المتطرفين وحل ازماتها على حساب حقوق شعبنا، وفي مقدمتها إدخال تغييرات جذرية على الوضع القائم بالمسجد الأقصى والقدس ومقدساتها".
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن موجة التصعيد في ساحة الصراع، كما تحملها المسؤولية عن استمرار الاقتحامات وما ينتج عنها والاعتداءات ضد شعبنا سواء من قبل جيش الاحتلال أو ميليشيات المستوطنين وعناصرهم وجمعياتهم الإرهابية في الأرض الفلسطينية المحتلة عامة وفي القدس بشكل خاص".
وفي السياق، حذّرت الرئاسة الفلسطينية الاحتلال من تجاوز الخطوط الحمراء في الأماكن المقدسة التي ستؤدي إلى الانفجار الكبير، واعتبرت أنّ ما يقوم به الاحتلال من المساس كما يحدث الآن في المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين المعروف باسم حربًا شعواء على الشعب الفلسطيني والأمة العربية مشاهدة ستشعل الحرائق في المنطقة.
بدوره، أكّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة أن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك يشكل تهديدًا جديًّا على مقدساتنا، وعلى الشعب الفلسطيني أن يكون حاضرًا بكل مكوناته للمواجهة الحتمية في الأيام القادم.
أما رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية اعتبر أن ما يجري الآن في المسجد الأقصى المبارك جريمة غير مسبوقة ولها ما بعدها، وعلى الجميع أن يتحمل المسؤولية فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا، ودعا جماهير شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية والـ48 للتوجه إلى المسجد الأقصى وحمايته.
من جانبه، أكّد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أنّ ما يجري في القدس جريمة كبرى بحق المصلين، معتبرًا أنّ الصلاة في المسجد الأقصى ليست بإذن من الاحتلال بل هي حق لنا، مضيفًا أن الأقصى هو للفلسطينيين ولكل العرب والمسلمين، واقتحامه شرارة ثورة ضد الاحتلال "الإسرائيلي".
اليمن
وقد دعت رابطة علماء اليمن الشعوب والأنظمة العربية والإسلامية لاتخاذ المواقف العملية القوية التي تردع الكيان الصهيوني الغاصب وعدم الاكتفاء بإصدار البيانات الخجولة.
وأكدت الرابطة وجوب الإعداد العسكري وتطوير القدرات العسكرية الكفيلة بتحقيق وعد الآخرة وطرد المحتل وتطهير المسجد الأقصى، لافتة الى أهمية التحرك التعبوي الجهادي، وتعزيز الروحية الإيمانية الأخوية وتوحيد ساحات الجهاد والمقاومة في مواجهة العدو.
ودعت الرابطة الدول المطبعة المحسوبة على الإسلام بقطع العلاقة بكافة أشكالها وصورها مع الكيان الصهيوني الغاصب.
كما أدان المكتب السياسي لأنصار الله بشدة ما يقوم به الكيان الصهيوني من جرائم وحشية بحق الشعب الفلسطيني وآخرها جريمة اليوم باقتحام المسجد الأقصى واعتقال المعتكفين.
وأضاف أن "هذه الجرائم الصهيونية ما كان لها أن تحصل لولا تواطؤ الأنظمة العربية العميلة وصمت المجتمع الدولي".
السعودية
أوضحت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها صباح اليوم "أن المملكة تدين هذا الاقتحام السافر، وتعبر عن رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تقوّض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية".
وجدّد البيان تأكيد المملكة على "موقفها الراسخ في دعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".
مصر
أدانت مصر بأشد العبارات اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وقالت في بيان صادر عن وزارة الخارجية فجر اليوم "إنذ مصر تعتبر هذه المشاهد البغيضة والمستنكرة، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة تؤجج مشاعر الحنق والغضب لدى جميع أبناء الشعب الفلسطيني، والشعوب الإسلامية وأصحاب الضمائر الحية على مستوى العالم".
وطالبت مصر السلطات "الإسرائيلية" بـ"الوقف الفوري لتلك الاعتداءات التي تروّع المصلين الذين اتخذوا من بيت الله سكنًا آمنًا في أيام شهر رمضان المبارك".
وحملت مصر "إسرائيل" "السلطة القائمة بالاحتلال" مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي من شأنه أن يقوض من جهود التهدئة التي تنخرط فيها مصر مع شركائها الإقليميين والدوليين، مطالبة بتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في وضع حد لتلك الاعتداءات، وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.
الأردن
من جهته، دعا الأردن إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية لبحث اعتداءات الاحتلال في المسجد الأقصى.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية أنّ الاعتداءات الإسرائيلية تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها.