فلسطين
الأسير خضر عدنان يشكو خطورة وضعه الصحي
يواصل القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" الأسير الشيخ خضر عدنان، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 58 على التوالي رفضًا لاعتقاله التعسفي، في وضع صحي خطير حيث يحتجز في سجن "عيادة الرملة" في ظل تجاهل سلطات الاحتلال الصهيوني لمطلبه المشروع في إنهاء اعتقاله التعسفي وإطلاقه.
وأفاد الأسير عدنان في رسالة نشرتها مؤسسة "مهجة القدس" للشهداء والأسرى والجرحى اليوم الاثنين، أنَّ وضعه الصحي بات في مرحلة خطيرة، حيث بدأ يشعر بضيق وخدار في الصدر، ودوخة عند كل حركة، خاصةً بعد الوقوف، ودائمًا يستلقي على ظهره من شدة التعب، ويستفرغ كمية من عصارة المعدة، ولا يستطيع الوقوف على قدميه، ولا يستسيغ الماء.
ولفت إلى أن ما يسمى مصلحة سجون الاحتلال تحرمه من النوم إذ يدخلون عليه في غرفة عزله في الليل ويفتحونها بمفاتيحهم الغليظة، ويدخل أكثر من سجان ويقومون بإضاءة الغرفة في معظم الأحيان، ويحملون المصابيح ويضيئونها في وجهه بحجة التأكد أنه على قيد الحياة وذلك كل نصف ساعة ليلًا مما يعني حوالي 10 إلى 12 اقتحام للغرفة بالليلة الواحدة مما يحرمه النوم قطعيًا، وهذا بالنسبة له وفق قوله أنه أصعب من الإضراب نفسه وتنكيل وتعذيب ويقايضونه بأن يتوقف ذلك (أي الاقتحامات الليلية لغرفة عزله) مقابل أن يقوموا بإجراء الفحص الطبي صباحًا ومساءً له، قائلًا: "وأنا لا زلت أرفض ذلك".
وأشار الشيخ عدنان في رسالته إلى أنه تمت محاكمته يوم السبت، ومُنع زيارات الأهل لمدة شهر، ومؤكدًا أن الاستخبارات التابعة لمصلحة سجون الاحتلال حاولت ثنيه عن الإضراب طلبت منه تناول الطعام إلا أنه رفض ذلك.
من جهتها حمَّلت مؤسسة "مهجة القدس" سلطات الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير خضر عدنان بسبب مماطلتها في الاستجابة لمطالبه العادلة في إنهاء اعتقاله التعسفي والحرية؛ مناشدةً كافة المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتكثيف جهودها لإنقاذ حياته والضغط على دولة الاحتلال بإطلاق سراحه قبل فوات الأوان.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني، اعتقلت الشيخ خضر عدنان فجر الخامس من شباط الماضي بعد مداهمة منزله، وأعلن فور اعتقاله اضرابه المفتوح عن الطعام، رفضًا لاعتقاله التعسفي.