فلسطين
الحركة الأسيرة تعلّق إضرابها
علّق الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي خطوة إضرابهم عن الطعام، بعد وقف الإجراءات العقابية والتعسفية بحقهم.
وأفاد بيان مقتضب صدر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، بأنه "بعد وقف الإجراءات العقابية والتعسفية بحق الأسرى، تم الاتفاق على تعليق خطوة الإضراب، وسيصدر بيان تفصيلي عن لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة خلال الساعات القادمة".
وكان من المقرر أن يشرع 2000 أسير في سجون الاحتلال إضراب "بركان الحرية أو الشهادة"، اليوم الخميس "أول أيام شهر رمضان"، تتقدمهم قيادة الحركة الوطنية الأسيرة والأسرى القدامى، رفضًا لقرارات وإجراءات إدارة السجون وما يسمى بوزير الأمن القومي المتطرف "إيتمار بن غفير" بحقهم.
ومن بين الإجراءات التنكيلية، التي اتخذها "بن غفير"، ضد الأسرى، التحكّم في كمية المياه في أقسام الأسرى، وقطع المياه السّاخنة عنهم، ووضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام، وتقليص المدة التي يمكن للأسرى الاستحمام فيها.
ويعيش الأسرى الفلسطينيون في ظروف قاهرة وصعبة في السجون الإسرائيلية، خصوصاً في فصل الشتاء الذي يزداد فيه البرد الشديد، الأمر الذي يعاني بسببه الأسرى داخل السجون، نتيجة الانتهاكات التي يمارسها السجان الإسرائيلي بحقهم، ومنعهم من أبسط حقوقهم في التدفئة.
وفي الشهر الماضي، وجّه الأسرى الفلسطينيون رسالةً من داخل سجون الاحتلال، دعوا فيها إلى الاستعداد لخوض معركة كبرى ضد قمع "بن غفير".
الفصائل الفلسطينية باركت انتصار الأسرى
بالموازاة، باركت حركة "حماس" للحركة الوطنية الأسيرة، الإنجاز الذي حققته في معركتها ضد العقوبات التي فرضتها ما يسمى بمصلحة سجون الاحتلال.
وقالت "حماس" إنّ "إرادة الأسرى في معركة الكرامة وانتزاع الحقوق تنتصر مرةً أخرى".
من ناحيتها، باركت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" هذا الانتصار الذي تحقق بعد أكثر من 38 يوم من حالة العصيان داخل سجون الاحتلال.
وأضافت "الجبهة الشعبية" أنّ "الحركة الأسيرة انتصرت على ما تسمى مصلحة السجون وعلى بن غفير وحكومته واستطاعت أن تعيد منجزاتها التي حققتها على مدار سنوات طويلة بالدم والتضحيات".
بدورها، باركت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينيين انتصار إرادة الأسرى على جبروت وظلم الاحتلال وإدارة سجونه، مؤكّدةً أنّها "جولة في إطار صراع ممتد لا تنتهي فصوله إلاّ بتحرير الأسرى وكسر قيودهم".
وأضافت وزارة الأسرى أنّ "هذا الانتصار يجب أن يكون دافعاً إضافياً لكل أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله ومؤسساته بالعمل الجاد لتحرير الأسرى".
كما حيّت وزارة الأسرى الأبطال الذين "يثبتون كل يوم أنّهم قادرين على انتزاع حقوقهم ولديهم من القوة ما يمكنهم من صد أعتى الهجمات".
من جانبها، ذكرت جمعية "واعد للأسرى" أنّ "قيادة لجنة الطوارئ دعت جموع الأسرى إلى تناول طعام السحور والاستعداد لصيام شهر رمضان المبارك".
وشدّدت على أنّ "الإنجاز الذي حققته الحركة الأسيرة صفعة قوية للمجرم "بن غفير" وعليه استيعاب ما تمّ جيداً".
"عرين الأسود" تستعد لمعارك أكبر مع الاحتلال
ونُصرةً للأسرى، أعلنت مجموعة "عرين الأسود"، في بيان لها، استعدادها الكامل للدخول في معارك أكبر مع الاحتلال الإسرائيليّ.
وأكّد البيان اتخاذ القرار بتوسيع المواجهة نصرةً للأسرى في هذه الأوقاتِ العصيبة، مشدداً على الاستمرار في المقاومة مهما كان الثمن، وعلى أنّ الاحتلال لن ينعم بالأمن.
وفي السياق، شدّدت "الجبهة الشعبية" على ضرورة استنهاض الحالة الشعبية نصرةً للحركة الأسيرة، داعيةً إلى اعتبار أيام شهر رمضان أياماً للتصعيد وممارسة الأشكال الكفاحية كافةً نصرةً للأسرى والقدس المحتلة.