معركة أولي البأس

فلسطين

النخالة للصهاينة: إما نحن وإما أنتم.. سنقاتلكم وسنستمر بالقتال حتى ترحلوا
03/03/2023

النخالة للصهاينة: إما نحن وإما أنتم.. سنقاتلكم وسنستمر بالقتال حتى ترحلوا

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن كتائب المقاومة في الضفة الغربية (كتيبة جنين وكتيبة نابلس وعرين الأسود) نجحت بمقاتليها الشجعان في عرقلة مشروع السيطرة على الأرض، وتمكنت من تحقيق توازن رعب حقيقي مع العدو الذي يملك كل أنواع الأسلحة.

وقال القائد النخالة في كلمة له خلال مهرجان تأبين لشهداء المقاومة، نظمته سرايا القدس مساء اليوم الجمعة: "نقف اليوم في ذكرى الرجال الشجعان، مقاتلي المخيم الأبطال، وحاضنتهم الشعبية العظيمة في مخيم جنين، مخيم الشهداء الذين جعلوا من المخيم أيقونة للمقاومة، وشعلةً أضاءت ليلًا طويلًا امتد لسنوات، فكانت كتيبة جنين وفرسانها الأبطال، والكتائب المقاتلة على امتداد الضفة الباسلة التي تخرج برجالها في كل مدينة وقرية، تعلن أننا سنقاتل الاحتلال حتى نطرده من بلادنا...".

ودعا النخالة "المقاتلين جميعًا، بأن يكونوا على حذر، ولا يستخدموا أجهزة الهاتف، فهي تدل عليهم وتحدد أماكنهم، فلا تجعلوا للعدو عليكم سبيلًا".

وأضاف: "اليوم ونحن أمام الشهداء الذين تحتفون بهم، يقف شعبنا كله بجانبكم، ويحتفي بهؤلاء الأعزاء، على قائمة الشرف التي تضم أحد عشر شهيدًا ارتقوا في يوم واحد، في جريمة ارتكبتها قوات الاحتلال، أذكرهم اسمًا اسمًا، فحقهم علينا أن تبقى أسماؤهم في ذاكرتنا، كما كل شهداء شعبنا...".

وشدد على أن لا فرق بين هؤلاء الشهداء الأعزاء وغيرهم، وقال: "إنهم يحملون رتبة شهيد. وهذا يفرض علينا مسؤولية كبرى؛ فليعلن اليوم مقاتلو الشعب الفلسطيني وحدتهم، متجاوزين الخلافات السياسية، ويصيغوا برنامجًا قائمًا على الوحدة في ميدان المعركة، وأنَّ الدم الفلسطيني واحد، وأن الشعب الفلسطيني موحد خلف مقاتليه الشجعان، يحتضنهم ويحميهم ويودعهم شهداء، بموقف واحد وهتاف واحد: "كلنا للقدس، كلنا لفلسطين"، من شمال الضفة وقلعتها جنين، مرورًا بنابلس جبل النار، حتى أريحا...".

ودعا النخالة كتائب المقاومة لتتحد، مع بعضها، "وليجلجل الرصاص، وليجلجل صوت الشعب الفلسطيني، ويملأ الأفق". وقال: "على كل قوى شعبنا أن يكونوا على مستوى المسؤولية، وعلى مستوى طموح الشعب الفلسطيني، وتضحياته، واستعداده للقتال... وهذا لن يكون إلا بتجاوز الحزبية الضيقة، والانطلاق باتجاه المقاومة الواحدة والبندقية الواحدة... ولنجعل مقاومتنا مستمرة، لا توقفها جرائم الاحتلال والمستوطنين القتلة في حوّارة الباسلة، وغيرها من المدن والقرى...".

أضاف: "لقد نجحت كتائبنا الممتدة بمقاتليها الشجعان، وبإرادة لا تلين، وبشهدائها الذين ننحني أمامهم، وأمام دمائهم الطاهرة، وأمام أمهاتهم وآبائهم الأعزاء، في عرقلة مشروع السيطرة على الأرض. وها هم مقاتلونا الشجعان، وشهداؤنا الأبطال، يحققون توازن رعب حقيقي مع عدو يملك كل أنواع الأسلحة، ويواجهون مشروع السيطرة على القدس وتهويدها على مدار الوقت، وقد أعلنوا للعالم أجمع أن المشروع الصهيوني لن يستقر في بلادنا، حتى لو واصلنا القتال ألف عام.

وأردف النخالة: "لقد دفعت أميركا بكل قوتها ونفوذها، لحبك مؤامرة جديدة في مؤتمر العقبة، ولكن مقاتلاً واحدًا فقط في حوّارة أفشل مشروعهم في خلق فتنة داخلية، وكشف حقيقة الوجه القبيح لقطعان المستوطنين، وأظهر كم يشكل مشروع الاستيطان في أرضنا خطرًا على الإنسانية، وليس على شعب فلسطين فحسب".

ولفت إلى أن "هؤلاء المستوطنين القتلة المجرمين كشفوا في لحظة واحدة عن حقدهم وإجرامهم، فانتبه العالم أن هناك وحوشًا وقتلةً يعيثون الفساد في الأرض المقدسة، أرض الرسالات السماوية، واكتشف حقيقة وجوهر السياسة الأمريكية التي تحمل المشروع الصهيوني، وتمده بكل أسباب القوة، وتكييف كل قرارات المؤسسات الدولية، لحماية القتلة، وتدفع بالنظام العربي دفعًا، ليشاركها في إكمال مؤامرتها، لحماية العدو وحماية مستوطنيه القتلة".

وتابع: "إنهم يريدوننا عبيدًا أو موتى، بمشاريعهم ومؤامراتهم، وشعبنا يقول لهم: إما نحن وإما أنتم في هذه البلاد التي هي لنا، وسنقاتلكم وسنستمر بالقتال حتى ترحلوا. فشعبنا العنيد والبطل لن يركع لكم، ولن يستسلم، إنها معركة شعبنا، ومجدٌ لنا أن نموت في هذه المعركة أو ننتصر. وإن الرجال فقط هم الذين يقاتلون فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ويُستشهدون في أرض المعركة، وإن الذين يختارون الحياة الذليلة يفقدون حياتهم، ويفقدون شرفهم".

وحثّ النخالة الشعب الفلسطيني على عدم التردد أبدًا في القتال. وقال: "إن الحياة تحت الاحتلال هي الموت الحقيقي، وإن الشهادة في ميدان القتال هي الحياة؛ فالشهداء أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. اخرجوا لقتالهم من كل بيت، وباغتوهم في كل مكان، اذهبوا لقتالهم ولا تنتظروا أن يأتوا إليكم".

وأكد "أن الذين يعتقدون أن شعبنا يمكن أن يُهزم، ولديه هؤلاء المقاتلون الشجعان الذين يواجهون قوات الاحتلال كل يوم ويُستشهدون، مخطئون ولا يعرفون التاريخ".

وخاطب المقاتلين قائلًا: "هذا قدركم، فلنقاتل، ولنصمد، ولننتصر... أبناؤنا اليوم يقاتلون على امتداد الوطن، وجبهة المعتقلات قد فتحت على مصراعيها، ورجال فلسطين في كافة سجون العدو يستعدون لمعركة قاسية، تستهدفهم وتستهدف حياتهم. فلا يغيبوا عن أولوياتنا، ولنساندهم ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً...".

وختم النخالة موجهًا التحية "لكل أسرانا البواسل الذين يخوضون معركة كبرى، دفاعًا عن حياتهم وعن كرامتهم، وتحية الفخر والاعتزاز لرجال الجهاد، أبطال نفق الحرية: محمود العارضة، وزكريا الزبيدي، ورفاقهما الذين كانوا أول رصاص كتيبة جنين عنوان المقاومة، التحية للشيخ المجاهد والقائد الكبير الشيخ بسام، وللشيخ المجاهد خضر عدنان المضرب عن الطعام، ولكل إخواننا الأبطال في معتقلات العدو قائدًا قائدًا...".

وكانت كلمة لأحد المقاومين من "كتائب القسام"، أكد فيها "أن الشهداء الذين ارتقوا أكدوا بالدم أن سيف القدس لن يغمد، ونقول ما قاله قائد أركان المقاومة محمد الضيف لتتوحد كل الرايات وتلتئم كل الساحات لتحرير فلسطين".

أضاف: "كل المؤامرات ستتحطم على صخرة المقاومة، وندعو شعبنا للصمود وموعدنا في ساحات الأقصى، ونقول لفصائل المقاومة أن ابقوا على الوحدة"، مضيفًا "جسدنا في مخيم جنين حالة من الوحدة تغيظ العدو، ورسالتنا للمقاومين البقاء على الاستعداد".

الجهاد الاسلاميزياد النخالة

إقرأ المزيد في: فلسطين

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل