فلسطين
لليوم الـ 25 على التوالي.. الأسير خضر عدنان يواصل إضرابه
لليوم الخامس والعشرين على التوالي، يُواصل الأسير الفلسطيني الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة "الجهاد" الإسلامي إضرابه المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقاله التعسفي، فيما يرفض إجراء الفحوصات الطبية أو تلقي المدعمات.
وأفاد الأسير عدنان في رسالة له نشرت عبر "مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى" اليوم الأربعاء أن سلطات الاحتلال أنزلته لمحاكمة داخلية جديدة أمس الثلاثاء في زنازين معتقل الجلمة على خلفية استمراره في إضرابه عن الطعام وبسبب عدم وقوفه على التعداد، وفرضوا عليه عقوبة جديدة لمدة 7 أيام زنازين إضافية.
وأشار إلى أنه قبل يومين افتعل معتقل جنائي حريقا في زنزانته المحاذية له مما أدى لانتشار الدخان في القسم المتواجد فيه، وقام السجانون بإخراجه إلى عيادة المعتقل لإجراء فحوصات طبية بسبب اختناقه من الحريق، فرفض الفحص الطبي، موضحًا أن العيادة تعرض عليه بشكل يومي الفحص الطبي والمدعمات وهو يرفض ذلك.
وأوضح الشيخ عدنان في رسالته التي وصلت الى "مهجة القدس" أن مدير السجن (معتقل الجلمة) حضر اليوم إلى زنزانته وقال له أنت هذه المرة قضية ولست إداريا، وقال له الشيخ عدنان "هذه المرة يعطونني فرصة لكسر القضية بقوته تعالى ومشيئته تعالى كما كسرت الإداري من قبل".
ووجه الشيخ الأسير عبر رسالته رسالة لأهل بلدة حوارة وأهالي مدينة نابلس، قائلًا: "سلامي الحار إلى الأهل في بلدة حوارة عوضهم الله خيرًا على حرق منازلهم وتخريبها وحرق مركباتهم. إن ما حدث في حوارة يؤكد أننا أمام كيان عصابات كلهم قتلة عائلة دوابشة ومحمد أبو خضير، كلهم يريدون قتلنا، إن هذا الإجرام هو عمل منظم يقول إن هناك تبادلا بالأدوار ليلًا ونهارًا بين من يلبس البزة العسكرية ومن يلبس القلنسوة وكلهم قتلة".
وقال الشيخ عدنان: "سلامي لأهلنا في نابلس ودعوتي لكل أبناء شعبنا وكل الأحرار أن يؤمنوا بلدة حوارة والقرى المجاورة، وعدم تركهم فريسة الاستيطان ولا نامت أعين الجبناء. هل سمعت قممهم وجعنا وحرق منازلنا في حوارة، وقتلنا في مجزرة نابلس وقبلها في مجزرة جنين؟ هل سمعوا وجعنا؟ هل شموا رائحة الدخان والموت وحرارة الدم المتدفق من أطفالنا وشيوخنا الشهداء؟ ولكن ماذا نفعل لمن أعمى الله بصيرته؟ يا وجعتنا فيك يا نابلس يا جبل النار، يا أملنا فيك يا فلسطين وكل الأحرار، يا وعد الله، يا غوث الله، يا نصر الله، يا رحماته، يا شافي الصدور".
كما وجه الشيخ خضر عدنان رسالة شكر لوسائل الاعلام وفضائيات المقاومة وكل وسائل الإعلام الحرة على إسنادهم ووقوفهم معه ومع عائلته في إضرابه الجديد عن الطعام.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت الشيخ خضر عدنان فجر الخامس من شباط/ فبراير الماضي بعد مداهمة منزله، وتفتيشه ومصادرة ثلاثة جوالات وجهازي آيباد وعدد من الصور له.
ولدى وصوله إلى المعتقل أعلن الشيخ عدنان إضرابه عن الطعام، رفضًا لاعتقاله التعسفي.
جدير بالذكر أن الشيخ الأسير خضر عدنان هو من بلدة عرابة بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، يبلغ من العمر 45 عامًا، متزوج ولديه تسعة أبناء، واعتقل سابقًا في سجون الاحتلال الصهيوني ثلاثة عشر اعتقالًا أمضى خلالها في الأسر نحو 8 سنوات على خلفية عضويته ونشاطاته في صفوف حركة "الجهاد" الإسلامي في فلسطين، وهو مفجّر معركة الإرادة، معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي (بدون توجيه اتهام)، وحقق انتصارًا نوعيًا في أربعة إضرابات سابقة خاضها في الأسر وتكللت برضوخ الاحتلال لمطلبه في الحرية.