فلسطين
الأسرى الفلسطينيون يعتصمون في ساحات السجون
يُنفّذ الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة اعتصامات في ساحات السجون بعد صلاة الجمعة، وذلك وفقًا لقرار "لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة"، وذلك تزامنًا مع دعوتهم لأن يكون اليوم يوم غضب، ردًا على جرائم الاحتلال ومجازره، ونصرة للأسرى والقدس.
تأتي هذه الخطوة، في سياق خطوات العصيان التي يواصل الأسرى تنفيذها منذ 11 يومًا، في سجون الاحتلال رفضًا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.
وكانت إدارة سجون الاحتلال قد أطلقت بالأمس صفارات الإنذار في عدة سجون، بعد رفض الأسرى العودة إلى الأقسام واعتصامهم في ساحات السجون، عقب انتهاء الفورة، وهم يرتدون الزي البني، والذي يعني استعداد الأسرى للمواجهة، وسادت حالة من التوتر الشديد في مختلف السجون.
وأمس، أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطينيّ أنّ الخطوات النضالية (العصيان) التي يواصل الأسرى في سجون الاحتلال تنفيذها ردًا على إجراءات الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، تأخذ منحى تصاعديًا، وتتسع وفقًا للبرنامج الذي أقرته لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة.
وأوضحت الهيئة والنادي في بيان مشترك أنّ "الأسرى ومنذ الأربعاء واستمرارًا لمسار العصيان القائم، أرجعوا وجبات الطعام، وقد تم التوافق إلى جانب الخطوات العامة، على خطوات خاصّة ببعض السّجون"، وذلك ردًا على سياسة التصنيف التي تحاول إدارة السّجون استخدامها، من خلال التباين في مستوى الإجراءات التي تحاول فرضها على الأسرى، بهدف استهداف الحالة الجماعية للأسرى.
وتابعت الهيئة والنادي أنّ هذه الخطوات ستكون مفتوحة حتى الإعلان عن خطوة الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان المقبل، التي ستكون تحت عنوان "بركان الحرّيّة أو الشهادة".
وكان الأسرى في 14 شباط/فبراير الجاري قد أعلنوا عن سلسلة خطوات نضالية (خطوات عصيان)، أساسها عرقلة ما يسمى (بالفحص الأمني)، وارتداء اللباس البنّي الذي تفرضه إدارة السجون، والذي يعني استعداد الأسرى لمواجهة جماعية، وكذلك إغلاق الأقسام، وتأخير دخول الأسرى إلى الأقسام بعد الخروج إلى ساحات السّجن (الفورة)، وستأخذ الخطوات في منتصف الأسبوع المقبل منحى جديداً استعداداً للمعركة القادمة.
الجدير بالذكر أنّ إدارة السجون كانت قد أعلنت عن البدء بتنفيذ إجراءات بن غفير في الأقسام الجديدة في سجن نفحة، واستهدفت في أول إجراءاتها كمية المياه التي يستخدمها الأسرى، وكذلك تقليص المدة التي يسمح للأسرى باستخدام الحمامات الخاصّة بالاستحمام، وإغلاقها بالأقفال، حيث تقوم وحدات خاصة من إدارة السّجون بفتحها ساعة خلال اليوم للسماح للأسرى بالاستحمام، وعددهم في هذه الأقسام 360 أسيرًا.