معركة أولي البأس

فلسطين

ادانات عربية ودولية لاقتحام "بن غفير" المسجد الأقصى
03/01/2023

ادانات عربية ودولية لاقتحام "بن غفير" المسجد الأقصى

أثارت الخطوة الحمقاء لوزير "الأمن القومي" للاحتلال الصهيوني إيتمار بن غفير باقتحامه المسجد الأقصى، صباح اليوم الثلاثاء، بحماية قوات الاحتلال ردود فعل عربية وغربية منددة ورافضة للاقتحام.

في الادانات الدوليّة، أكد الاتحاد الأوروبي على أهمية الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة، وقال الناطق باسم مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس المحتلة، شادي عثمان، في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية إنّ "الاتحاد الأوروبي يجدّد التأكيد على أهمية الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة، ونتابع الأفعال التي تتعارض مع ذلك فهي تساهم بزيادة التوتر في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة".

ونقل عثمان دعوة الاتحاد الأوروبي إلى "جميع الأطراف الفاعلة على الأرض وفي المنطقة للتحلي بالهدوء وضبط النفس من أجل منع أي تصعيد".

من جهتها، دانت الخارجية الإيرانية الاقتحام وحذّرت من استمرار "الأعمال الاستفزازية" للحكومة الصهيونية الجديدة.

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، قال في بيان "ندين بشدة هتك حرمة المسجد الأقصى من قبل وزير "الداخلية" الصهيوني"، وأكد أنّ "القدس الموحدة هي العاصمة الدائمة والأبدية لفلسطين، وأي تدنيس لأماكن فلسطين المقدسة، بما في ذلك المسجد الأقصى، يعتبر انتهاك للأنظمة الدولية".

وأضاف "نشيد بمقاومة الشعب الفلسطيني، ونحذر من المغامرات والأعمال الاستفزازية للحكومة الجديدة للكيان الصهيوني المغتصب".

كما طالب كنعاني المنظمات الدولية "إلى القيام بواجبها القانوني في هذا الصدد، ومنع العدوان والأعمال الوحشية من قبل الكيان الصهيوني المعتدي والعنصري ضد الشعب الفلسطيني ومقدسات المسلمين".

بدوره، أعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، عن قلق واشنطن إزاء اقتحام بن غفير باحات المسجد الأقصى، محذراً من أنّ ذلك ربما يفاقم التوترات ويثير العنف.

وقال برايس في مؤتمر صحافي رداً على سؤال حول موقف واشنطن من اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، إنّ "هذه (الخطوة) ربما تفاقم التوتر أو العنف ونحن قلقون للغاية بشأن تلك الزيارة".

وأعربت بريطانيا أيضاً، عبر تغريدة للقنصلية البريطانية في القدس المحتلة، عن قلقها حيال خطوة بن غفير، ودعت "جميع الأطراف إلى تجنب الأنشطة التي تؤجج التوترات".

كذلك، دانت وزارة الخارجية التركية "التصرّف الاستفزازي" لإيتمار بن غفير باقتحام المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال.

وقالت الخارجية التركية في بيان: "ندين التصرف الاستفزازي الذي قام به وزير "الأمن الداخلي" "الإسرائيلي" إيتمار بن غفير تجاه المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة "الإسرائيلية"، ونشعر بالقلق حياله".

ودعا البيان الاحتلال إلى "التصرف بمسؤولية لمنع مثل هذه الاستفزازات التي من شأنها أن تنتهك مكانة وقدسية الأماكن الدينية في القدس، وتتسبب في التصعيد بالمنطقة".

إلى ذلك، أعلنت السلطة الفلسطينية أنّ استمرار الاستفزازات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية سيؤدي إلى المزيد من التوتر والعنف وتفجر الأوضاع، فيما دانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة هذه الخطوة، معتبرةً ما حصل "استفزازاً غير مسبوق".

أما وزارة الخارجية المصرية، فحذّرت من التبعات السلبية لخطوة بن غفير اقتحام المسجد الأقصى.

وقالت الخارجية المصرية في بيان إنّ مصر تعرب "عن أسفها لاقتحام مسؤول رسمي في الحكومة "الإسرائيلية" الجديدة المسجد الأقصى بصحبة عناصر متطرفة تحت حماية القوات "الإسرائيلية".

وأكدت "رفض مصر التام لأيّ إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس".

كذلك حذرت "من التبعات السلبية لمثل هذه الإجراءات على الأمن والاستقرار في الأراضي المحتلة والمنطقة، وعلى مستقبل عملية "السلام"، وفق تعبيرها.

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها وتنديدها بـ"الممارسات الاستفزازية" التي تنتهجها حكومة الاحتلال.

وقالت الخارجية السعودية في بيان إنّ "الوزارة تعبّر عن أسف المملكة لما تقوم به سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" من ممارسات تقوض جهود "السلام" الدولية، وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية".

وفي السياق، دانت الإمارات خطوة بن غفير، وشددت على ضرورة وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد التوصل إلى "حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وجددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيانها، "موقفها الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه".

كما أكد البيان على ضرورة "احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى".

وفي السياق نفسه، استدعت وزارة الخارجية الأردنية سفير الاحتلال لإبلاغه احتجاجها على اقتحام بن غفير باحات المسجد الأقصى.

وشددت الوزارة في بيان على أنّ الانتهاكات والاعتداءات "الإسرائيلية" المتواصلة على المقدسات تُنذر بالمزيد من التصعيد.

وأضاف البيان أنه "تمّ تسليم السفير "الإسرائيلي" رسالة احتجاجٍ لنقلها على الفور لحكومته أكدت على وجوب امتثال دولة "إسرائيل"، بصفتها قوة قائمة بالاحتلال، لالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي".

كما لفت البيان إلى أنّ مذكرة الاحتجاج تضمنت تحذيرًا من "أنّ الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات تُنذر بالمزيد من التصعيد".

من جانبها، دانت وزارة الخارجية القطرية بشدة اقتحام بن غفير باحات المسجد الأقصى، واعتبرت تصرفه انتهاكاً سافراً للقانون الدولي والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة.

المسجد الأقصى

إقرأ المزيد في: فلسطين

خبر عاجل