فلسطين
الأسير الفلسطيني علي الحروب ضحية ثانية للإهمال الطبي الصهيوني
بات الأسير الفلسطيني علي حروب ضحية ثانية لسياسة الإهمال الطبي والقتل المتعمّد التي تتبعها سلطات الاحتلال الصهيوني في تعذيب الأسرى الفلسطينيين المرضى حتى الموت، فبعد الأسير ناصر أبو حميد الذي استشهد فجر اليوم الثلاثاء بسياسة القتل البطيء والإهمال الطبي المتعمد، أكدت مصادر فلسطينية تدهور الحال الصحية للأسير المصاب بمرض السرطان علي الحروب المعتقل في سجن النقب الصحراوي.
وحذّرت جيهان زوجة الأسير علي الحروب في تصريح من أن زوجها القابع داخل سجون الاحتلال الصهيوني منذ 12 عامًا قد يُستشهد بأي لحظة، في حال لم يتم إسعافه وتقديم العلاج اللازم لمرضه المتغلغل في جسده.
وأوضحت الحروب أن "زوجها علي يعاني من تفشي الأورام الخبيثة في مناطق متعددة من جسمه، حيث تم اكتشافه للمرة الأولى قبل عامين داخل السجن".
وأشارت الزوجة إلى أن الورم تفشى في منطقة الصدر، الإبط، والعمود الفقري (الفقرة الخامسة)، وأدى لعدم قدرته على الحركة مع آلام لا تبارحه على مدار الوقت، في حين يماطل الاحتلال في تقديم العلاج اللازم له.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير علي الحروب (48 عامًا) ابن محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة في عام 2010، وحكمت عليه بالسجن 25 عامًا، وهو أب لـ7 أبناء (4 أولاد، و3 بنات).
ويُعد علي الحروب واحدًا من بين 24 أسيرًا ومعتقلًا فلسطينيًا على الأقل ممّن يُعانون من الإصابة بـ(السّرطان)، والأورام بدرجات مختلفة.
ورغم تفاقم حالته الصحية ومحاولات الجهات المعنية مثل نادي الأسير الفلسطيني والصليب الأحمر الدولي للإفراج عنه والتي باءت جميعها بالفشل ما يزال الاحتلال يتعنّت في الإفراج عنه.
وحسب زوجته جيهان، فإن "سلطات الاحتلال رفضت التعاون مع محامٍ من نادي الأسير للنظر في قضية علي الذي أنهكه المرض إلى درجة أنه بات غير قادر على التحدث والمشي لمسافات محدودة.
ونقلت الزوجة -على لسان زوجها- أن ما تقدمه سلطات الاحتلال له يقتصر على المسكنات داخل السجن وترفض نقله إلى المستشفى لتشخيص حالته المرضية بصورة طبية صحيحة.
وناشدت جهان الحروب جميع المؤسسات الإنسانية والحقوقية والمعنية بالضغط على الاحتلال من أجل إنقاذ حياة زوجها عبر نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وما يزال الاحتلال يعتقل ما يقارب الخمسة آلاف أسير وأسيرة داخل سجونه حيث يُمارس ضدهم أبشع أنواع الظلم والاضطهاد والتعذيب والإهمال الطبي والاستشفائي، وسط تجاهل لأي اعتبارات إنسانية وقانونية.
وبحسب وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية فإنّ "600 أسير فلسطيني من الأسرى يعانون المرض في سجون الاحتلال الصهيوني، بالإضافة إلى الظروف المأساوية والمعاملة الوحشية والتعذيب القاسي والإجرام الذي يمارسه الكيان الصهيوني بحقّ الأسرى الفلسطينيين عمومًا".
وأكدت أنّ عددًا من هؤلاء الأسرى مصابٌ بأمراض خطيرة كالسرطان، ويعاني حالات صحية حرجة في ظلّ إهمال طبي متعمّد من جانب سلطات الاحتلال.