فلسطين
الاحتلال يرحّل الحقوقي الفلسطيني صلاح الحموري إلى فرنسا
أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأحد، أنها رحّلت محامي حقوق الإنسان الفرنسي من أصل فلسطيني صلاح الحموري إلى فرنسا.
ووفق التقارير، فإن سلطات الاحتلال اصطحبت حموري للمطار في وقت مبكر من صباح الأحد، حيث صعد على متن رحلة جوية متجهة إلى فرنسا.
وألغت السلطات إقامة حموري (37 عاما) الذي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية في القدس في الأول من كانون الأول/ديسمبر، واتهمته بأنه ناشط في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
واعتقلت سلطات الاحتلال المحامي الحموري في 7 آذار/مارس الماضي، وأبقت عليه رهن الاعتقال الإداري منذ ذلك الحين دون محاكمة.
وفي تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، صادق المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية ووزير القضاء الإسرائيلي على قرار سحب هوية الحموري وحرمه من الإقامة في القدس بحجّة "خرق الولاء" لدولة الاحتلال، كما أبعدت سلطات الاحتلال زوجته عن مدينة القدس.
وصلاح الحموري محام ومدافع عن حقوق الإنسان، وكان أحد موظفي مؤسسة "الضمير" لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ووالدته فرنسية ووالده فلسطيني من مدينة القدس التي ولد وعاش فيها، وهو متزوج من فرنسية وأب لطفلين، تعرض لحملة ممنهجة من قبل سلطات الاحتلال بدءا من اعتقاله الإداري والتعسفي والتجسس على هاتفه ومراقبته ووصولا إلى سحب إقامته المقدسية.
واعتقل الحموري بين عامي 2005 و2011، وأفرج عنه عام 2011 قبيل انتهاء مدة عقوبته في إطار صفقة شاليط.
وفي 17 تشرين الأول/أكتوبر 2021، ألغت وزارة الداخلية الإسرائيلية إقامة حموري بذريعة "خرق الولاء" لإسرائيل، وهي خطوة افضت إلى ترحيله من القدس المحتلة.
إبعاد الأسير الحموري عن مدينته القدس، تشريع احتلالي جديد لطرد فلسطينيين آخرين عن العاصمة الفلسطينية المحتلة، وهو امتداد لسلسلة قوانين وسياسات عنصرية سنّتها سلطات الاحتلال منذ عام 1967 لتقليص الوجود الفلسطيني في المدينة وتحقيق أغلبية يهودية.