فلسطين
4 شهداء في الضفة المحتلة خلال 24 ساعة
لا يكاد يمرّ يوم على فلسطين المحتلّة دون أن تنزف دمًا، فالاحتلال يترصّد مواطنيها وينتقي خيرة شبابها ليرتقوا شهداء على مذبح الفداء والحرية.
بالأمس، استشهد أربعة فلسطينيين برصاص الاحتلال في كل من مخيم جنين وغرب مدينة رام الله بالضفة المحتلة.
الشهداء سقطوا خلال عدوان جيش الاحتلال على جنين فجرًا وخلال مواجهات اندلعت بين عدة قرى شمال غربي رام الله وسط الضفة الغربية.
والشهداء الأربعة الذي ارتقوا الخميس هم عطا ياسين شلبي (46 عامًا)، وطارق فوزي الدمج (29 عامًا)، وصدقي صديق زكارنة (29 عامًا)، فيما استشهد الفتى ضياء محمد شفيق الريماوي (17 عامًا) وهو في الصف الحادي عشر، واعتقلت قوات الاحتلال الفتى علي حيدر الريماوي، بعد إصابته بجروح حرجة.
وشهدت مدينة جنين ومخيمها فجر أمس الخميس اشتباكات عنيفة بين مقاومين من سرايا القدس- كتيبة جنين وجنود الاحتلال حيث أكدت كتيبة جنين أنها أوقعت إصابات مباشرة في صفوف جنود الاحتلال الذي هربوا من شدة ضربات المجاهدين.
وكان الاحتلال قد أصدر أوامر لـ"فرقة الضفة"، برفع حالة التأهب خلال الأيام المقبلة، تحسبًا من تنفيذ عمليات ضد الاحتلال ومستوطنيه في الضفة، ردًا على العملية العسكرية في جنين التي نفذت فجر أمس واستشهد خلالها ثلاثة شبان.
وتجدر الإشارة إلى أنّه باستشهاد الفتى الريماوي، مساء الخميس، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى 221 شهيدًا بينهم 52 في قطاع غزة و165 في الضفة الغربية، و4 من الداخل الفلسطيني، وتؤكد مصادر رسمية فلسطينية أن العام الجاري 2022 يسجل أعلى حصيلة من الشهداء منذ نهاية الانتفاضة الثانية.
واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الخميس، الشهداء شلبي والدمج وزكارنة من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، في كمين نصبته لهم، فيما أصابت رابعًا بجراح خطرة.
وفي التفاصيل، أطلق جنود الاحتلال وابلًا من الرصاص الحي باتجاه الثلاثة بعد أن ترجلوا من سيارتهم قرب مقهى في مدينة جنين، حيث تمّ إطلاق رصاص كثيف عليهم استهدف الأجزاء العلوية من أجسادهم.
وأفادت مصادر فلسطينية أنّ أخبارًا وصلت إلى الشبان تفيد بأنّ هناك قوات من الاحتلال في المدينة، فحضرت سيارة فيها شبان وترجّل اثنان منهما، وقبل أن يطلقوا أيّ رصاص ويشتبكوا مع الاحتلال، فتح عليهم الجنود وابلًا من الرصاص في الأجزاء العلوية من أجسادهم على الرؤوس والصدور بشكل جنوني".
وأكدت المصادر أنّ سيارة الإسعاف حضرت بعد دقائق وحاولت مساعدتهم في نقل جثمان أحدهم، وخلال ذلك كان هناك أحد المواطنين يمرّ أسفل العمارة التي يسيطر عليها القناصة، فاستهدفوه بالرصاص بشكل عمودي ومكثف".
وفي مواجهات اندلعت بين عدة قرى شمال غربي رام الله وسط الضفة الغربية (بيت ريما، وعابود، ودير أبو مشعل) مع قوات الاحتلال، نصبت قوة من جيش الاحتلال كمينا للفتية الذين حاولوا التصدي لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، وأطلقت الرصاص باتجاههم فأصيب أربعة منهم بجروح، فيما استشهد الفتى ضياء الريماوي.