موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

فلسطين

الضفة تُقاوم.. مواجهات وتكبيرات ومسيرات ليلية دعمًا لـ "عرين الأسود"
18/10/2022

الضفة تُقاوم.. مواجهات وتكبيرات ومسيرات ليلية دعمًا لـ "عرين الأسود"

يمعن العدو الصهيوني باعتداءاته على الضفة الغربية، في الوقت الذي يتسارع فيه المشروع الاستيطاني الصهيوني في الضفة الغربية والقدس لحسم هوية مدينة القدس كعاصمة يهودية بحتة للكيان الغاصب. وبموازاة المواجهات اليومية والتصعيد الكبير تشهد الضفة الغربية تعبئة شعبية تضامنية عارمة، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال "الإسرائيلي" لليوم الثامن على التوالي حصار مدينة نابلس بعد إغلاق شبه كامل لكافة الحواجز والطرق المؤدية للمدينة، في محاولة "إسرائيلية" لردع المقاومة في نابلس وعلى رأسها كتيبة نابلس و"عرين الأسود" في أعقاب العملية الأخيرة التي أدت لمقتل أحد جنود العدو في عملية إطلاق نار الأسبوع الماضي.

وقد احتشد مئات الفلسطينيين وسط نابلس التي شهدت حصارًا "إسرائيليًا"  عقب عدة عمليات إطلاق نار في الأسبوعين الأخيرين، فيما انطلقت في أحياء المدينة وضواحيها مسيرات وتكبيرات مع إطلاق نار كثيف سُمع في أنحائها، تحت عنوان "الاستجابة لنداء عرين الأسود".

وكانت مجموعة "عرين الأسود" قد دعت أهالي نابلس الى النفير العام، مطالبةً كل من يستطيع حمل السلاح بأن يكون على أتمّ الجاهزية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وخاطبت "عرين الأسود" المقاتلين بالقول "إننا ننتظركم، سنسمع رصاصاتكم وهي تنطلق في صدر العدوّ، وسنقاتل معًا صفًّا صفًّا".

وشهدت مناطق عدة في مدينة القدس وضواحيها تكبيرات ومسيرات لا سيما في سلوان ومخيم شعفاط وبلدة عناتا المجاورة.

وفي مخيم الدهيشة للاجئين قرب مدينة بيت لحم، انطلقت مسيرة حاشدة، استجابةً لنداء المجموعات المقاومة في نابلس.

كما شهدت مناطق طولكرم وطوباس وبلدات ومخيمات شمال الخليل مسيرات مؤيدة لـ "عرين الأسود".

يذكر أن "عرين الأسود" هي مجموعات تضم أفرادًا من سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى في نابلس وجنين، شماليّ الضفة الغربية.

مقاومون يستهدفون الاحتلال على حاجزي سالم والجلمة

في السياق، استهدف مقاومون فلسطينيون مساء أمس الاثنين قوات الاحتلال "الإسرائيلي" المتمركزة قرب حاجز سالم العسكري غرب مدينة جنين بوابل من الرصاص.

واستهدف مقاومون جنود الاحتلال المتمركزين قرب حاجز الجلمة شمال جنين بالرصاص الحي وعبوات محلية الصنع.

بدورها، قالت "القناة 14" "الإسرائيلية": "إن فلسطينيين أطلقا النار تجاه حاجز سالم شمال جنين وانسحبا من المكان، دون وقوع إصابات في صفوف قوات الجيش"، فيما قالت إذاعة جيش الاحتلال: "إن الجيش قرر إغلاق حاجز سالم شمال جنين حتى إشعار آخر، في أعقاب عملية إطلاق النار تجاه الحاجز".‏

إصابة 5 صحفيين في اعتداء لقوات الاحتلال غرب نابلس

وضمن محاولتها لمنع الطواقم الصحفية من نقل وقائع العدوان الصهيوني في الضفة الغربية، اعتدت قوات الاحتلال على طاقم تلفزيون فلسطين، مما تسبب بإصابة خمسة صحفيين، بالقرب من مدخل قرية دير شرف المغلق غرب نابلس.

ووفق وكالة "وفا"، فإنّ خمسة صحفيين يعملون في تلفزيون فلسطين أصيبوا عقب الاعتداء عليهم من جنود الاحتلال، وذلك أثناء تصويرهم حلقة جديدة من برنامج "ملف اليوم".

وذكرت أن مصورًا صحفيًا أصيب بقنبلة غاز في وجهه، وأصيب آخر برضوض وكدمات، بينما أصيب 3 آخرون جراء استنشاقهم للغاز السام والمدمع، ونقلوا إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج.

كما ألحق جنود الاحتلال أضرارًا بمعدات وأجهزة التصوير التي كانت برفقة الصحفيين.

حملة اعتقالات واسعة 

وفي حين تشن قوات الاحتلال حملات دهم يومية في أرجاء الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، يتخللها اعتقال للمواطنين واعتداءات عليهم وعلى ممتلكاتهم، شنت فجر اليوم الثلاثاء حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة بالضفة المحتلة، بعد مداهمات واسعة لمنازل المواطنين.

وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال نفذت حملة مداهمات واسعة تركزت في القدس المحتلة وخاصة مخيم شعفاط.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مساء أمس قرية رمانة غرب جنين واعتقلت شابًا، واحتجزت آخر على حاجز "دوتان" المقام فوق أراضي بلدة يعبد غرب المدينة، وذلك بالتزامن مع اندلاع مواجهات في محيط حاجزي الجلمة وسالم العسكريين.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية رمانة وسيرت آلياتها العسكرية في شوارعها وشنت حملة تفتيش وتمشيط واسعة، فيما كثفت من تواجدها العسكري في محيط قرية زبوبا غرب جنين.

في غضون ذلك، شنّت قوات الاحتلال حملة تفتيش واسعة على كاميرات المراقبة على امتداد شارع جنين – حيفا، واستولت عليها من داخل المحال والمصالح التجارية.

ونصبت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية على مداخل الخليل الشمالية، ومداخل بلدات بيت كاحل، وسعير، وحلحول، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها، ودققت في بطاقات راكبيها الشخصية، ما تسبب في إعاقة المرور.

إقرأ المزيد في: فلسطين