فلسطين
الفصائل الفلسطينية ترفض اقتحامات الأقصى وتحذر من استمرار التصعيد
أكَّدت قيادة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية خطورة استمرار سياسة التصعيد والحرب المفتوحة والإعدامات التي يقوم بها الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني وتصعيد العدوان والجرائم وإطلاق العنان لقطعان المستوطنين المتطرفين لتكثيف اعتداءاتهم على الفلسطينيين في ظل المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين الذي يمارسه المجتمع الدولي، الأمر الذي يعطي مزيدًا من الضوء الأخضر للاحتلال لتصعيد عدوانه وجرائمه، وفي ظل سياسة أميركية منحازة وشريكة في العدوان.
جاء ذلك في بيان أصدرته قيادة القوى الوطنية والإسلامية في ختام اجتماعها الدوري الذي عقدته، مساء اليوم الاثنين، في رام الله في خيمة الاعتصام المقامة دعمًا للأسير المريض ناصر أبو حميد، وللأسرى المضربين عن الطعام.
ونعت القوى شهيدَي مخيم الجلزون في رام الله الذين تمت تصفيتهم بإمعان، في تواصل لشلال الدم الفلسطيني، وفي ظل مواصلة استهداف أبناء شعبنا كما جرى مع شهيد بلدة العيزرية، والطفل ريان سليمان ابن السبع سنوات، والأربعة شهداء في مدينة جنين، ليصل عدد قوافل الشهداء منذ بداية العام إلى 167 شهيدًا، في ظل عدم توفير الحماية لشعبنا والاستهتار بالدم الفلسطيني، وعدم فرض العقوبات على الاحتلال الذي يعتقد، أن بإمكانه كسر إرادة الصمود والتحدي لشعبنا المتمسك بحقوقه وثوابته في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وبيّنت القوى الفلسطينية "أن قوافل الشهداء واستمرار شلال الدم الفلسطيني لن يكونوا سوى منارات مضيئة في درب مقاومة وكفاح شعبنا من أجل الحرية والاستقلال، وستبقى عزيمة وإرادة شعبنا المتمسكة بالحقوق والمقاومة والثوابت على درب الشهداء والأسرى والجرحى هي الطريق للحرية والاستقلال".
واعتبرت القوى الفلسطينية، أن وقوف الشعب الفلسطيني صفًا واحدًا إلى جانب الأسرى الأبطال الرازحين، خلف قضبان الاحتلال وخيم الاعتصام والفعاليات في كل المدن ومخيمات اللجوء والشتات، وفي العديد من عواصم العالم، رسالة تؤكد على استمرار النضال من أجل إطلاق سراحهم جميعًا ورفض سياسات الاحتلال العدوانية والإجرامية الهادفة لكسر إرادة الصمود والتحدي لدى الأسرى.
وأشارت القوى إلى أن كل الشعب الفلسطيني وأحرار العالم يؤكدون استمرار التحركات الرسمية والشعبية من أجل إطلاق سراحهم، وخاصة الأسير البطل ناصر أبو حميد، ورفض سياسة الاعتقال الإداري، مؤكدة الوقوف إلى جانب كل الأسرى الإداريين في مطالبهم النضالية، وإلى جانب كل الأسرى في الزنازين، الأسرى القادة، والقدامى، والأطفال، والنساء، والإداريين، والمضربين عن الطعام.
وأكدت "رفضها وخطورة ما يقوم به الاحتلال من اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك وإطلاق العنان لقطعان المستوطنين لممارسة الصلوات التلمودية والنفخ في البوق وغيرها من الاعتداءات الصارخة على المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع ما يتعرض له الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، وإغلاقه أمام المصلين، وإقامة الحفلات الموسيقية داخله في تعدٍ صارخ على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وفي محاولة لجر المنطقة إلى حرب دينية وزعزعه الأوضاع، الأمر الذي يجدد التأكيد على أهمية توفير الحماية الدولية لشعبنا ومقدساتنا أمام ما يقوم به الاحتلال".
وحذَّرت القوى الفلسطينية من مغبة "الاستمرار بإعطاء الضوء الأخضر لقطعان المستوطنين الذين يعيثون فسادًا، ويعتدون على أبناء شعبنا في الشوارع الفلسطينية، ويتمادون في تكسير السيارات، وقطع الأشجار، وسرقة المحاصيل، والتجاوز على المزارعين في موسم قطاف الزيتون الذي يعتاش منه الفلاح الفلسطيني"، داعية للتصدي لقطعان المستوطنين واستكمال تشكيل لجان الحراسة والحماية، وخاصة حماية موسم قطاف الزيتون من عبث منظومة الاحتلال المتمثلة بحكومة الاحتلال وجيشه وقطعان مستوطنيه.
كذلك شدَّدت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية على رفضها وإدانتها لما يقوم به الاحتلال من سياسة تطهير عرقي، عبر طرد المواطنين الفلسطينيين البدو من الأراضي المصنفة (سي) والأراضي المصنفة (إي1)، وتجميعهم في مدينة أريحا، من أجل مصادرة أراضيهم والتوسع في الاستيطان، وفرض الوقائع على الأرض، بغرض الحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
إقرأ المزيد في: فلسطين
24/11/2024