معركة أولي البأس

فلسطين

الأسير العارضة: لإنهاء الانقسام الفلسطيني و"إسرائيل" أوهن من بيت العنكبوت
06/09/2022

الأسير العارضة: لإنهاء الانقسام الفلسطيني و"إسرائيل" أوهن من بيت العنكبوت

وجّه الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي وقائد عملية الهروب من سجن "جلبوع" محمود العارضة رسالة إلى الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج من داخل زنزانته، والى الشتات الذين هُجّروا وعبروا الحدود قسرًا، مشيرًا إلى أنَّ الدُّور (البيوت) تنادي ثوار الأرض ليحموها من وحوش الغرب.

وفي الذكرى السنوية الأولى لتنفيذ عملية "نفق الحرية"، توجه الأسير العارضة، أيضًا بالتحية إلى الضفة وقلاع المقاومة فيها، قائلًا: "تحية إليكم من سجن "جلبوع" ونفحة والمجدل ومن قلاع الأسر كافة في وطننا المحتل".

كما توجّه العارضة الى الصهاينة بالقول: "ساءهم أن يجترح الشعب الفلسطيني هذه الملحمة الإنسانية وظنوا (سجانو الاحتلال) أن الجدران والأملاك نالت من عزيمتنا، وظنوا أن خيط الدم الممتد من القسام السوري إلى ضياء حمارشة الفلسطيني قد انقطع لكن الله خيب آمالهم وأذل كبرياءهم، مضيفًا إن "هذه الشجرة الخبيثة التي تسمى "إسرائيل" ليس لها قرار، واجتثاثها سهل المنال، وهي أوهن من بيت العنكبوت".

وحول الانقسام الفلسطيني في الداخل والعربي في الخارج، رأى الأسير أنَّ الانقسام الأول عام 1937 هو ما أقامه (الكيان الصهيوني) واستمرت قائمة بالخلافات والانقسامات العربية والفلسطينية، معتبرًا أنَّه إذا استمرت الحال الفلسطينية والعربية على هذا النحو فسنشهد نكبة جديدة عنوانها المسجد الأقصى لا سمح الله، لافتًا إلى "أننا والعرب والمسلمين مختلفون على هذا الكيان. هل هو عدوّ أم صديق ومختلفون على آلية التعامل معه".

والى الداخل، قال: "إن رسالتنا إلى الأخوة في "فتح" و"حماس" أن يتحمّلوا مسؤولياتهم التاريخية ويتقدموا نحو خطوات جدية لإنهاء الانقسام، ورسالتنا أيضًا، العمل مع كل الفصائل على إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني وميثاق منظمة التحرير الذي شدَّد على المقاومة، إذ يجب البدء بتشكيل مجلس وطني جامع بمشاركة "الجهاد الإسلامي" و"حماس" وإجراء مراجعة شاملة وجردة حساب للسنوات الضائعة، مشددًا على أن مشكلتنا مع هذا العدو هي في الأساس إشكالية في الداخل في الوضع الفلسطيني غير المهيأ لحل أزمته التاريخية".

وأضاف العارضة: "رسالتنا إلى أهلنا في الداخل المحتل عام 48 ، أن هذا العدو يعتبركم كتلة سرطانية لا يدخر وسيلة لاجتثاثكم من الأرض، إذ إنه يريد أن يكون في كل بيت فلسطيني شجار وقتل كي تقع حرب أهلية نهايتها الإبادة والترحيل، طالبًا من القادة الفلسطينيين أن يوقفوا النزف قبل الفتنة الكبرى، ويعلموا النشء القيم الدينية والوطنية التي يشن عليها العدو حربًا بلا هوادة".

وعن الحركة الأسيرة، لفت الأسير العارضة الى أنَّ "الانقسام زادها تشرذمًا، وهناك مأساة في السجون وانقسام، وهذا في الأعم الأغلب، كي لا نكون سوداويين، فالحركة الأسيرة ليست بخير، وتؤدي دورها التاريخي والإنساني الذي تؤديه كل حركة أسيرة لدى شعوب تتعرض للاحتلال، والأسرى يعتبون عتباً كبيراً مردّه العجز الفلسطيني عموماً عن تحريرهم، ومئات الأسرى حطموا أرقاماً فلكية في السجون، وهذه مأساة كبرى تستدعي الوقوف وقفة تاريخية ومحاسبة للذات الفلسطينية".

وقال العارضة: "إن رسالتنا إلى أمتنا العربية أنّ عدوّنا "إسرائيل" هو من يقتل ويسود الشعب الفلسطيني، وعدوّنا هو من يحتلّ الجولان ويدنس الأقصى ويقتل وليست إيران المسلمة التي تُحاصَرُ منذ 4 عقود نتيجة دعمها لفلسطين".

وفي السياق، اعتبر أن التطبيع مع "إسرائيل" واستعداء إيران خيانة للدين والتاريخ وطعنة في صدر الأمة.

وختم قائد عملية "نفق الحرية" قائلاً: "شاركتمونا الفرحة والحزن وواجب علينا أن نشارككم تلك المرحلة من التخطيط والتنفيذ إلى انتزاع حريتنا وصولاً للعزل، مبيّنًا أنَّه "أيام وستخرج هذه الحقيقة إلى العلن، لتعلموا كيف تغلبت إرادتنا على عنجهيتهم وإيماننا على طغيانهم".

إقرأ المزيد في: فلسطين

خبر عاجل