فلسطين
بالتزامن مع العدوان على غزة.. مئات الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى
اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى، منذ ساعات الصباح اليوم الأحد، بحراسة مشددة من شرطة الإحتلال، وتصدّى لهم المرابطون من الرجال والنساء بالتكبيرات والمواجهة، وسط قمع واعتقالات من شرطة العدو.
وكشف المدير العام لدائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، عزام الخطيب، أن نحو 1625 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى صباحًا، مضيفا أن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة أشخاص من داخل المسجد، منهم 4 مرابطين، ليناهز عدد المستوطنين المقتحمين الـ2000 مع ساعات الظهيرة.
وتجمع آلاف المستوطنين منذ الصباح في ساحة البراق، واحتشد المئات منهم قبالة باب المغاربة من أجل اقتحام المسجد، تلبية لدعوة الجمعيات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية لساحات الحرم، لإحياء ما يسمونه ذكرى "خراب الهيكل".
وأدى مستوطنون طقوسا تلمودية وجولات استفزازية، في باحات الاقصى، فيما أغلقت شرطة الاحتلال طرقا رئيسية مؤدية للبلدة القديمة بالقدس المحتلة ومنعت الشبان من دخول المسجد.
وتزعّم عضو كنيست الاحتلال ايتمار بن غفير اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بحماية مشددة.
وأثناء الاقتحامات دوّت صافرات الإنذار بالقدس في إشارة إلى إطلاق صواريخ من قطاع غزة على المدينة المحتلة.
وكانت وسائل إعلام العدو أشارت مساء السبت إلى أن حكومة الاحتلال برئاسة يائير لابيد سمحت لأعضاء كنيست ومستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، في الوقت الذي تشن فيه قوات الاحتلال عدواناً على قطاع غزة منذ الجمعة.
ورفضت حركة حماس سماح الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وحمّلت في بيان لها الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياته ونتائجه التي لا يمكن التنبّؤ بها، في الوقت الذي يستمر في عدوانه الهمجي على قطاع غزّة، مؤكدة أنَّ الشعب الفلسطيني في كلّ أماكن وجوده يقف اليوم موحّداً في الدفاع عن أرضه ومقدساته.
ودعت جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة والمرابطين في القدس، وأهل الثبات في الداخل المحتل إلى شدّ الرّحال والرّباط ومواصلة الاعتكاف في المسجد الأقصى في هذه الأيام المباركة، تصدّياً لهذه الاقتحامات، وإفشالاً لأهدافها الخطيرة.