فلسطين
على أبواب عيد الأضحى.. قرار "إسرائيلي" بتشريد عائلة أحد منفذي عملية "إلعاد"
على أبواب عيد الأضحى المبارك تعمّدت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" تنغيص فرحة المواطنين الفلسطينيين، عبر سياستها الوحشية التي لا ترحم بشرًا ولا حجرًا.
وفي سياق ذلك، أخطرت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عائلة الأسير أسعد الرفاعي -أحد منفذي عملية إلعاد- بهدم منزلهم في قرية رمانة غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة وأمهلتهم 7 أيام للإخلاء.
يذكر أنّه في 5 أيار/مايو الماضي، قُتل 3 مستوطنين، وأصيب 4 آخرون، بعملية طعن وإطلاق نار نفذها "الرفاعي" و"صبيحات" في "إلعاد" شرق تل أبيب.
وبعد 4 أيام مطاردة، أعلن الاحتلال اعتقال منفذي العملية الشابين أسعد يوسف الرفاعي (19 عامًا)، وصبحي عماد صبيحات (20 عامًا)، على بعد 500 متر من مكان العملية، شرق تل أبيب.
وكانت قوات الاحتلال قد أخطرت سابقًا بهدم منزل صبيحات والذي يتكوّن من طابقين مع "روف"، ومساحته 370 مترًا مربعًا، ويحوي 7 أشخاص، فيما يأتي اليوم إخطار هدم منزل الرفاعي قبل عيد الأضحى بيومين.
وسبق أن كشف أحد أقرباء صبيحات أن المنفذين غادرا منزلهما الكائن في قرية رمانة قبل تنفيذهما العملية بيوم، وأخبرا عائلتيهما أنهما ذاهبان للعمل في رام الله.
وبحسب التقديرات، فإنّ قرار صبيحات والرفاعي في التوجه إلى رام الله، نابع من إغلاق الاحتلال فتحات جدار الفصل العنصري بين الضفة الغربية والداخل المحتل، في منطقة جنين بشكل مُحكم، ما دفعهما إلى الدخول من إحدى الفتحات القريبة من رام الله.
وأعدّ المنفذان وصية تتضمّن سداد ديونهما والتبرع للفقراء، ونجحا في اجتياز الجدار الفاصل والوصول إلى مكان العملية بسيارة أحد المستوطنين، وقتلاه قبل الانطلاق في تنفيذ العملية البطولية.
وقرّر الرفاعي تنفيذ العملية انتقامًا لاستشهاد أحد رفاقه في آب/أغسطس 2021، وعرض الفكرة على صديقه صبيحات الذي وافق على التعاون معه في التخطيط والتنفيذ بنيسان/أبريل 2022؛ كرد على انتهاكات المستوطنين والاحتلال في الأقصى.
كما حاول الشابان الحصول على سلاح من نوع كارلو، ولكنهما لم يتمكنّا من ذلك، فاكتفيا باستخدام السلاح الأبيض في عمليتهما.
وظهرت التفاصيل الجديدة خلال تقديم الاحتلال لائحة اتهام ضد صبيحات والرفاعي، شملت اتهامهما بقتل ثلاثة مستوطنين ومحاولة قتل خمسة آخرين، وذلك بعد انتهاء التحقيقات التي أشرف عليها ضابط من "الشاباك" والوحدة المختارة في شرطة الاحتلال.
وباركت حركة "حماس" حينها عملية "إلعاد"، مؤكدة أنها "نتيجة ورد فعل على تصعيد الاحتلال جرائمه وإرهابه ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية".
وتواصلت عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ومستوطنيه، وتصاعدت في الضفة الغربية والقدس المحتلة بشكل كبير في الشهور الماضية، كما شهدت الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر حزيران/يونيو المنصرم، المئات من عمليات المقاومة للاحتلال "الإسرائيلي" ومستوطنيه، ومزيدًا من حالة الاشتباك الميداني.
ووثّق مركز معلومات فلسطين "معطى" خلال تقريره الشهري لأعمال المقاومة بالضفة، (649) عملًا مقاومًا، فيما جُرح (26) إسرائيليًا بعضهم بجراح خطرة.