فلسطين
حفل تأبين للشهيد "أبو عطايا" في بيروت وغزة.. تأكيد خيار المقاومة المسلحة حتى التحرير
أحيت قوى وفصائل المقاومة في لبنان وفلسطين، بدعوة من لجان دعم المقاومة في فلسطين، حفلاً تأبينياً مشتركاً في بيروت وغزة، بمناسبة ذكرى استشهاد الأمين العام المؤسس للجان المقاومة الشعبية الفلسطينية وذراعها العسكري - ألوية الناصر صلاح الدين، الشهيد جمال أبو سمهدانة "أبو عطايا"، حضره ممثلون عن مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية.
وألقى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة في الحفل، أشار فيها إلى أنّ "التسويات لم تُعِد شبرًا واحدًا من الأرض، بينما المقاومة حررت الأرض في غزة ولبنان".
وأضاف الشيخ قاسم: "يجب أن نستمر في العمل حتى تيأس "إسرائيل" من رسم حدودها، ومن يملك المقاومة يملك الحاضر والمستقبل، ولا بدّ للمقاومة من تطوير إمكاناتها من دون حدود".
وأكّد الشيخ قاسم أنّه "لن تتوقف الحرب مع "إسرائيل" إلاّ عندما تزول من الوجود"، مشددًا على أنّ "المقاومة في كلّ الساحات توحّدت في المواجهة".
هنية: كان الشهيد عابرًا للحزبية، ولحواجز التنطيمات والفصائل.
وشارك رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية عبر الشاشة في حفل تأبين الشهيد (أبو سمهدانة)، وقال في كلمة له: ”إنّ الشهيد القائد أبو عطايا، كان أحد أبطال المقاومة على أرض فلسطين، والعلامات الفارقة في مسيرة الانتفاضة والجهاد والعطاء والتضحية في سبيل الله، ثم في سبيل فلسطين وفي سبيل تحرير بيت المقدس والقدس من أيدي الغزاة المحتلين".
وتابع هنية: "كان الشهيد عابرًا للحزبية، ولحواجز التنطيمات والفصائل، واستطاع أن يشكّل من خلال بيته حماية ومأوى لقادة من حماس ومن كتائب عز الدين القسام، كالشهيد يحيى عياش، والأخ القائد محمد الضيف، والأخ المجاهد القائد محمد السنوار في التسعينيّات، حين كانوا موضع ملاحقة من القريب والبعيد".
النخالة: سنستمر بالمقاومة، حتى نسقط أحلام القتلة والمجرمين الصهاينة.
وأكّد الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" القائد زياد النخالة، أنّ اسم القائد جمال أبو سمهدانة، سيبقى صداه يتردد، ليُسمع في جنين ونابلس وطولكرم، عبر كتائبها المقاتلة وسراياها المظفرة وعبر الشهداء.
وتابع النخالة "أؤكد أننا خرجنا ونحن نستمد قوتنا من عنفوان الشهداء، وعنفوان دمهم، وسنستمر في طريقهم، مؤكدين لهم أننا لن نيأس، وسنستمر بالمقاومة، حتى نسقط أحلام القتلة والمجرمين الصهاينة".
وأضاف "منذ أكثر من سبعين عامًا وجهاد الشعب الفلسطيني لم يتوقف، ولكن المدنسين يحاولون أن يخمدوا المقاومة، ويسلموها لأعداء الأمة، حتى بتنا لا نرى إلاّ صورهم، يجتمعون ليوقعوا على صكوك التسليم وهم يتفاخرون".
وشدد النخالة على أنّ "الشهداء وحدهم قادرون على وقف الانهيارات، ووحدهم الشهداء قادرون على تصويب المسار، وحدهم الشهداء، جمال أبو سمهدانة، ومن سار على دربه، ومن سبقه من القادة، ومن سار على دربهم، على امتداد فلسطين، قادرون على صناعة الانتصار لأمتنا".
الششنية: على السلطة وقف التنسيق الأمني ورهانها الخاسر على الإدارة الأميركية.
كما كان للأمين العام للجان المقاومة الفلسطينية، أيمن الششنية، كلمة باسم اللجان، أكّد فيها الاستمرار على ثوابت لجان المقاومة في "مواجهة الاحتلال ورفض أي تحالف في المنطقة يضمّ العدو الصهيوني".
وحذّر الششنية "العدو "الإسرائيلي" من ممارسته العدوانية ضد الأسرى في السجون"، كما دعا "السلطة إلى وقف التنسيق الأمني ووقف الرهان الخاسر على الإدارة الأميركية".
الشيخ حموّد: ضرورة استمرار العمل المقاوم المسلح.
كذلك، كانت كلمة لرئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، شدّد فيها على ضرورة استمرار "العمل المقاوم المسلح ضدّ الاحتلال الإسرائيلي في القدس والضفة والداخل وكل فلسطين".
وأكد الشيخ حمود ضرورة أن "لا يتلهّى الشعب الفلسطيني بضجيج التطبيع".
وعرض في الحفل مقطع فيديو، يوثّق مراحل من حياة الشهيد القائد وعمله في المقاومة، وإنجازات ألوية الناصر صلاح الدين.