فلسطين
فصائل المقاومة نعت شهداء جنين: الدم يطلب الدم والاحتلال سيدفع ثمن جرائمه
زفّت حركة "الجهاد الإسلامي" بكلّ فخر واعتزاز شهداء الواجب المقدّس الشهيد المجاهد براء كمال لحلوح (24 عامًا)، والشهيد يوسف ناصر صلاح (23 عامًا) وهو شقيق الشهيد سعد صلاح، والشهيد ليث صلاح أبو سرور (24 عامًا)، وهو شقيق الشهيد علاء أبو سرور، الذين ارتقوا في عملية اغتيال صهيونية جبانة، إثر إطلاق جنود الاحتلال النار على المركبة التي كان يستقلها المقاومون في الحي الشرقي من مدينة جنين.
وأكّدت حركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان لها، اليوم الجمعة: "إذ نودّع هذه الكوكبة من مقاومي جنين، الذين ساروا على درب أشقائهم وإخوانهم في إبقاء جذوة الجهاد والمقاومة مشتعلة، لنؤكد أنّ هذه الجريمة تكشف مدى بشاعة واجرام هذا العدو، ولسوف تنقلب هذه الجرائم ويرتد عليه وبالًا، فالعدوان لن يكسر شعبنا ولا يثني المقاومة عن مواصلة مسيرتها".
واعتبرت الحركة أنّ "جرائم الاحتلال المستمرة بحق شعبنا ومقاومينا، تدلل أنّ الاحتلال ماضٍ في إرهابه، وتكشف عن سلوكه الدموي الذي يستهدف كل ما هو فلسطيني".
وأضافت "أنّ عزيمة أبناء شعبنا وإرادتهم الصلبة سوف تبقى الأقوى والأجدر بالنصر مهما بلغت التضحيات"، وأكدت أنّ "مجاهدينا لن يغفروا لهذا الاحتلال جريمته النكراء، ولن يصمتوا على اعتداءاته بحق شعبنا، وسوف تبقى المقاومة له بالمرصاد، متمسكين بالجهاد كخيار وحيد للرد على هذه الانتهاكات، واستعادة الحقوق وتحرير الأرض من دنس الغاصبين".
وبيّنت الجهاد في بيانها "إنّ قوى شعبنا ومقاومته بتشكيلاتها كافة وفي مقدمتهم أبطال سرايا القدس وكتائبها المظفرة في الضفة الغربية ستواصل جهادها ومقاومتها ردًا على هذه الجريمة النكراء وغيرها من الجرائم الغاشمة".
بدورها، زفّت كتيبة جنين- سرايا القدس، اليوم الجمعة، أبناء كتيبتها المظفرة المجاهدين الأطهار. وأكدت الكتيبة، في بيان لها، على أنّ جريمة الاحتلال البشعة بحق المجاهدين الثلاثة، لن تمرّ مرور الكرام، ونتوعّد الاحتلال المجرم بالرد على هذه الجريمة النكراء وسيدفع الثمن غالياً.
فصائل المقاومة: الدم يطلب الدم والشهيد يطلب الثأر والاحتلال سيدفع ثمن جرائمه
هذا، ونعت الفصائل الفلسطينية شهداء جنين الثلاثة، الذين ارتقوا، فجر اليوم الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في مدينة جنين بالضفة المحتلة.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، شددت في بيانها على أنّ عملية الاغتيال التي نفذها الاحتلال بحق الشبان الثلاثة لن تزيد شعبنا ومقاومته إلاّ إصرارًا على مقاومة الاحتلال وصولاً إلى تدفيعه ثمن جرائمه ودحره عن أرضنا.
وأكدت أنّ المقاومة بكافة أشكالها هي خيار شعبنا للرد على هذه الجريمة البشعة، وهي درع شعبنا وسيفه القاطع اتجاه عصابات المستوطنين وجيش الإجرام، ما يستوجب تصعيد المقاومة وأن تَتَحّول كل مناطق التماس والحواجز إلى كتلة لهب تحت أقدام الصهاينة.
من جانبها، أكدت حركة "حماس" أنّ جريمة اغتيال الشبان الثلاثة تؤكد أنّ جنين ومدن الضفة تشكل كابوسًا للاحتلال وحالة ضغط على كلّ مؤسساته الأمنية.
وشدّد الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم على أنّ جرائم الاحتلال كانت دومًا مقدّمة لعمليات ثأر حقيقية ضد الاحتلال ومستوطنيه. واعتبر أنّ المعادلة هي أنّ الدم يطلب الدم والشهيد يطلب الثأر والاحتلال سيدفع ثمن جرائمه بحق شعبنا.
وتابع قاسم "يجب ألّا تمر هذه الجريمة دون حساب، وأن يتصاعد فعل المقاومة وتشتعل الضفة نارًا تحت أقدام الاحتلال"، وأضاف هذه الجريمة تؤكد الضرورة الملحة لتشكيل إطار وطني حقيقي لدعم المقاومة في جنين وكل المدن الفلسطينية وتشكيل حاضنة سياسية لها.
وفي ذات السياق، دانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جريمة اغتيال الشبان الثلاثة مؤكدةً أنّ دماءهم لن تذهب هدراً. وشددت في بيانٍ لها على أنّ سياسة الاغتيالات والاعدامات بدم بارد لأبناء شعبنا، محاولة "إسرائيلية" فاشلة لتقويض إرادة المقاومة والصمود، والمقاومة الشعبية الناهضة في الضفة، محملةً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات تلك الجريمة النكراء، وشعبنا بمقاومته لن يقف مكتوف الأيدي.
ونعت لجان المقاومة شهداء جنين، وأكدت أنّ دماءهم الزكية لن تذهب سدى وستظل لعنة ووصمة عار تطارد كيان العدو الصهيوني على مر التاريخ والأزمان.
ودعت لجان المقاومة في بيانٍ لها "مقاومي شعبنا وشبابه الثائر الحر الأبي في الضفة المحتلة والقدس الأبية والداخل الفلسطيني المقاوم للرد على جريمة العدو الصهيوني باغتيال المقاومين الثلاثة وضرب جنود العدو الصهيوني ومستوطنيه في كل شبر من أرضنا المحتلة".
كما ونعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية شهداء جنين البواسل، وقالت إنّ "عمليّة الاعدام والاغتيال الوحشية التي قامت بها قوات الاحتلال "الإسرائيلية" لن تزيد الشعب الفلسطيني إلاّ إصرارًا على الكفاح والمقاومة بكل الوسائل من أجل حريته وإسقاط نظام الاحتلال والاضطهاد العنصري.
وأكدت المبادرة الوطنية أنّ الوفاء للشهداء يتطلّب تحقيق الوحدة الوطنية والتلاحم حول برنامج كفاحي مقاوم، وتنفيذ قرارت المجلس المركزي بوقف كل أشكال التنسيق الأمني والتخلي عن اتفاقات أوسلو الجائرة.