معركة أولي البأس

فلسطين

السفير آلا: من حق سورية استرجاع كامل الجولان السوري المحتل
18/03/2019

السفير آلا: من حق سورية استرجاع كامل الجولان السوري المحتل

أكد المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير حسام الدين آلا في بيان ألقاه أمام الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان البند السابع "حالة حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى"  أن أبناء الجولان السوري المحتل لا يزالون متمسكين بانتمائهم لوطنهم الأم وبهويتهم العربية السورية في مواجهة الانتهاكات الجسيمة والممنهجة لكافة حقوقهم الأساسية على يد سلطات الاحتلال "الإسرائيلي".

واشار السفير آلا الى إن الإجراءات العقابية التمييزية التي تنتهجها سلطات الاحتلال تشكل انتهاكات صريحة للحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لسكان الجولان فضلا عن الممارسات القمعية بحقهم بما في ذلك زجهم في معتقلات الاحتلال كما هو حال الأسيرين صدقي المقت وأمل أبو صالح.

واعتبر السفير آلا ان الاحتلال يحاول تكريس احتلاله وانتزاعه الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل كأمر واقع انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981، لفرض قوانينها وولايتها على أهالي الجولان المحتل.

وبين السفير آلا أن سلطات الاحتلال سعت إلى محاولة فرض انتخابات غير قانونية للمجالس المحلية في الجولان المحتل بتاريخ 30-10-2018 وهي محاولة أفشلها رفض أبناء الجولان القاطع لتلك الانتخابات ومقاطعتهم لها ترشيحاً وانتخاباً باعتبارها محاولة لشرعنة الاحتلال وتطبيق قوانينه على الجولان السوري المحتل.

ولفت الا الى ان سلطات الاحتلال تحاول مصادرة وسرقة الأراضي التي تعود ملكيتها لأبناء الجولان السوري في قرية مجدل شمس مؤخراً عبر مطالبتهم بتقديم وثائق وشهادات الملكية لأراضيهم التي ورثوها عن الآباء والأجداد وتهديدهم بمصادرة الأراضي من أصحابها الحقيقيين ومنحها للمستوطنين "الإسرائيليين" في حال عدم قبولهم بوثائق الملكيات الإسرائيلية.

وشدد السفير آلا، على إن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تستمر بهذه الممارسات التي تنتهك كافة التزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال لولا الرعاية والحماية من المساءلة التي توفرها لها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الهيئات الدولية بما في ذلك داخل مجلس حقوق الإنسان.

واعتبر الا، ان الحملة الأمريكية على مجلس حقوق الإنسان والتي اتخذت من إلغاء البند السابع من جدول الأعمال المخصص لمناقشة انتهاكات سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" في فلسطين والجولان السوري المحتلين ذريعة للانسحاب من المجلس هي الدليل الأوضح على تحكم الرغبات والمصالح الصهيونية بقرارات الإدارة الأمريكية.

واكد السفير آلا على دور مجلس حقوق الإنسان ومسؤولياته في ضمان إلزام سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" باحترام حقوق أبناء الجولان السوري المحتل ومحاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوقهم الأساسية المستمرة طيلة خمسة عقود من الاحتلال الاستعماري.

وشدد السفير آلا على أن الحق السيادي للجمهورية العربية السورية باسترجاع كامل الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 غير قابل للتصرف وغير خاضع للتقادم وعلى كيان الاحتلال الصهيوني أن يدرك أن سياساته ستسقط أمام صمود أبناء الجولان الذين حافظوا طيلة 52 عاماً تحت الاحتلال على هويتهم وجنسيتهم العربية السورية.

وجدد السفير آلا تأكيد سورية على دعمها للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين تنفيذاً للقرار 194 ومطالبتها بالانسحاب "الإسرائيلي" مما تبقى من أراض لبنانية محتلة.

إقرأ المزيد في: فلسطين