معركة أولي البأس

فلسطين

النخالة: لن نقبل بمحاولات تهويد القدس 
23/05/2022

النخالة: لن نقبل بمحاولات تهويد القدس 

أكّد الأمين العام لحركة "الجهاد" الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة أن وحدة الساحات القتالية أصبحت ضرورة، ويجب ألا نسمح للعدو بالاستفراد بمنطقة دون غيرها، مشددًا على أنّ المقاومة فقط وحدها هي التي تجبر العدو على التراجع رغم تكلفتها العالية علينا.

وخلال مؤتمر وطني نظمته حركة "حماس" في الذكرى الأولى لمعركة سيف القدس، شدّد النخالة على أن وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده واجبة لحماية المقاومة واستمرارها، وأنّ القتال ومقاومة العدو في كل مكان من فلسطين يجب أن يحظى باهتمامنا جميعًا، ويجب تعزيز الروح القتالية ما استطعنا إلى ذلك سبيلًا.

وقال: "إن العدو يحاول استغلال الظروف الاقتصادية التي يعيشها شعبنا، وعلينا واجب إيجاد حلول عملية لا تمكن العدو من استغلالها للضغط علينا".

وأكد أن "القدس عاصمتنا الأبدية، والمسجد الأقصى قبلة جهادنا، وما يجري من محاولات لتهويده لن نقبل بها، حتى لو ذهبنا إلى القتال كل يوم".

وشدّد على أنّ وحدة قوى المقاومة في المنطقة ضرورة، لا يمكن التفريط بها بأي حال من الأحوال، ويجب الدفع باتجاه تعزيز محور القدس، بكل ما نملك من قوة، حتى النصر. 

وأكد النخالة أن معركة سيف القدس كانت وما زالت فرصة كبيرة لوحدة شعبنا ومقاومته، وأن حماية هذه الوحدة أصبحت واجبًا وليست خيارًا، وخاصة في ظل تحالفات معادية تنشأ من حولنا كل يوم، وتصب في مصلحة العدو.

واعتبر أنّ معركة سيف القدس كانت محطة فارقة في تاريخ نضال شعبنا الفلسطيني ومسيرته نحو القدس ونحو فلسطين، موجهًا التحية لشهداء شعبنا جميعهم وشهداء معركة سيف القدس وجرحاها.

وقال الأمين العام لحركة الجهاد: "إن مسؤولياتنا تزداد يومًا بعد يوم، وواجباتنا تزداد وضوحًا، وإنجازات المقاومة في غزة وحضورها الدائم في الميدان تلقي علينا مسؤولية كبيرة، وخاصة بعد معركة سيف القدس التي وحدت الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، ورسمت مشهدًا تاريخيًّا يجب الحفاظ عليه بكل ما أوتينا من قوة".

وتابع: "لا يكفي أن نتحدّث عما أنجزناه في معركة سيف القدس، بل من واجبنا أن ندفع بهذه الإنجازات إلى الأمام، وأن لا نرجع خطوة واحدة إلى الخلف". 

وأضاف "عام مضى وما زالت القدس تتعرض للتهديد والتهويد، وما زالت معركتنا قائمة لأجلها على مدار الوقت، فلا العدو توقف عن تهديداته، ولا المقاومة توقفت عن الالتزام بأمانة الدفاع عن القدس، وعن المسجد الأقصى". 

ودعا النخالة إلى ضرورة أن "نكون في كامل جهوزيتنا واستعدادنا للقيام بواجباتنا، ولنعلن للعالم أجمع أن القدس دونها أرواحنا، وأن إعلاننا عن مواقفنا والالتزام بها، هو الضمانة الوحيدة لعدم الانزلاق خلف من يحاول ترويضنا لصالح العدو، وللقبول بالأمر الواقع".

وأوضح النخالة أن ما يجري في القدس وحولها هو تعمد إهانة المسلمين، وتعمد إهانة الفلسطينيين حراس هذا المكان، والدوس على حقوقهم، مؤكّدًا أن كل الظروف التي تحيط بنا اليوم تضع شعبنا المجاهد في فلسطين وجهًا لوجه أمام العدو الصهيوني بدون أوهام، وبعيدًا عن شعارات التضامن والمجاملات الترويضية من البعض والتي تستهدف كسر إرادتنا بالقتال.

وشدّد على أن رايات المقاومة تعلو اليوم في كل مكان من فلسطين، وتتكامل الساحات، وتتكامل الأدوار، وإن أمامنا فرصة تاريخية لتصعيد المقاومة، بكل ما أوتينا من قوة، وقال: "لقد طور شعبنا ومقاومته وسائل قتالية فاعلة، لم تكن متوفرة لديه من قبل، رغم الحصار الجائر من أجل إحباط شعبنا، وثنيه عن مقاومة الاحتلال الصهيوني لبلادنا".

وتابع: "هكذا يقف العدو الصهيوني لأول مرة، منذ سبعين عامًا، أمام حقيقة أن الشعب الفلسطيني لديه الاستعداد للمقاومة، وقد غادر أوهام التسوية والإلهاء بمشاريع سياسية لا قيمة لها".

القدس المحتلةزياد النخالة

إقرأ المزيد في: فلسطين

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة