فلسطين
أكثر من 120 جريحًا.. الفلسطينيون يتصدون للاحتلال ويحرقون حافلة للمستوطنين
أطلق مقاومون النار باتجاه قوات الاحتلال قرب قبر يوسف شرقيَّ مدينة نابلس، عقب اقتحام مجموعة من حافلات المستوطنين المنطقة.
وعلى إثرها، تصدّى الفلسطينيون للمقتحمين، وأشعل الشبان الإطارات المطاطية ورشَقوا مركبات قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات المشتعلة، وأحرقوا حافلة للمستوطنين.
وقد أصيب عدد من الشبان بالرصاص المطاطيّ والاختناق، إذ أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي تجاههم.
وأعلنت مصادر طبية عن إصابة ما لا يقل عن 100 فلسطيني بالرصاص الحي والمطاطي واختناقًا بقنابل الغاز، جراء مواجهات عنيفة اندلعت منتصف الليلة الماضية حتى فجر اليوم الثلاثاء، مع قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، في بلدة عزون شرقي مدينة قلقيلية، ومدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر في المنطقة الشرقية لمدينة نابلس، عن نقل مصاب بالرصاص الحي بالبطن، وسبع إصابات بالرصاص المطاطي، و13 إصابة اختناق بالغاز، إلى مستشفى رفيديا الحكومي، وإخلاء مريض من بيته قرب "قبر يوسف".
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت منطقة القبر بعشرات الآليات العسكرية، وانتشر القناصة على أسطح البنايات المجاورة؛ لتأمين اقتحام حافلات تضم مئات المستوطنين الذي قدموا لأداء طقوس تلمودية.
ورشق الشبان الفلسطينيون الاحتلال والمستوطنين بالحجارة والزجاجات الحارقة، فيما أكّدت مصادر محلية لـ"قدس برس" أنّ مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار تجاه قوات الاحتلال، دون الإعلان عن إصابات.
وفي بلدة عزون؛ أصيب 92 فلسطينيًا بجراح، بينهم خمسة مصابين بالرصاص الحيّ، وآخرون بقنابل الغاز، في مواجهات عنيفة مع جيش الاحتلال بدأت قبيل غروب أمس، واستمرت لما بعد منتصف الليل.
واندلعت المواجهات في أعقاب إقدام قوات الاحتلال على إغلاق البوابة الحديدية المقامة على مدخل البلدة الرئيسي، حيث تحوّلت البلدة إلى سجن كبير بحسب المواطنين، الذين قالوا إنهم "باتوا يضطرون إلى سلوك طرق بعيدة للتنقل، فيما سهلت قوات الاحتلال لسيارات المستوطنين التحرك بحرية".
ولاحقًا، تجمع عدد كبير من المستوطنين في المكان، واندلعت مواجهات مع الشبان الفلسطينيين الذين خرجوا للاحتجاج على الإغلاق.
ومن بين المصابين إعلاميون من طاقم تلفزيون فلسطين بمدينة قلقيلية، الذين كانوا يعملون على تغطية الحدث، حيث فوجئوا بهجوم المستوطنين عليهم عند مدخل البلدة.