معركة أولي البأس

فلسطين

"بسيف القدس نمضي": مهرجان مركزي في غزة.. اللواء سلامي: أرضيّة سقوط الكيان متوفّرة 
28/04/2022

"بسيف القدس نمضي": مهرجان مركزي في غزة.. اللواء سلامي: أرضيّة سقوط الكيان متوفّرة 

نظّمت اللجنة الفلسطينية ليوم القدس العالمي مهرجانًا مركزياً بمناسبة يوم القدس العالمي بعنوان "بسيف القدس نمضي" وذلك في ملعب فلسطين بمدينة غزة.

وتحدّث في الاحتفال الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة، فيما تخلله كلمة لقائد حرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء حسين سلامي وذلك لأول مرة في خطاب جماهيري في فلسطين، كما ألقى عضو المكتب السياسي في حركة حماس القيادي روحي مشتهى كلمة بالمناسبة.

وشهد المهرجان تكريماً لعوائل شهداء معركة سيف القدس.

وأكد اللواء حسين سلامي أنّ هذا اليوم الذي أعلنه الإمام الخميني (رضوان الله عليه) جعل الأمة الإسلامية تتجمّع وتتحد خلف القدس، فهو رفع راية دعم فلسطين وقام بتشكيل قوة القدس كمدافع رئيسي عن القضية الفلسطينية، مشدّدًا على أنّ هزيمة الكيان الصهيوني قريبة وحتمية وأرضيّة سقوطه متوفّرة، والنصر هو في متناول اليد من خلال الوحدة والتآلف في صفوف المسلمين.

واعتبر أنّ فلسطين اليوم أصبحت مقتدرة وقريبة إلى النصر بفضل مقاومة شعبها، ومعركة "سيف القدس" برهنت أنّ هذا النصر واقعي وحقيقي، فالشعب الفلسطيني اليوم يمتلك السيف، وغيّر المعادلات رغم كل معاناته، مشيرًا إلى أنّ الأحداث الأخيرة في الساحة الفلسطينية تبين الإجرام الصهيوني وبسالة المقاومة الفلسطينية.

ورأى اللواء سلامي أنّ اعتداءات هذا الكيان لن تبقى دون رد ومنظومته الأمنية انهارت بمجاهد واحد وهو ما يثبت قرب انهياره، وهو يعرف مدى ضعفه خلال هذه المرحلة وصار يعرف مدى هشاشته حيث أنّه لا يمتلك أيّ دعامة لبقائه.

وأشار إلى أنّ المجاهدين الذين سقطوا مؤخرًا تمكنوا من تحطيم المنظومة الأمنية الصهيونية، فالمقاومة حوّلت الأمة الى أمة صامدة ومقتدرة ومغيرة للمعادلات وميزان القوى في المنطقة.

ولفت الى أنّ الاتفاقيات من صفقة القرن إلى غيرها أوجدت لتكون خنجرًا في خاصرة الأمّة الإسلامية وخدعة لتأخير المقاومة، فقادة بعض الدول الرجعية في المنطقة طبَّعت مع كيان العدو ونقول لهم هذا البيت العنكبوتي لن يكون متكأً لكم.    
    
وأضاف اللواء سلامي "أنّنا نحن رفعنا راية الجهاد في دعم الشعب الفلسطيني وأثبتنا أننا ثابتون في ذلك، إذ نقول للفلسطينيين وفصائل المقاومة أنّ سبيل التحرير هو الجهاد الذي يحتاج إلى الاتحاد وإدراك أننا ركاب سفينة واحدة".

وختم "سنبقى إلى جانبكم وعلى أمل النجاحات الكبرى في المستقبل القريب، ودعمنا لفلسطين هو من مبادئنا الإسلامية والإمام الخامنئي يعلن دعمه العملي للانتفاضة والقضية الفلسطينية، فالمسجد الأقصى اليوم هو نموذج للوحدة الإسلامية ورمز لجهاد المسلمين، والمدافعون عن المسجد الأقصى يدافعون عن شرف وكرامة الإسلام".

النخالة: المعارك التي خاضتها المقاومة ضد العدو فرضت قواعد اشتباك جعلته يحسب لها الف حساب

من جانبه، اعتبر الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة أنّ "يوم القدس العالمي الذي اختاره الإمام الخميني يأتي تزامنًا مع ذكرى "سيف القدس" ليكون يقظةً للشعوب بمسؤوليتهم تجاه فلسطين"، مؤكدًا على ضرورة العمل بكلّ الوسائل من أجل تحرير الأسرى والوقوف بجانبهم في مواجهة العدو.
    
ورأى النخالة أنّ وحدة المقاومة الفلسطينية ضرورة والتوافق على برنامج كفاحي ثابت سيكون ضمانة أكيدة لوحدة الفعل السياسي والعسكري، كما أنّ وحدة المقاومة العربية والإسلامية والتعاون والتكامل فيما بينها ركيزة أساسية في هذا المشروع، كذلك وحدة الشعب الفلسطيني أينما كان أساس انتصارنا ويجب أن نسعى جميعًا لحمايتها وتعزيزها.
    
ولفت إلى أنّه في يوم القدس العالمي نؤكد أنَّ القدس عنوان هويتنا وتاريخنا ودونها أرواحنا وعليه يجب الجهاد لتحريرها من دنس العدو الصهيوني، لافتًا الى أنّ منطقتنا دخلت في مرحلة مختلفة منذ سنوات وازداد المحور الذي يستهدفنا وضوحاً.
        
وبيّن النخالة أنّ "قوى المقاومة تزداد يقينًا بالنصر، ويشتد عودها. والمعارك التي خاضتها ضد العدو على مدار السنوات الماضية، وآخرها معركة سيف القدس، تثبت أنّها عصية على الهزيمة، وأنها أقدر على الصمود ومقارعة العدو، وتخلق وقائع جديدة على الأرض، وتفرض قواعد اشتباك تجعل العدو يحسب ألف حساب لكسرها".

وأشار إلى أنّ حملات التطبيع بالجملة لأمر مؤلم فيه الكثير من المخاطر والتهديدات يراد منها تصفية القضية الفلسطينية.

مشتهى: المقاومة جاهزة ولديها كل الخيارات في الدفاع عن القدس ومواجهة العدو

بدوره، أكّد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، روحي مشتهى، أنّ المقاومة في كلّ الساحات والجبهات بكافة الوسائل جاهزة لمواجهة الاحتلال "الإسرائيلي" والدفاع عن المسجد الأقصى والقدس، قائلاً: "غزة جاهزة في كلّ زمان ومكان وبكل خياراتها لإسناد شعبنا الفلسطيني حيثما كان وأولهم القدس".

وشدّد مشتهى، على أنّ صدى معركة سيف القدس في أيار/مايو الماضي "شمل كل فلسطين ولا سيّما في الضفة والقدس والداخل المحتل الذي أراد العدو أن ينسى فلسطين".

وتوجه روحي مشتهى، برسالة إلى العالم أوضح فيها "أنّ الأهالي في فلسطين لا ينقصهم الرجال ولا العزيمة ولكن المطلوب من هذه الأمة الكثير تجاه قضية فلسطين"، كما توجّه برسالة للعدو للرحيل عن أرض الوطن.

وختم "نجتمع اليوم في يوم القدس العالمي ونحن في ظلال معركة سيف القدس التي شكلت ركناً أساسياً في صراعنا مع العدو الصهيوني".

زياد النخالة

إقرأ المزيد في: فلسطين

خبر عاجل