فلسطين
فصائل المقاومة تحيي يوم الأسير الفلسطيني في بيروت.. تأكيدٌ على وحدة محور المقاومة في مواجهة الاحتلال
نظَّمت حركة "حماس" احتفالًا لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني في بيروت حضره حشد ونخب وفعاليات فلسطينية ولبنانية تقدّمهم نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم.
وفي كلمة للشيخ قاسم أكَّد أنَّ حزب الله مع الشعب الفلسطيني ومقاومته حتى تحرير كامل تراب فلسطين، مشددًا على أنَّ مسار كيان العدو مسار تنازلي ووصل اليوم إلى مرحلة لا يستطيع فيها وأد المقاومة بينما يتعرض للتفكك داخليًا يومًا بعد يوم.
وقال: "يوم الأسير الفلسطيني هو يوم لاحياء الذكرى ولتعريف العالم على حقيقة ما يجري في سجون الاحتلال الصهيوني"، متسائلًا: "هل يُعقل أن يُسجن الأسير أحمد مناصرة وهو طفل وأن يُحكم عليه وأن يعاني ما يعانيه؟؟ أين المطالبين بحقوق الطفل في العالم؟؟"
وأضاف نائب الأمين العام لحزب الله: "إن كان هناك من كيان يجب طرده من حقوق الانسان ونبذه فهو الكيان الصهيوني وإن كان هناك شعب يستحق نصرةً فهو الشعب الفلسطيني".
وتابع: "الأسرى في سجون الاحتلال بجهادهم وصبرهم يمدون الشعب الفلسطيني بعزيمة وإرادة"، لافتًا إلى أنَّ نصرة فلسطين موقف وإيمان ويستطيع الفلسطينيون أن يطمئنوا بأنهم ليسوا وحدهم في الميدان فكل المقاومين في منطقتنا معكم أيها المقاومون في فلسطين.
وأشار الشيخ قاسم إلى أنَّه "لا يمكن أن يعتبر عرب التطبيع بأنهم عرب أو مسلمين لأنهم بالحد الأدنى كان عليهم الوقوف إلى جانب فلسطين من منطلق عربي أو إسلامي أو حتى إنساني"، موضحًا أنَّه من الجيَّد أن يُفضح أذناب الصهاينة في المنطقة فهم كانوا يحاولون قبل أن يطبّعوا خنق فلسطين.
وتساءل: "هل يعقل أن تهنئ الإمارات العربية القادة الصهاينة بعيد الفصح ولا يلتفتوا أنَّ هناك شعبًا ينادي في وجه هذا الظالم؟ وهل يعقل أن يزداد التنسيق بين كيان العدو والسعودية وأن تزداد العلاقات مع البحرين من دون الالتفات للشعب الفلسطيني؟".
الشيخ قاسم رأى أنَّه لا مساندة لفلسطين من دون سلاح، فالمقاومة أولًا بكل الأشكال وعلى رأسها المقاومة العسكرية، منوّها بما فعله "الإمام الخميني الذي كان نموذجًا بالسلوك العملي لنصرة فلسطين فهو قبل أي شيء أغلق سفارة الكيان الصهيوني في إيران وفتح سفارة فلسطين"
ولفت نائب الأمين لحزب الله إلى أنَّ هناك ألوانًا من العذاب تمارس على الاسرى على مرأى من العالم، وهم في داخل سجونهم يسجنون الصهاينة وبصبرهم يكسرون عنفوان الكيان الاسرائيلي وبجهادهم يمدون الشعب الفلسطيني بالمزيد من المعنويات، مؤكدًا أنَّ الشعب الفلسطيني شعب لائق بالانتصار، وسينتصر باليد الفلسطينية أولًا.
جبارين: انتصار الأسرى في معركتهم الأخيرة شكل نقطة تحول في الصراع
بدوره، أكد مسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة "حماس" زاهر جبارين أنَّ انتصار الأسرى في معركتهم الأخيرة شكّل نقطة تحول في الصراع عنوانه "نصر الرعب بلا تعب ولا نصب".
كما أكّد جبارين أنَّ "قضية الأسرى هي ثابت مهم من ثوابت شعبنا، مشدّدًا على أنَّه لا تراجع في قضية الأسرى وتحريرهم ولا تنازل عنه، وأن للفلسطيني ومقاومته كامل الحق في انتزاع حرية أسرانا وإعادتهم لأهلهم".
وفي السياق ذاته، لفت جبارين إلى أنَّ الضفة الغربية تشهد بوادر انتفاضة عملاقة ونهوض مارد المقاومة من جديد، موضحًا أنَّ الاحتلال يواصل العبث بالنار في القدس والضفة والداخل وسيأتيه الرد من كل مكان، ومبيّنًا أنَّ العقل الفلسطيني المقاوم قادر على هزيمة العقل الأمني الصهيوني وشعبنا يواجه المحتل ودولة السراب والوهم.
ووجّه التحية والسلام للمقاومين الذين يصنعون لفلسطين والأمة المجد والفخر والانتصار، كما حيّا الشعب البطل الذي يحتضن مقاومته ويحمل قضية أسراه ويقبض على الجمر في سبيل التحرير،
ودعا جبارين المؤسسات الحقوقية والقانونية لممارسة دورها تجاه قضية الأسرى العادلة، وملاحقة الاحتلال على جرائمه بحقهم، وموجّهًا دعوة للعلماء والأدباء والقادة والمفكرين ونشطاء مواقع التواصل وأبناء أمتنا للعمل على تعرية الاحتلال.
الهندي: معركتنا مع العدو حرب مفتوحة وفي كل الجبهات
من جهته، أكَّد عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين محمد الهندي أنَّ الشعب الفلسطيني يقف موحدًا في كل الجبهات خلف راية المقاومة حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الهندي: "معركتنا مع العدو معركة ممتدة، وهذه حرب مفتوحة، وفي كل الجبهات"، مضيفًا: "نقول للعدو إنَّ حساباته دائماً خاطئة عندما يهدّد باقتحام جنين، وعندما يهدّد بتسهيلات غزة"، مشدّدًا على أنَّ معركة جنين وحّدت شعبنا في مواجهة العدو الصهيوني.
وأوضح أنَّ رسالة معركة "سيف القدس" أكدت أنَّ الشعب الفلسطيني "لن يفرّط في ذرة تراب من أرض فلسطين".
وفي غضون ذلك، ذكر أن أسرى "نفق الحرية" وجّهوا ضربةً قوية لأمن الاحتلال، وقالوا للمرعوبين من هذا العدو الصهيوني إنه عدو من وهم.
وأبرق الهندي بالتحية لأسرى أبطال "نفق الحرية" ، قائلًا: "نقول لأحمد مناصرة نحن نتذكر هذا الألم وهذا الصراع مع الاحتلال".
فؤاد: نحن مقاومة واحدة في فلسطين ومحور المقاومة هو سندنا الحقيقي
من ناحيته، اعتبر نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد "أنَّنا نشهد في هذه الفترة تصاعد الدور الفلسطيني وتوالي الأزمات التي يعانيها كيان العدو، إذ أصبح لمحور المقاومة الامكانية والاستعداد للضغط على الزناد وإسناد أهلنا في القدس وجنين ونابلس ويافا".
وأضاف فؤاد: "نحن مقاومة واحدة في فلسطين ومحور المقاومة هو سندنا الحقيقي، ولا يمكن أن نفقد الأمل بشعبنا العربي ولكن المطلوب أن يتحرك لنصرة القدس وفلسطين"، داعيًا إلى رفع صوت الشعب الفلسطيني حول العالم ضد جرائم الاحتلال".
العاروري: إخواننا في حزب الله والمقاومة اللبنانية يقفون معنا في خط المقاومة
نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، حيَّا المرابطون في الأقصى الذين يخوضون اليوم معركة الأمة، قائلًا إنَّ: "شعبنا وأمتنا سيخوضون كل المعارك حتى يعيدوا للمسجد الأقصى وجهه الإسلامي العربي الفلسطيني"
ورأى أنَّ الوحدة الوطنية تتحقق في المقاومة وتجلّت في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في غزة، وأنَّ مخيم جنين كان مصداقًا للتعبير عن الوحدة الوطنية ولذلك يتقدم صفوف المواجهة في الضفة الغربية.
وتوجَّه العاروري بالشكر إلى حزب الله، قائلًا: "إخواننا في حزب الله والمقاومة اللبنانية يقفون معنا في خط المقاومة وحرّروا الأسرى ليلة التحرير وإن شاء الله لنا يوم مثله في فلسطين، معتبرًا أنَّ هناك واجب على كل أبناء فلسطين والأمة أن تعمل ليلًا نهارًا من أجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين".
كما شكر الجمهورية الإسلامية في إيران التي لفت إلى أنَّها "تدفع ثمنًا غاليًا بسبب موقفها الداعم لفلسطين والمقاومة"، مؤكدًّا أنَّ "شعوب أمتنا كلّها محور مقاومة إلا القليل الشاذ".