فلسطين
الفصائل الفلسطينية تُبارك عملية "تل أبيب" البطولية
استشهد البطل الفلسطيني منفّذ عملية "ديزنغوف" في "تل أبيب" رعد حازم خلال اشتباك مسلّح في مدينة يافا، بعد ساعات من المطاردة الحثيثة، على إثر عملية فدائية نفّذها أسفرت عن مقتل إسرائيلييْن وإصابة 14 آخرين.
ووفق الإذاعة العبرية، فإن عناصر في جهاز "الشاباك" تعرفوا على الفدائي الفلسطيني قرب أحد مساجد المدينة، وطلبوا منه تسليم نفسه، إلا أنه فتح النار باتجاههم ما أدى إلى اندلاع اشتباك مسلح واستشهاده على الفور.
وفور تنفيذ العملية، عمّت الاحتفالات أرجاء فلسطين. مدن وقرى عدة بالضفة الغربية شهدت مساءً احتفاءً واسعًا بعملية "ديزنجوف".
وخرجت مسيرة عفوية في جنين بمشاركة مئات المواطنين، وقام عشرات الشبان في رام الله وطوباس بتوزيع الحلوى على المواطنين ابتهاجا بالعملية.
وصباح اليوم، عمّت الاحتفالات مساجد جنين، حيث تغنّت بالأناشيد الثورية.
بالموازاة، احتشدت الجماهير الفلسطينية أمام منزل منفذ عملية "ديزنغوف" الشهيد رعد حازم في جنين مردّدة الهتافات المؤيّدة للمقاومة.
ووجّه والد الشهيد رعد حازم رسائل مؤثرة لمئات المحتشدين أمام منزله.
"حماس"
فصائل وشخصيات فلسطينية أشادت بالعملية. حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، باركت العملية البطولية، واعتبرت في بيان صحفي أن "العملية رد طبيعي ومشروع على تصعيد الاحتلال وجرائمه، ضد شعبنا الفلسطيني وأرضه، والقدس والمسجد الأقصى".
وأضافت أنَّ "استمرار إرهاب الاحتلال وجرائمه، ومحاولات تهويده للقدس، وتقديم القرابين في ساحات المسجد الأقصى لبناء هيكلهم المزعوم، في ما يسمّى عيد الفصح، تقف دونه الدماء والرصاص".
وأكدت أن "شعبنا لن يسمح بذلك، ومقاومتنا ستقف بالمرصاد لكل من يُفكّر بالمساس بقدسنا وأقصانا والأيام شاهدة على ذلك".
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية في (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة) أبو عدنان عودة إن العمليات البطولية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، رد طبيعي على سياسة الاستيطان والاعتداءات المتكررة على المسجد الاقصى.
وأوضح أن العملية ترد على كافة مشاريع التسوية مع الاحتلال الاسرائيلي، مطالبًا القيادة الفلسطينية بتبني هذه العمليات وحماية المقاومين، وفق ما نقلت "قدس برس".
"الجهاد الإسلامي"
من جهته، رأى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بلبنان، هيثم أبو الغزلان، أن العملية تؤكد مضي الشعب الفلسطيني في طريق الجهاد والمقاومة، وأن المقاومة هي النهج الوحيد لاستعادة الفلسطيني أرضه ومقدساته.
وأشار عضو المكتب السياسي لـ(الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، طلال أبو ظريفة، إلى أن العملية تظهر تطورًا نوعيا في أداء المقاومة والفعل النضالي للشعب الفلسطيني، وفشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية.
وتابع: "جرائم الاحتلال ضد شعبنا دفعت المقاومين لنقل العمليات لقلب الاحتلال، الذي يتوجب عليه قراءة نتائج هذه العملية، واستخلاص الدروس والعبر منها، فإرهابه المستمر ضد شعبنا ومقدساته سيدفع شعبنا للدفاع عن نفسه بكل الأشكال والأدوات النضالية".
لجان المقاومة الفلسطينية
كذلك أكد القيادي في لجان المقاومة الفلسطينية أبو مجاهد أن العملية أربكت العدو الصهيوني وأثبتت هشاشته وضعفه، وأظهرت قدرة الشعب الفلسطيني على نقل المعركة إلى عمق كيان العدو.
وأوضح أن "القدس والأقصى خط أحمر، ولن يُسمح ابداً باستباحتها، وهذه العمليات رسالة للعدو وقطعان مستوطنيه المتطرفين، تقول لهم إياكم واللعب بالنار".
حركة "الأحرار"
وبيّن القيادي في حركة "الأحرار" الفلسطينية، ياسر خلف، أن "العملية كانت نوعية من حيث التوقيت والمكان والتخطيط والتنفيذ والنتائج"، مرجحاً أنها "لن تكون الأخيرة، في ظِل استمرار جرائم وعدوان الاحتلال على شعبنا وأقصانا ومقدساتنا".
وأضاف: "العملية توصل رسالة للصهاينة أن الاعتداء على الأقصى هو لعب بالنار، وسيولد الانفجار الذي يذوق مرارته الصهاينة من خلال هذه العمليات البطولية".