فلسطين
شهيدان فلسطينيان في جنين وفصائل المقاومة تستنفر: التصعيد بالتصعيد
استشهد فلسطينيان متأثّران بإصابتهما الحرجة برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامه جنين، فيما أصيب 5 فلسطينيين آخرين، بينهم حالات خطرة.
وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات معزّزة من جيش الاحتلال اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، ما أدّى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، أصيب خلالها سبعة مواطنين بالرصاص.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن 3 إصابات خطيرة وإصابة طفيفة وصلت مستشفى ابن سينا في المدينة، كما وصلت 3 إصابات بالرصاص الحي في الأطراف إلى مستشفى جنين الحكومي.
وأشارت الوزارة إلى أن الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال في محيط مستشفى جنين الحكومي دخل إلى قسم الطوارئ وأربك العمل في المستشفى.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين، واعتقلت الشاب علي أنور مرزوق، كما اعتقلت الشاب إسلام بعجاوي من بلدة يعبد.
وبحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية، رست حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على جنين، على النحو التالي:
- الشهداء: شهيدان: الشهيد سند أبو عطية 17 عامًا والشهيد يزيد السعدي 23 عامًا
الإصابات: 15 إصابة، بينها 14 إصابة بالرصاص الحي وإصابة بالاختناق بالغاز- 3 من بين الإصابات صنفت على أنها خطرة، وإصابة واحدة متوسطة الخطورة.
"الجهاد" و"سرايا القدس"
هذا وأصدر الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة بيانًا أعلن فيه الاستنفار العام لسرايا القدس في كافة أماكن تمركزها، وذلك على ضوء اقتحام مخيم جنين من قبل جيش العدو الصهيوني.
سرايا القدس - كتيبة جنين أصدرت بدورها بيانًا قالت فيه "في سياق الإجرام المستمر بحق شعبنا، قامت الوحدات الصهيونية الخاصة، معززة بالمئات من جنود الاحتلال، بمحاولة اعتقال بعض مجاهدينا، ولكنها باءت بالفشل بفضل الله تعالى".
وأضافت إن "مجاهدينا يتصدون لقوات الاحتلال، بكل شجاعة وبسالة في شوارع مخيم جنين.. نعاهد شعبنا على المضي قدماً، والثبات على درب الجهاد والمقاومة، وإنه لجهاد نصر أو استشهاد".
"حماس"
كذلك زفت حركة حماس الشهداء الأبطال الذين ارتقوا صباح اليوم في الضفة الغربية، سائلةً الله الشفاء العاجل للجرحى، وباركت عملية الطعن البطولية في بيت لحم واستبسال الأبطال في التصدي لقوات الاحتلال في مخيم جنين.
وأكدت أن الرد على هذه الجريمة الصهيونية النكراء هو تصعيد المقاومة والمواجهات مع الاحتلال ومستوطنيه، وقالت: "ليعلم هذا العدو المتغطرس أن دماء أبناء شعبنا ليست رخيصة، فحماس على عهد الشهداء، وستواصل طريق المقاومة، ومقارعة الاحتلال، وحماية أبناء شعبنا، مهما كانت التضحيات".
وشددت على أن جرائم الاحتلال المتواصلة تنذر بانفجار شامل سيكون أقوى بأسًا وأشدّ إيلامًا، ينخرط فيه أبناء شعبنا في كلّ ربوع أرضنا المحتلة، وهذا وعد الأحرار، وقد تحرَّكت قاطرة التحرير بسواعد الثوّار الأبطال، ولن تعود إلى الوراء.
وأردف بيان الحركة: "إنَّنا ونحن نستقبل شهر رمضان المبارك، شهر الجهاد والشهادة، والانتصارات المؤزرة، نشدّ على أيادي أبطالنا المنتفضين في كل المدن والمخيمات، وفي القلب منها القدس، ونؤكد استمرار التصدي للاحتلال ومستوطنيه بكل الوسائل المتاحة حتى التحرير والعودة".
لجان المقاومة في فلسطين
بدورها، زفت لجان المقاومة شهداء جنين ومنفذ "عملية الطعن" في "مستوطنة عتصيون" الأبطال، وأكدت أن دماءهم لن تذهب هدرًا وستبقى لعنة تطارد المحتلين والمتخاذلين.
وباركت عملية الطعن البطولية قرب "مستوطنة غوش عتصيون جنوبي بيت لحم" واعتبرتها ردًا طبيعيًا على جرائم العدو الصهيوني في جنين.
وقالت إن دماء شهداء جنين البطولة والفداء ستبقى منارة وقناديل للثورة المتصاعدة ضد العدو الصهيوني الغاصب حتى النصر والتحرير والعودة، معتبرةً أن أقمار جنين الثورة بدمائهم الطاهرة يبرهنون من جديد أن أبناء الضفة الأبية نماذج مضيئة وأن مقاومة الغاصبين الصهاينة تسري في عروقهم.
ولفتت الى أن العدو الصهيوني المهزوم يعيش حالة من الارتباك والخوف ويبحث أي نصر زائف على حساب الدماء الفلسطينية، مضيفةً أن شعبنا الفلسطيني سيظل صامدًا مقاومًا عنيدًا وسينتصر رغم كل الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحقه.
واعتبر أن جنين البطولة والفداء ستبقى فخرًا لكل فلسطين ولكل حر وستظل عصية على الكسر رغم العنجهية والغطرسة الصهيونية.
ودعت اللجان أبطال الشعب وشبابه الثائر للرد على جريمة العدو الصهيوني في جنين، وتوجيه الضربات القوية والنوعية لجنود العدو ومستوطنيه في كل شبر من الأرض.
كتائب المقاومة الوطنية
من جهتها، أدانت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم) الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وشددت على أن مقاتليها على أهبة الاستعداد وجاهزون للرد على الجرائم الصهيونية.
ونعت الكتائب شهداء الشعب الذين رووا بدمائهم أرض الضفة الفلسطينية دفاعًا عن أرضهم وحقوقهم وعن أبناء شعبهم، مسطرين أروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء.
وشددت الكتائب على أنها لن تصمت طويلًا أمام استمرار جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب ومقاوميه البواسل.