مواجهات في الضفة.. وآلاف المصلين لبّوا نداء فجر "جمعة لن نرحل" في الأقصى

استكمالا لمسلسل الإجرام اليومي الذي تمارسه قوات الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين، تصاعدت وتيرة المواجهات بين الطرفين واندلعت في أكثر من مدينة وبلدة.

وتصدى شبان فلسطينيون بالرصاص لاقتحام قوات الاحتلال في مدينتي جنين وطولكرم، وذكر شهود عيان أن اشتباكات مسلحة اندلعت في بلدة جبع جنوب جنين بعد اقتحامها من قبل قوات الاحتلال.

وانتشرت قناصة الاحتلال على أسطح المنازل في بلدة جبع التي تتعرض لاقتحامات ومواجهات متكررة، أما في طولكرم فقد أطلق فلسطينيون الرصاص بكثافة باتجاه قوات الاحتلال التي اقتحمت وسط المدينة.

وأفادت مصادر محلية أن شابًا أصيب برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت بالقرب من ميدان الشهيد زياد دعاس في طولكرم، كما أطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت تجاه الشبان، بينما رد مقاومون بإطلاق الرصاص صوب القوة المقتحمة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة جبل الرحمة بمدينة الخليل، وقرية التوانة في مسافر يطا.

تضرر مركبات مستوطنين شرق قلقيلية واندلاع مواجهات قرب بيت لحم

بالموازاة، استهدف شبان فلسطينيون مركبات مستوطنين قرب بلدة عزون شرق قلقيلية، في حين اندلعت مواجهات في بلدة تقوع قضاء بيت لحم.

وذكرت مصادر محلية أن شبانًا رشقوا مركبات للمستوطنين بالزجاجات الحارقة والحجارة، قرب بلدة عزون، وألحقوا أضرارًا بعدد منها.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال عزّزت من وجودها بكثافة في المنطقة، وأغلقت البوابة العسكرية على مدخل عزون.

وتشهد عزون عمليات رشق بالحجارة والزجاجات الحارقة تستهدف باستمرار مركبات المستوطنين التي تمر بالشارع الاستيطاني المقام على أراضي البلدة ويمر منها.

وفي بيت لحم، اندلعت مواجهات بين عشرات الشبّان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة تقوع، جنوب شرق المدينة.

وأفادت مصادر محلية أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة تقوع، ما أدى لاندلاع مواجهات تخللها إطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب الشبان المشاركين في المواجهات.

وتتعرض تقوع لهجمات وعمليات تنكيل مستمرة من الاحتلال ومستوطنيه، حيث شق طريق استيطاني أراضي المواطنين وسط البلدة عام 1979 لربط المستوطنات والبؤر الاستيطانية المجاورة ببعضها بعضًا.

ويحيط بالبلدة خمس مستوطنات، ثلاث منها في الطرف الشمالي الشرقي، ومستوطنتان في الجنوب.

وتشهد مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة مواجهات يومية بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، رفضًا لسياساتها التنكيلية بحق المواطنين في الضفة والقدس.

ورصد تقرير فلسطيني دوري ارتفاعًا ملحوظًا في أعمال المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شباط/فبراير الماضي، تنوعت بين عمليات إطلاق نار واشتباكات مسلحة ورشق بالحجارة والزجاجات الحارقة.

ووثق التقرير، الصادر عن مركز معلومات فلسطين "معطى"، استشهاد 6 مواطنين وإصابة 719 بجراح مختلفة، في حين بلغ عدد عمليات المقاومة 835 عملية، أصابت 27 جنديًا ومستوطنًا إسرائيليًا، منهم 14 في القدس المحتلة.

الآلاف يلبّون نداء فجر "جمعة لن نرحل" في الأقصى المبارك

ولبّى آلاف المواطنين فجر الجمعة، نداء الفجر العظيم في "جمعة لن نرحل" بأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة.

وامتلأت المصليات المسقوفة بالمصلين بينهم عائلات ضمت نساء وأطفال، رغم أجواء المطر والبرد الشديد، وإجراءات الاحتلال التعسفية ومحاولتها عرقلة دخول المصلين.

من ناحيتها، شدّدت قوات الاحتلال من إجراءاتها وقيودها على بوابات المسجد الأقصى قبل صلاة فجر الجمعة، ومنعت عددًا من الشبان ممن تقل أعمارهم عن 18 عامًا من الدخول للمسجد.

واحتشد الآلاف للأسبوع الحادي عشر على التوالي في مصليات المسجد الأقصى المبارك بمشاركة واسعة من النساء والعائلات الذين أموا المسجد منذ الساعات الأولى لفجر الجمعة.

ورغم تشديدات الاحتلال والتضييق على المصلين، إلا أن المئات من سكان الضفة الغربية المحتلة تمكنوا من الوصول للأقصى وأداء صلاة الفجر.

إقرأ المزيد في: فلسطين