فلسطين
الأسرى الإداريون يقاطعون محاكم العدو لليوم الـ50 على التوالي
رفض الأسرى الفلسطينيون في سجن نفحة الخروج للفورة للأسبوع الثالث على التوالي.
وقال مكتب إعلام الأسرى إن خطوة أسرى نفحة جاءت رفضا لمرورهم عبر بوابات إلكترونية وضعتها إدارة السجن على بوابات الأقسام.
وسبق أن أقام أسرى السجن صلاة الجمعة داخل الغرف، تأكيداً منهم على عدم الخضوع لضغوطات إدارة السجون التي تحاول زعزعة خطواتهم النضالية، حيث يتم اقتحام الأقسام بين الحين والآخر من قبل وحدات القمع الخاصة "دور" و"اليمام" و"اليماز".
بالتزامن مع ذلك يواصل نحو 500 أسير إداري مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم الـ50 على التوالي، في إطار مواجهتهم سياسة الاعتقال الإداري.
وكان الأسرى الإداريون اتخذوا مطلع الشهر الماضي، موقفاً جماعياً يتمثل بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري (مراجعة قضائية، استئناف، عليا).
ويسابق الاحتلال الخطى في تصعيده ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونه، ففي مطلع أيلول/سبتمبر 2021، فرضت إدارة السجون إجراءات قمعية على الأسرى في كل السجون وتعرض الأسرى للعقوبات المختلفة والحرمان.
وفرضت إدارة السجون إجراءات بشكل تدريجي، ومنها نقل أسرى المؤبدات كل 6 أشهر من الغرف، ونقل الأسرى الملقبين (بالسجاف) أي الذين يسميهم بالخطيرين كل 4 أشهر من غرفهم، ونقلهم كل 16 شهرا من القسم، ونقلهم كل 32 شهرا من السجن وبشكل دوري.
جاء بعدها الإجراء الأكثر مساسا بحياة الأسرى وهو تقليص عدد ساعات الخروج من الفورة لحصرها بساعتين ونصف كحد أقصى على مدار اليوم، وهذا الوقت لا يتناسب مع وقت خروج الأسير لانشغاله بالصلاة أو زيارة محامٍ أو أهله، ما يفقده فرصته بالذهاب إلى الفورة والتي تعتبر المتنفس الوحيد له في مقابر الأحياء.
وعلى إثر ذلك بدأ الأسرى في كل السجون خطوات نضالية من كافة الفصائل، وشُكلت لجنة الطوارئ الوطنية لإدارة الأزمة منذ لحظة إبلاغ الأسرى بهذا الإجراء، وبدأت تطبيق الخطوات بتاريخ 6/2/2022، حيث أغلقت الأقسام وحُلّت الهيئات التنظيمية القائمة على نقل الأعباء الخدماتية ورُفعت أي ضمانات تتعلق بعدم التعرض إلى إدارة السجون.
وبعد حل الهيئات التنظيمية تغيرت حياة الأسرى وأصبح العبء الأكبر على إدارة السجون.
وشمل ذلك أنه أصبح إدخال الطعام وإخراجه من خلال جنود الاحتلال وليس الأسرى، وإخراج الفحص يكون تحت مسؤولية الإدارة وأصبح يستغرق ساعة كاملة بدلا من ربع ساعة، وهذا يجعل الأمر أكثر تعقيدا لإدارة السجون وأكثر صعوبة للتعايش معها، بالإضافة للعديد من الخطوات منها الإرباك الليلي والاعتصام بالفورة وغيرهما.
ومميزات هذه الخطوات أنها تأتي من كل الفصائل ومن كل السجون بدون استثناء، وسيخوض الأسرى هذه المعركة حتى النهاية إما بالنصر أو الإضراب الذي سيحقق هذا النصر لهم.