فلسطين
حيّ الشيخ جرّاح.. حصار وتصعيد
حسن شريم
على خلفية اغتيال الشاب الأسير المحرّر نهاد أمين البرغوثي، في قرية النبي صالح، شمال غرب رام الله، تصاعدت وتيرة الصراعات والمواجهات اليومية بين سكان حي الشيخ الجراح من جهة وشرطة الاحتلال والمستوطنين من جهة أخرى.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حي الشيخ جراح شرق القدس المحتلّة، ودمّرت مكتب الناشط المقدسي محمد أبو الحمص في الجانب الغربي من الحي، واعتدت على الأهالي والمتضامنين المتواجدين في الحي.
وأدّى الأهالي والمتضامنون صلاة المغرب في الحي، وفور الانتهاء من الصلاة، هاجمتهم قوات الاحتلال وأخرجتهم من المكان بالقوّة، فيما سمحت لعضو الكنيست إيتمار بن غفير بالبقاء برفقة عدد من المستوطنين.
اسكافي: الوضع خطير ويتّجه إلى التصعيد
وفي اتصال هاتفي مع موقع العهد الإخباري، قال الناشط السياسي عبد الفتاح اسكافي من حي الشيخ جرّاح، "إنَّ الوضع هنا في غاية الخطورة وما زالت الصِّدامات والمواجهات مع الكيان الصهيوني والمستوطنين تتصاعد، وكان آخرها عقب صلاة المغرب والعشاء يوم الثلاثاء، حيث أقدمت قوّات الاحتلال على حشد قوّاتها (ما يُقارب الـ 150 عنصرًا) على تضييق الخناق على المصلّين والتعرّض لهم".
وأضاف اسكافي، أنّ عناصر الاحتلال تمارس اعتداءاتها بشكلٍ يومي على الكبار والصّغار والشيوخ والأطفال والنّساء والرّجال ضاربين عرض الحائط كافّة المبادئ الأخلاقيّة والقانونيّة والشرعيّة، وفي المساء يقتحم المستوطنون بتواطئ مع سلطات الاحتلال حي الشيخ جراح ويقدِمون على تخريب الممتلكات والاعتداء على السيارات وعلى المارّة.
وفي سؤاله عن التّصعيد، أجاب اسكافي أنّ الأيام القادمة ستشهد تصعيدًا في وجه الاحتلال خاصّة في ظلّ الإقفال والإغلاق التّام الذي تمارسه سلطات الاحتلال على كلّ مداخل حيّ الشيخ جراح -بحجّة عدم دخول المستوطنين- ممّا يُعيق عمل وحركة المواطنين في الحي ويؤثّر سلبًا على الممارسات الحياتيّة اليوميّة كذلك الأمر في الحصول على المواد الغذائية ومتطلّبات الحياة الرئيسيّة.
ولفت اسكافي، أنّه غالبًا ما تُمارس سلطات الاحتلال أعمالها العدائيّة بتقييد حركة العابرين والمارّين لا سيّما تسكير الشوارع الرئيسيّة خاصة المؤدّية إلى المسجد الأقصى وذلك عبر استخدام الرّصاص المطّاطي والقنابل الصوتية والغاز ما يؤدي إلى بعض الإصابات ويسبّب في أحيان كثيرة بحالات اختناق خاصّة لدى كبار السن.
وقال في ختام كلامه إنَّ الأيام القادمة ستشهد مزيدًا من التّصعيد في وجه الممارسات الضّاغطة والعدائيّة التي تمارسها سلطات الاحتلال.