فشل مشاورات مجلس الأمن بشأن اقتطاع العدو أموال الضرائب الفلسطينية

​قال مندوب الكويت لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي إن جلسة المشاورات المغلقة لمجلس الأمن، التي عقدت أمس الجمعة، لمناقشة قرار الكيان الصهيوني خصم جزء من عائدات الضرائب الفلسطينية "لم تسفر عن شيء بسبب عدم وجود إجماع بين ممثلي أعضاء المجلس (15 دولة)".

وعقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها المجلس بطلب من الكويت العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن وإندونيسيا، اوضح العتيبي أن "المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، أبلغ أعضاء المجلس بضرورة اللجوء إلى الوساطة من أجل حل المسألة"، دون تفاصيل.

وأردف "عقدنا مناقشات مفيدة حول الموضوع، لكنكم تعرفون أنه لا يوجد إجماع في مجلس الأمن، ولذلك لم تسفر الجلسة عن أي منتج (بيان رئاسي أو صحفي)".

واستدرك  العتيبي قائلا: "لكن غالبية الدول الأعضاء اعتبرت أنه لا يجوز لإسرائيل القيام بخصم عائدات الضرائب الفلسطينية، لأن هذه أموال فلسطينية في الأساس، ومن حق الفلسطينيين إنفاقها بالشكل الذي يرونه".

ويتطلب صدور البيانات الرئاسية أو الصحفية من قبل المجلس موافقة كل الدول الأعضاء البالغ عددهم 15 دولة.

وكشف السفير الكويتي عن أنه تم خلال جلسة المشاورات المغلقة التطرق إلى "صفقة القرن، وقال : "تم الحديث أيضاً عن توقيت طرح تلك الخطة بحيث تكون عقب الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 9 إبريل/نيسان المقبل"، وافضا تقديم المزيد من الإيضاحات.

وقرر العدو في 17 شباط/فبراير الماضي، خصم نحو 139 مليون دولار (سنوياً) من عائدات الضرائب (المقاصة)، في إجراء عقابي على تخصيص السلطة الفلسطينية جزءاً من إيراداتها لدفع رواتب للأسرى في السجون الصهيونية وعائلات الشهداء.

و"صفقة القرن" خطة تعمل عليها إدارة ترامب لتصفية القضية الفلسطينية عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح الاحتلال، خاصة بشأن وضع مدينة القدس المحتلة وحق عودة اللاجئين. 

إقرأ المزيد في: فلسطين