فلسطين
لليوم الخامس.. مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في النقب
شهدت قرية تل السبع بالنقب الفلسطيني المحتل مواجهات، مساء اليوم الجمعة، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني لليوم الخامس على التوالي على خلفية استمرار عمليات التجريف في عدّة قرى على رأسها قرية الأطرش، فيما تستمر الأجواء بالتوتر في إثر تجدد اعتداءات قوات الاحتلال، حيث أشعل متظاهرون غاضبون الإطارات المطاطية على الشارع الرئيسي في القرية.
واعتقلت قوات الاحتلال أحد سكان تل السبع بزعم إلقاء ألعاب نارية تجاه عناصرها خلال المواجهات الاحتجاجية في النقب.
مصادر فلسطينية قالت إنّ قوات الاحتلال عزّزت من تواجد عناصرها بشكل مكثّف في قرية سعوة الأطرش بالنقب، وسط رفض أهالي القرى والبلدات الفلسطينية المحتلة بالنقب لعمليات التجريف المتواصلة في منطقة أراضي قرية الأطرش، في ظل دعوات فلسطينية متواصلة لتصعيد النضال في وجه الاحتلال وآلياته العسكرية.
وتشهد منطقة النقب تجريف مئات الدونمات من أراضي قرية الأطرش مسلوبة الاعتراف، وقمع الاحتلال التظاهرات الشعبيّة التي خرجت دفاعًا عن الأراضي وتنديدًا بأعمال التجريف.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والمياه العادمة، ما نتج عنه إصابة العشرات بالرصاص والاختناق، إلى جانب اعتقال 65 شخصًا بينهم نساء وأطفال.
وكانت بدأت قوات معززة من قوات الاحتلال، وخاصة ما يُسمّى بـ"الدوريات الخضراء"، منذ الإثنين الماضي، بالتوغل في أراضي القرى الست التالية: المشاش، الزرنوق، بير الحمام، الرويس، الغراء، وخربة الوطن، ترافقها قوات من الخيالة والكلاب البوليسية لمنع الأهالي من الدفاع عن أراضيهم.
وقفة في أم الفحم اسنادًا لأهالي النقب
إلى ذلك، شارك أهالي المثلث في الداخل المحتل في وقفة احتجاجية في مدينة أم الفحم، رفضًا لممارسات السلطات الصهيونية بحق أهالي النقب عمومًا وأهالي قرية الأطرش تحديدًا.
وأكد المشاركون أنّ "قضية النقب هي قضية كل فلسطيني يواجه سياسات الاحتلال والاقتلاع، وبأن النقب ليس وحيدًا بهذه المعركة الوجودية التي يقف بمواجهتها".
وتأتي الوقفة ضمن سلسلة فعاليات تنظمها القرى والبلدات في الأراضي المحتلة عام الـ48، لمساندة أهالي النقب والوقوف إلى جانبهم أمام الهجمة الشرسة التي تشنها السلطات الصهيونية ضدهم.