موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

فلسطين

 فلسطين.. استشهاد مسنّ في رام الله و"حماس" تدعو لانتفاض الأهالي
12/01/2022

 فلسطين.. استشهاد مسنّ في رام الله و"حماس" تدعو لانتفاض الأهالي

على وقع زخات الرصاص والمواجهات، استفاق الفلسطينيون على خبر استشهاد المسن عمر عبد المجيد أسعد (80 عامًا) في قرية جلجليا شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بعد احتجازه من قبل جنود الاحتلال، وتقييده وتعصيب عينيه والتنكيل به والاعتداء عليه، وتركه مُلقى على الأرض حتى فارق الحياة، فيما اقتحمت قوات الاحتلال القرية وسط انتشار واسع في الشوارع واحتجزت مركبات ومواطنين.

مواجهات عنيفة بين أهالي قرى النقب وشرطة الاحتلال

بالمقابل، اندلعت مواجهات عنيفة بين أهالي قرى في النقب المحتل وشرطة الاحتلال "الإسرائيلي"، حيث أشعل الشبان النار في الإطارات احتجاجًا على هجمة الاحتلال المتواصلة والتي تستهدف منطقة أراضي النقع في صحراء النقب.

وقالت إذاعة "كان" "الإسرائيلية" إنّ شرطيين أصيبا في مواجهات على الطريق 25 قرب مفرق قرية شقيب السلام البدوية بعدما تم رشقهما بالحجارة، وذلك بعد أن اعتقلت الشرطة 21 شابًا من تلك القرى.

وفي المنطقة ذاتها، أشعل الشبان الإطارات المطاطية، وشرعوا في إغلاق تقاطعات رئيسية، كما شوهدت سيارة شرطة "إسرائيلية" وقد اشتعلت فيها النيران، بحسب المصدر ذاته.

وكانت السلطات "الإسرائيلية" شرعت في عمليات مصادرة وتجريف في القرى "غير المعترف بها"، ما قوبل باحتجاجات واسعة في قرى وبلدات النقب المحتل.

وللإشارة، يقيم عشرات آلاف فلسطينيي النقب في عشرات البلدات التي لا تعترف بها "إسرائيل"، ما يحرم سكانها من الحصول على الماء والكهرباء والبنى التحتية والمدارس والعيادات الطبية.

من جهتها، قرّرت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب تصعيد النضال، لاستمرار جرائم التجريف والتحريش التي تتعرض لها أراضي النقب، وبحث سبل الاعتداءات والاعتقالات التعسفية التي قامت بها شرطة الاحتلال في منطقة النقب، حيث اقتحمت الشرطة القرية وأطلقت الرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، وقنابل الصوت، ونفذت حملة الاعتقالات في محاولة لردعهم عن التصدي لتجريف أراضيهم تمهيدًا للاستيلاء عليها.

من ناحيتها، أقدمت الشرطة على هدم خيمة اعتصام نصبها أهالي قرية الأطرش، ومنعت المواطنين من دخول أراضيهم التي تواجه مخططًا لتهجيرهم والاستيلاء عليها، وعقب هدم الخيمة أغلق نشطاء ومحتجون من الأهالي شارع 31 في النقب، والذي يعد أحد أهم الشوارع احتجاجًا على هدم الخيمة واعتداء قوات الاحتلال على الأهالي.

إضرابات في معظم قرى النقب الفلسطيني

في إثر ذلك، عمّ الإضراب الشامل معظم قرى النقب الفلسطيني، منها نقع بئر السبع ومدارس الأطرش وخربة الوطن وتوسع في المدارس ليشمل قرى الأطرش وسعوة وبير هداج، والزرنوق والرويس، ويأتي الإضراب ضمن الخطوات الاحتجاجية على ما يتعرّض له النقب من تصعيد بالهدم والاستيطان والتجريف.

وقرّرت قيادات في النقب ولجنة التوجيه العليا لفلسطينيي النقب عقب اجتماع عُقد اعتماد برنامج نضالي تدريجي على مدار ستة أشهر ضد الهجمة الاحتلالية التي يتعرّض لها النقب، تصعيدًا وصولًا إلى إضراب قطري عام يشمل كافة أراضي الـ48.

وفي السياق، ثمّنت حركة "حماس" غضب أهالي النقب في وجه الاحتلال، حيث دعا الناطق باسم الحركة فوزي برهوم لعدم ترك أهالي النقب يواجهون الاحتلال وحدهم.

وتضامنًا، أطلق نشطاء ومغردون هاشتاغ #انقذوا_النقب وذلك في أعقاب الهجمة "الإسرائيلية" الشرسة على قرى النقب المحتل.
 

إقرأ المزيد في: فلسطين

خبر عاجل