فلسطين
شهيدان فلسطينيان في نابلس ورام الله
استشهـد الشاب الفلسطيني باكير حشاش خلال مواجهات اندلعت قرب مخيم بلاطة في نابلس مع جيش الإحتلال الإسرائيلي.
وأكدت مصادر محلية أن مقاومين أطلقوا النار تجاه آليات الاحتلال خلال انسحابها من مدينة نابلس فجر اليوم.
ولفتت مصادر أخرى الى أن عملية تبادل إطلاق النيران حصلت بعدما داهمت قوة من الاحتلال منزل الشاب محمد خالد سلامة في منطقة بلاطة البلد شرق نابلس.
وودع الشهيـد باكير حشاش داخل مستشفى رفيديا بنابلس وسط زغردات والدته.
وعلى الإثر، جابت مسيرة غاضبة شوارع مخيم بلاطة عقب استشـهاد حشاش.
وفي قرية صفا غرب مدينة رام الله، استشهد الشاب الفلسطيني مصطفى ياسين فلنة (25 عاما) فجر اليوم بعد دهسه من قبل مستوطن وهو متوجه الى العمل في الأراضي المحتلة عام 1948.
وأفاد أحد أقرباء الشهيد أنه وعند حوالي الساعة السادسة صباحا، وبينما كان مصطفى يهم بعبور الشارع متوجها الى عمله دهسه مستوطن ليلقى حتفه بعدها متأثرا بإصابته.
يذكر أن الشهيد متزوج وأب لطفله تبلغ من العمر عاما ونصف.
وفي سياق آخر، اقتحمت قوات الاحتـلال منطقة عيصى غرب مدينة الخليل.
واعتقلت قوات الاحتلال نعمان عبد الحميد حسن ونجله براء حسن، ومحمود عبد الرحمن أبو ريدة وعاصم فوزي حسن وذلك عقب مداهمة منازلهم في بلدة قصرة جنوب نابلس.
وتحدّثت مصادر محلية عن اندلاع مواجهات عنيفة عقب اقتحام قوات الاحتــلال لمخيم الفارعة جنوب طوباس.
كما اعتقلت قوات الاحتــلال الأسير المحرر وليد المزين بعد مداهمة منزله في مخيم العروب شمال الخليل، والشاب نور حاتم قفيشة عقب اقتحام منزل عائلته بمدينة الخليل.
وشهدت بلدة دير نظام غربي رام الله حملة مداهمات واسعة من قبل قوات الاحتلال إعتقلت على إثرها ثمانية شبان.
"حماس" و"الجهاد" تنعيان الشهيديْن
وتعقيبًا على استشهاد الشابيْن بكير حشاش ومصطفى فلنة فجر اليوم، قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع "يجب أن تُشكل جرائم المستوطنين ثورة عارمة في الضفة الغربية، وأن تتحول دماء شهداء اليوم، إلى وقود لإشعال جذوة المقاومة، والنيران تحت أقدام الاحتلال وقطعان ومستوطنيه وتصعيد عمليات الدهس والطعن والاشتباكات معهم".
وأضاف "دماء الشهداء لن تذهب هدرا وسيدفع الاحتلال وحكومته المتطرفة ثمن هذه الجرائم المتزايدة، وشعبنا لن يصمت على ذلك وسيبقى يناضل حتى وقف هذا السلوك الإرهابي وكنس الاحتلال عن أرضنا".
وحيّا أبناء شعبنا الثائرين والمنتفضين في مختلف المناطق والمخيمات، داعيا لأوسع حالات الاشتباكات والمواجهات والتظاهرات الشعبية انتصارا لدماء الشهداء.
كذلك نعى المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية طارق عز الدين باسم "الجهاد" الشهيدين البطلين باكير محمد حشاش من مخيم بلاطة في نابلس، الذي قضى شهيدا عقب تصديه لقوات الاحتلال، ومصطفى ياسين فلنة من قرية صفا برام الله، الذي استشهد إثر دهسه من قبل مستوطن مجرم.
وأكد أن جرائم الاحتلال وقطعان المستوطنين بحق أبناء شعبنا في الضفة، لن تبقى دون رد رادع من أبناء شعبنا المجاهدين الثائرين، وسيدافعون عن أرضنا وشعبنا بكل الطرق والوسائل.
وشدّد على أن استمرار المقاومة الشاملة بأشكالها كافة، وخاصة المسلحة، هو الرد الحقيقي والطبيعي على جرائم الاحتلال وقطعان المستوطنين، وأن كل هذا الإرهاب الصهيوني يجب فضحه أمام العالم.
ولفت الى أن المقاومة هي الخيار الوحيد لتحرير الأرض واستعادة الحق، وأن تصاعد الهبة الجماهيرية في الضفة والقدس المحتلتين والفعل المقاوم ضد جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين يدلل على أن شعبنا مستمر في معركته مهما كان الثمن.
ودعا إلى تصعيد الفعل المقاوم والمواجهة الشاملة على كل نقاط التماس والاشتباك في ظل الاعتداءات المتواصلة، في مدن الضفة وقراها وبلداتها المحتلة، وختم "ستبقى دماء الشهداء تنير دروب الأحرار من شعبنا".