فلسطين
محامي الأسير "هشام أبو هواش" يكشف سبب انتصاره
أكّد المحامي جواد بولس محامي الأسير هشام أبو هواش الذي انتصر على الاحتلال بعد الرضوخ لمطالبه أن العنصر الأساسي في تمكين الأطراف في الوصول لهذا الاتفاق هو إصرار وصمود هشام وبقاؤه على موقفه خلال فترة اضرابه.
وخلال تصريحات له، اعتبر بولس أنّ "ظاهرة التنامي والإسناد الفلسطيني وغير الفلسطيني لهشام كانت من ضمن أسباب انتصاره"، موضحًا أنَّ التدخلات السياسية الواضحة من جميع الفصائل الفلسطينية والحركة الأسيرة وتدخّل السلطة والوسيط المصري كانت أيضًا من ضمن أسباب انتصار الأسير أبو هواش.
وقال "من تجربتنا معَ الاحتلال في حالات مشابهة لهشام، الاحتلال دائمًا يطوّر مناهج ووسائل مقاومة الإضراب الفردي عن الطعام كونها مقلقة ومكلفة له، فيعمل على منع ظاهرة الإضراب عن الطعام".
وتابع "في حالة الأسير هشام جنح الاحتلال إلى نوع جديد من القمع المدروس، وتعامل بأسلوب مختلف تمامًا عما تعامل به مع أسرى مضربين سابقين، معتبرًا أنَّ الأسير هشام أفشل سياسة الاحتلال الذي يهدف من وراء ذلك إلى تغيير سياسة تعامله مع الأسرى المضربين".
ولفتَ بولس إلى "أنَّ التراجع الصهيوني باليوم الأخير وصمود هشام هو مشهد سيبقى عالقًا في أذهان أبناء الشعب الفلسطيني".
وشدّد على أنَّ "انتصار هشام هو انتصار لإرادة القابع تحت الاحتلال مقابل سطوة وقمع قوة المحتل، هذه المعادلة هي التي أثبتت للعالم والفلسطينيين مهما كان الاحتلال بممارساته قامعًا وهمجيًا أن هناك إرادة يمكن أن تنتصر عليه".
وختمَ "من يفترض أنَّ متخذي القرار في دولة الاحتلال غير مكترثين لوسائل الضغط الممارسة عليهم فهو واهم، فالاحتلال يدرس تلك الوسائل ويخشى منها"، موضحًا أنَّ "خروج أبناء شعبنا في مسيرات غاضبة دعمًا لهشام أثناء فترة إضرابه شكل عاملًا أساسيًا للأسير في مواصلة إضرابه وهو أمر ضروري لأي أسير مضرب".