130 يومًا والأسير أبو هواش مضرب عن الطعام واعتداءات الاحتلال متواصلة

في فلسطين احتضارٌ للإنسانيّة وإجرام إسرائيلي متعمّد، ولا معايير أخلاقية أو إنسانية أو قانونيّة.

ضمن الهمجيّة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت قوّاته شابّين من بلدة يعبد جنوب غرب جنين.

وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعدة آليات، واعتقلت الشابين خالد وليد أبو بكر، ومحمد عمارنة، وهو أسير محرّر أُفرج عنه قبل نحو أسبوعين، وذلك بعد مداهمة منزلي ذويهما في البلدة وتفتيشهما.

يذكر أن قوات الاحتلال كثّفت خلال الشهرين الماضيين، من اقتحاماتها ومضايقاتها للبلدة، واعتقلت عددًا من الشبان.

الأسير أبو هواش يواصل إضرابه لليوم 130 وخطر حقيقي على حياته

وفي السياق عينه، يواصل الأسير هشام أبو هواش (40 عامًا) من بلدة دورا جنوب الخليل، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 130، رفضًا لاعتقاله الإداري.

وأفاد الناطق الإعلامي باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، أن الأسير أبو هواش ما يزال محتجزًا في عيادة سجن "الرملة"، وهناك خطر حقيقي على حياته جراء نقص كمية السوائل والأملاح في جسمه، إضافة لنقص حاد في وزنه والإعياء والإجهاد الشديدين، ولا يقوى على الحركة إلا من خلال كرسي متحرك، ويعاني من دوار، محذّرًا من خشية تعرضه لانتكاسة صحيّة مفاجئة قد تؤدي لاستشهاده.

ولفت عبد ربّه إلى أن محاكم الاحتلال تواصل تعنّتها ورفضها الاستجابة لمطلب الأسير بإنهاء اعتقاله الإداري، حيث أصدرت قبل نحو أسبوعين قرارًا بتثبيت اعتقاله لمدة 4 أشهر، رغم التقارير الطبيّة التي تؤكّد خطورة وضعه الصحي، وترفض إدارة السجون نقله إلى مستشفى مدني.

جمعة غضب جماهيري نصرة للأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال

بموازاة ذلك، ودعمًا للمواقف المستنكِرة لما يتعرّض له الأسرى في سجون الإحتلال، دعت فعاليات وطنية وشعبية، إلى اعتبار الجمعة يوم غضب جماهيري عارم نصرة للأسيرات والأسرى، الذين يتعرضون لحملة قمع شرسة من إدارة سجون الاحتلال.

وحثّت الدعوات أبناء فلسطين في الضفة المحتلّة وقطاع غزة والداخل والشتات على النفير تحت شعار "الأسيرات خط أحمر"، وإعلان الغضب تجاه جرائم الاحتلال المتواصلة في سجونه التي يقبع فيها نحو 5500 أسيرة وأسير.

ودعا مسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس، زاهر جبارين، أبناء فلسطين والأمّة إلى الخروج يوم الجمعة لنصرة ودعم الأسيرات والأسرى، وشدّد جبارين على أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسيرات لن تمر دون حساب، وأن حماس لن تسمح بالاستفراد بالأسرى ولن يكونوا وحدهم.

إقرأ المزيد في: فلسطين