فلسطين
شهيدٌ فلسطيني.. وحملة اعتقالات في صفوف المواطنين بالضفة الغربية
يكاد لا يمضي نهار أو ليل دون أن يُسفكَ دمٌ وتُستباحُ حُرمة في فلسطين ليبقى قدر تلك الأرض أن تكون معمّدة بالدماء على يد احتلال غاشم وهمجية لا مثيل لها في التاريخ.
وفي جديد الوحشية الصهيونية، استشهد الشاب محمد عيسى عباس (26 عامًا) برصاص جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، جرّاء إصابته برصاصة في ظهره في مخيم الأمعري في مدينة البيرة بمحافظة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وكانت قوّات الاحتلال قد اقتحمت أحياءً في مدينة البيرة وأطلقت النار على مركبة في محيط مخيّم الأمعري، ما أدى لإصابة عبّاس بجروح حرجة فارق على إثرها الحياة في مستشفى رام الله.
وأفادت مصادر محلية أن قوّة عسكرية من جيش الاحتلال لاحقت مركبة بالقرب من مستوطنة "بساجوت" المقامة على أراضي جبل الطويل شرقي البيرة، من جهة حي "سطح مرحبا"، حيث تم إطلاق النار على المركبة في محيط مخيم الأمعري، أعقبها اندلاع مواجهات.
حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربيّة المحتلّة
بموازاة ذلك، شنّت قوّات الاحتلال "الإسرائيلي" حملة اعتقالات في صفوف المواطنين في الضفة الغربية المحتلة، فاقتحمت بلدة "عصيرة الشمالية" شمال نابلس، واعتقلت الشقيقين مفدى ومناضل سعادة، كما اعتقلت الشابين أحمد أبو ليل وهيثم أبو ليل من بلدة "برقة" شمال غرب نابلس، وكلًا من مؤمن مرعي وبلال عاصي وعلي عاصي من بلدة "قراوة بني حسان" غرب سلفيت.
وفي جنين، ذكرت مصادر محليّة أن قوات الاحتلال اعتقلت محمد مهدي طحاينة، ومحمد عاهد طحاينة، وفؤاد جرادات من بلدة "السيلة الحارثية" جنوبي المدينة.
ومن مخيّم "الدهيشة" جنوب بيت لحم، اعتقلت محمود مطيع سليط، من طولكرم، ومحمد نور بني عودة من طمون قرب طوباس، ومحمد إياس شاهين، وعماد حسين شاهين.
يوم غضب جماهيري غدًا الجمعة
وفي سياق متصل، دعت فعاليات وطنية وشعبية وفصائل فلسطينية إلى اعتبار يوم غد الجمعة يوم غضب جماهيري عارم نصرة للأسيرات والأسرى، الذين يتعرضون لحملة قمع شرسة من إدارة سجون الاحتلال.
وحثّت الدعوات أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم في الضفة المحتلة وقطاع غزة والداخل المحتل والشتات على النفير العام يوم الجمعة تحت شعار "الأسيرات خط أحمر"، وشدّدوا على وجوب إعلان الغضب تجاه جرائم الاحتلال المتواصلة في السجون، التي يقبع فيها نحو 5500 أسيرة وأسير فلسطيني.
من جهته، دعا مسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة "حماس" زاهر جبارين "أبناء الشعب الفلسطين إلى الخروج يوم الجمعة لنصرة ودعم الأسيرات والأسرى".
وأكّد "جبارين" أن انتهاكات الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الأسيرات لن تمر دون حساب، وأن "حماس" لن تسمح بالاستفراد بالأسرى ولن يكونوا وحدهم.
وأضاف أن "حماس" "لن تسمح للمحتل بالمس بقضية الشعب الفلسطيني المقدسة ولن تبقى المعركة داخل السجون وقد أبلغنا عدة دول بذلك، ونقلنا رسالة واضحة للمحتل بأنه يلعب بالنار".
تصعيد المواجهة وإشعال الضفة المحتلة لهيبًا في وجه الاحتلال
وقد شدّدت فصائل المقاومة الفلسطينية على أنّ الجرائم والاعتداءات الظالمة التي تمارسها إدارات السجون بحق الأسيرات والأسرى لن تفلح في كسر إرادتهم وعزيمتهم، وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عمّا يجري في السجون.
ودعت فصائل المقاومة جماهير شعبها إلى تصعيد المواجهة مع العدو "الإسرائيلي" وإشعال الضفة المحتلة لهيبًا في وجه الاحتلال، وأكّدت أن الانتفاضة والثورة هما سبيل الخلاص من الاحتلال.
وتواصل إدارة سجون الاحتلال حملتها القمعية الكبيرة والهمجية والشرسة ضد الأسرى الفلسطينيين وسط خشية على مصير العشرات منهم، كما تعرّضت الأسيرات خلال الأيام الماضية لسلسلة من القمع والعزل والانتهاكات الجسيمة على يد وحدات القمع والسجانين.