فلسطين
العدو "الإسرائيلي" يواصل همجيّته.. حملة مداهمات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية
يواصل العدو "الإسرائيلي" همجيّته حيال الشعب الفلسطيني الأعزل، وقد شنّت قوّات الاحتلال "الإسرائيلية" حملة اعتقالات خلال مداهمات واسعة لمنازل المواطنين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية حيث اعتقلت فيها "يوسف عايد" من بلدة "بيت أمر"، وكلًّا من "عيسى عودة، وقصي حامد الخطيب، وصالح عمر الخطيب" من بلدة حزما شرق القدس.
وداهمت قوات الاحتلال مناطق عدة في محافظة بيت لحم، واعتقلت "عطا محمد زعول" من بلدة حوسان غرب بيت لحم، كما اعتقلت "أحمد بدير وسلوم الدبس" من مخيم عايدة.
وخلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في المخيم إثر اقتحامه أطلق جنود العدو الرصاص المعدني وقنابل الغاز والصوت، ما أدى الى إصابة الشاب (ع.ق - 18 عامًا) برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في رأسه، نقل على إثرها الى أحد المشافي في بيت لحم لتلقي العلاج.
واعتقلت قوات الاحتلال الشابين، "أحمد مأمون بدير" (30 عامًا)، و"سلوم الدبس" (24 عامًا)، بعد دهم منزلي والديهما وتفتيشهما.
وفي محافظة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال ورد عبده من بلدة كفر نعمة غرب رام الله.
182 يومًا على الإضراب... و الأسير أبو هواش في وضع صحي صعب
بموازاة ذلك، يواصل الأسير "هشام إسماعيل أبو هواش"، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 128 على التوالي؛ رفضًا لاعتقاله الإداري التعسفي.
وكان "نادي الأسير" قد حذّر من تصاعد المخاطر على مصير المعتقل "هشام أبو هواش" (40 عامًا) من دورا/ الخليل في الضفة المحتلة، وقال: "إنّ الاحتلال مستمر في رفضه وتعنته الاستجابة لمطلبه رغم إقرار كافة التقارير الطبيّة أنّه يواجه وضعًا صحيًا خطيرًا، ولا يكتفي بذلك بل ويواصل احتجازه في سجن "الرملة" وترفض إدارة السجون نقله إلى مستشفى مدنيّ".
وأوضح نادي الأسير في بيان له، أنّ المعتقل أبو هواش يواجه منظومة كاملة عملت بكافة أدواتها على التنكيل به، بهدف إيصاله لمرحلة صحيّة خطيرة يصعب علاجها لاحقًا، ومارست محاكم الاحتلال دورًا أساسيًا في إجراءات التّنكيل، من خلال قراراتها المرهونة بقرار جهاز مخابرات الاحتلال (الشاباك). وكان آخر هذه القرارات الصادرة عن المحكمة العليا للاحتلال، التي رفضت الالتماس المقدم بشأن طلب تعليق اعتقاله الإداريّ، ونقله إلى مستشفى مدنيّ، مدّعية أن إدارة السّجن هي التي تقرر ذلك، وأنّها لا تستطيع إصدار أمر بضرورة نقله إلى مستشفى مدنيّ.
وأكّد نادي الأسير أنّ ما يجري في قضية المعتقل "أبو هواش" أمر خطير وممنهج حيث تشهد قضية المضربين عن الطعام تحولات كبيرة تتعلق بسياسات الاحتلال بحقّهم، ومن أبرز هذه التحولات إبقاء المضرب عن الطعام محتجزًا في السّجن، ورفض نقله إلى المستشفى.
وفي السياق، لفتَ النادي الى أنّ مطلب نقل "أبو هواش" إلى المستشفى أصبح يحتاج إلى جهد إضافي خلال متابعة القضية "قانونيًا"، حيث كانت إدارة السجون تقوم بنقل المعتقل إلى مستشفى مدنيّ بعد فترة محددة من الإضراب، فيما تفرض اليوم سياسة جديدة، ألا وهي إبقاء المعتقل في السّجن رغم وضعه الصحي الخطير.
استشهاد شاب متأثرًا بإصابته إثر ملاحقته من أمن أريحا خلال استقبال أسير
الى ذلك، استشهد الشاب "أمير عيسى أبو خالد اللداوي" متأثرًا بإصابته قبل أيام بفعل ملاحقة الأجهزة الأمنية الفلسطينية لسيارته أثناء استقبال القيادي في حماس "شاكر عمارة" في مخيم عقبة جبر في أريحا، إضافة إلى إصابة عدد من الشبان، اثنان منهم بحال الخطر، إثر انقلاب مركبتهم أثناء مطاردة أجهزة السلطة لهم خلال استقبال الأسير المحرر "عمارة".
وإلى جانب اللداوي، ما زال الشاب "إسلام فخر" راقداً على سرير المستشفى دون أي حراك، بعد إصابته بجراح خطرة في الحادثة نفسها.
وفي هذا الإطار، قال القيادي "عمارة": إن أجهزة السلطة لاحقت موكبًا شعبيًا خرج لاستقباله عقب تحرره من سجون الاحتلال، ما أدى إلى انقلاب سيارة نجم عنها إصابة شابين بحالة خطيرة وآخرين بحالة متوسطة.
يشار إلى أن أجهزة أمن السلطة اعتدت خلال الفترة الماضية على عدد من مواكب تشييع الشهداء واستقبال الأسرى المحررين دون إبداء أي أسباب، واستدعت عددًا آخر من المواطنين على خلفية مشاركتهم في استقبال الأسرى.
اقتحام المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة
ووسط حماية مشدّدة من جنود الاحتلال "الإسرائيلي"، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المُبارك من جهة باب المغاربة، وأدّوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
يُشار إلى أن المستوطنين يقتحمون الأقصى يوميًا ما عدا الجمعة والسبت، خلال جولتي اقتحام، صباحية ومسائية ولعدّة ساعات، رغم حراسة شرطة الاحتلال وقواته الخاصة.