فلسطين
جرائم مُروّعة بحق الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال
في ظلام سجن "الدامون" ترسُفُ الأسيرات المعزولات، حيث برد الزنازين الذي يزيد من آلام جروحاتهن، وكأن هذه الحال لا تكفي، لتقوم قوات القمع "الإسرائيلية" بارتكاب سلسلة من جرائم القمع والاعتداء بحق الأسيرات.
وبحسب المعلومات المسرّبة، فإن إحدى الأسيرات أغمي عليها من الضرب الوحشي، كما هتكَ جنود الاحتلال حرمة الحجاب فنزعنه عنهنّ أثناء اعتداء قوات القمع عليهنّ وسحبهنّ من رقابهنّ.
ووفق المصادر التي تحدّثت للمركز الفلسطيني للإعلام فإن إدارة السجون عزلت الأسيرة القيادية "منى قعدان"، في وقت تمنع الأسيرات من الاستحمام منذ ثلاثة أيام، ما دفع عددًا من السجينات الأخريات إلى الإضراب عن تناول وجبات الطعام لحين معرفة مصير رفيقاتهن المعزولات.
في المقابل، أكد "مكتب إعلام الأسرى" أن الهيئة القيادية العليا لأسرى "حماس" أعلنت غلق باب الحوار مع إدارة سجون الاحتلال بعد الاعتداء السافر على الأسيرات في سجن "الدامون".
وسبق أن ذكر "مكتب إعلام الأسرى" أن حالة من التوتر لا تزال قائمة في سجون الاحتلال على خلفية الهجمة التي تشنها إدارة السجون على الأسيرات.
وأشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال تواصل عزل ممثلة الأسيرات "مرح باكير والأسيرة شروق دويات" منذ عدة أيام، في سياق سلسلة إجراءات تضييقية على الأسيرات، لا سيّما الأسيرة مرح جودة بكير (22 عاماً) ممثلة الأسيرات في سجن "الدامون"، التي اعتقلت وهي بعمر السادسة عشرة ونيّف وأصبحت اليوم ممثلة الأسيرات في سجن الدامون، وهي المحكومة بالسجن ثماني سنوات ونصفًا.
وكانت "الحركة الأسيرة" والهيئة القيادية العليا لأسرى "حماس" قد دعتا للنفير العام داخل سجون الاحتلال؛ للتصدي للهجمة الممنهجة على الأسيرات.
وحمّلت الهيئة القيادية العليا لأسرى "حماس" إدارة سجون الاحتلال مسؤولية ما يجرى بحق الأسيرات والأسرى، مؤكدة أنها تخلي المسؤولية كاملة عن أي عمل ممكن أن يحدث داخل السجون.
وشددت على أنه لا يمكن السكوت على أي اعتداء على الأسيرات، "ولا يمكن أن نسمح لإدارة سجون الاحتلال بالاستفراد بهن".
وفي تصريح سابق، أكد "زاهر جبارين" -مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حركة حماس- أن قيادة الحركة تتابع باهتمام بالغ أوضاع الأسيرات داخل سجون الاحتلال ومحاولة إدارة السجون الاستفراد بهن والاعتداء عليهن.
وقال جبارين إن "المساس بالأسيرات سيكون له تبعات وارتدادات، وإننا نسعى وبشكل حثيث ومتواصل، ونعمل على منع الاحتلال من الاستفراد بالأسرى والأسيرات داخل السجون".
وتصاعدت حالة الغضب والاحتقان بين الأسرى بعد الاعتداء بالضرب من جنود وحدة "الناحشون" على الأسيرة القاصر التي اعتقلت قبل أيام على خلفية عملية طعن في حي الشيخ.
وفي هذا الشأن، تحدث ضابط مخابرات الاحتلال الذي يدعى "ليئور" عن أن "قرار عزل الأسيرات في يده وأنه لم يعطِ تاريخًا لانتهاء العزل".