فلسطين
"الجهاد و"حماس" بحثا رفع مستوى التنسيق العسكري: للإنخراط في كلّ أشكال المقاومة
بحثت حركتا "الجهاد الإسلامي" و"حماس" خلال اجتماعٍ مطوّل بينهما اليوم السبت الخطوات التي من شأنها تعزيز المقاومة ورفع مستوى التنسيق بين الأجنحة العسكرية.
وفيما شدّد المجتمعون على أنّ المقاومة هي الأولويّة الأساسيّة، وأنّ العمل على تعزيزها وتطويرها هو الشغل الشاغل لقيادة الحركتين، أشادوا بتصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس رداً على إرهاب المستوطنين وجرائم جنود الاحتلال.
وثمّن المجتمعون الترتيبات الخاصة بالمناورة التي تعتزم الغرفة المشتركة لعمليات المقاومة تنفيذها بمشاركة الوحدات القتالية لأذرع المقاومة في قطاع غزة، مؤكدين أهمية عمل الغرفة المشتركة في إدارة الميدان، والاستعداد لمواجهة التهديدات الصهيونيّة.
وأكدت الحركتان في الاجتماع دعمهما الكامل للعمل الفدائي بكلّ أشكاله، وحذّرتا الاحتلال من مغبّة التمادي في سياساته العدوانية بحق أهلنا في الضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل، التي تجاوزت كل الحدود، والتي ستُقابل بردّ فعلٍ قويّ من قبل المقاومة والجماهير الفلسطينية، كما ثمّنا تشكيل لجان المقاومة الشعبية للتصدي لاعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال، وأكّدا مساندتهما الكاملة لهذه الخطوة، ودعوتهما الجميع إلى الانخراط في كل أشكال المقاومة.
إلى ذلك، أعربا عن إدانتهما لنهج السلطة وأجهزتها الأمنية "التي تسعى لنيل رضا الاحتلال على حساب العلاقات الوطنية والإجماع الفلسطيني، وما اتخذه من قرارات تجرم الاعتقال السياسي".
ورحّبت الحركتان بالمبادرة الجزائرية لدعوة الفصائل الفلسطينية للحوار الوطني في الجزائر، وأكّدتا أن الوحدة الوطنية تتجلّى في ساحات المواجهة والتصدّي للعدوان الصهيوني.
وشدّدتا على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، وأنّ المدخل لذلك هو اعتماد صيغة الأمناء العامين كإطار قيادي مؤقت يتولّى قيادة المرحلة القادمة، ووضع الآليات اللازمة لترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي برمته.
وأدان المجتمعون كلّ أشكال التحالف والتطبيع مع الاحتلال، مطالبين الشعوب والقوى والأحزاب العربية بإعلاء صوتها الرافض للتطبيع وإقامة التحالفات السياسيّة والعسكريّة والأمنيّة والاقتصاديّة مع الكيان الصهيوني.
وبحث الاجتماع ملف كسر الحصار المفروض على غزّة، مشدّدين على أنّ إنهاء الحصار هو حق للشعب الفلسطيني، وليس منّة من الاحتلال.
وناقش المجتمعون جملة من المقترحات لزيادة مستوى التعاون والتنسيق، وتطوير العلاقات الثنائيّة بين الحركتين في جميع المستويات.
كما جرى التأكيد على أهمية تعزيز العلاقة الثنائية وتطويرها وفق خطة شاملة جرى التوافق عليها بما ينعكس إيجابًا على أداء المقاومة وتعزيز صمود حاضنتها الشعبية.