فلسطين
حماس: الجريمة في مخيم البرج الشمالي خدمة للاحتلال الصهيوني
اعتبرت حركة حماس أن الجريمة التي ارتكبتها "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" في مخيم البرج الشمالي، والتي سقط فيها ثلاثة شهداء من الحركة خلال تشييع الشهيد حمزة شاهين، تهدف إلى تخريب مسيرة السلم الأهلي والأمن والاستقرار في المجتمع الفلسطيني في لبنان، وهي خدمة بالكامل للاحتلال "الإسرائيلي" الذي يحاول دائماً استهداف المخيمات الفلسطينية، وإسقاط حق العودة وفرض التوطين.
وفي بيان لها، طالبت الحركة بتسليم القتلة للسلطات اللبنانية، وإحالتهم للعدالة، كما دعت "حركة فتح وجميع الفصائل والقوى والأحزاب الفلسطينية واللبنانية والإسلامية إلى إدانة واستنكار المخطط التخريبي "لقوات الأمن الوطني الفلسطيني"، الذي لا يخدم إلا الاحتلال".
وهذا نص البيان:
بيان حركة حماس حول مجزرة "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" في مخيم البرج الشمالي
قتل متعمد للمشاركين في تشييع شهيد
"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"
اليوم الأحد 12/12/2021، وبعد الصلاة على الشهيد حمزة شاهين في مسجد مخيم البرج الشمالي جنوب لبنان، وأثناء تشييعه إلى مقبرة المخيم، والذي تم التوافق على تفاصيلها وطنياً ورسمياً وتمت بحضور وطني فلسطيني ولبناني، أطلق عناصر ما يسمى بـ "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" التابعة للسلطة الفلسطينية، النار بشكل مباشر ومتعمد وبهدف القتل من أسلحة رشاشة على المشاركين في موكب التشييع، الذي كان يضم الآلاف من أبناء شعبنا وحشد من العلماء والشخصيات السياسية والنيابية وممثلين عن الأحزاب والمقاومة اللبنانية والفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية.
وأدى إطلاق النار المتعمّد على موكب الشهيد، إلى استشهاد ثلاثة من أبناء حركة حماس في لبنان، وهم:
الشهيد المظلوم محمد وليد طه، 30 عاماً، من مخيم عين الحلوة.
الشهيد المظلوم حسين محمد الأحمد، 22 عاماً، من مخيم المية ومية.
الشهيد المظلوم عمر محمد السهلي، 21 عاماً، من مخيم المية ومية (وهو الابن الوحيد لأهله).
إضافة إلى سقوط عدد آخر من أبناء شعبنا جرحى، في سابقة لم تحدث يوماً في جنازة شهيد سوى ما كانت تفعله قوات الاحتلال ضد شعبنا في جنازات الشهداء.
إننا في حركة حماس نؤكد على التالي:
أولاً: نحمل ما يسمى بـ"قوات الأمن الوطني الفلسطيني" المسؤولية المباشرة عن جريمة القتل والاغتيال المتعمد، ونحمل قيادة السلطة في رام الله وأجهزتها الأمنية في لبنان المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.
ثانياً: إن هذه المجزرة هي جريمة تستهدف كامل المجتمع الفلسطيني في لبنان، وتعد اعتداءً على الوجود الفلسطيني في لبنان، وعلى قواه الوطنية.
ثالثاً: إن هذه الجريمة تهدف إلى تخريب مسيرة السلم الأهلي والأمن والاستقرار في المجتمع الفلسطيني في لبنان، كما تستهدف العبث بأمن المجتمع اللبناني في عمق منطقة حساسة في جنوب لبنان كانت وما زالت خزان مقاومته وحاضنة نصره، في الوقت الذي يشهد فيه لبنان العزيز أزمة اقتصادية واجتماعية وتستهدفه مشاريع أمنية "إسرائيلية".
رابعاً: إن هذه الجريمة المروعة هي خدمة بالكامل للاحتلال "الإسرائيلي" الذي يحاول دائماً استهداف المخيمات الفلسطينية، وإسقاط حق العودة وفرض التوطين.
خامساً: إننا ندعو حركة فتح وجميع الفصائل والقوى والأحزاب الفلسطينية واللبنانية والإسلامية إلى إدانة واستنكار المخطط التخريبي "لقوات الأمن الوطني الفلسطيني"، الذي لا يخدم إلا الاحتلال، التي صار وجودها عبئاً على أمن واستقرار أمن مخيماتنا.
سادساً: إننا ندعو إلى تسليم القتلة للسلطات اللبنانية، وإحالتهم للعدالة، وكل من له علاقة بالمجزرة، وندعو أجهزة الأمن اللبنانية إلى ملاحقة هؤلاء القتلة ووقف التعاون مع جهاز يرتكب مثل هذه المجزرة.
سابعاً: إننا نوجه تحية إكبار وتقدير إلى أهالي الشهداء الأبطال، ونشاركهم آلامهم وحزنهم، ونعتبر أن هؤلاء الشهداء المظلومين الأبطال هم شهداء الشعب الفلسطيني وشهداء المقاومة وشهداء حركة حماس.
ثامناً: إننا نحيي أهلنا في مخيمات لبنان عموماً، وأهلنا في مخيم البرج الشمالي، لالتفافهم حول المقاومة والشهداء.
إننا في حركة حماس، وإذ نفتخر بشعبنا وبصموده وبمقاومته الباسلة أمام كل ممارسات الاحتلال وإرهابه، فإننا نؤكد أننا ماضون على درب المقاومة-درب الجهاد والاستشهاد-حتى تحرير فلسطين، كل فلسطين، ودحر الاحتلال والعودة، وإقامة دولتنا المستقلة والقدس عاصمتها الأبدية.
لن توقفنا الفتنة، ولن تعطل مسيرتنا ممارسات أجهزة القتل والتآمر.
إن أبناء شعبنا وحركتنا الذين صمدوا أمام الاحتلال، لن تردعهم ممارسات حفنة من القتلة المجرمين.
التحية لشعبنا المقاوم في كل مكان.. المجد للمقاومة..
الرحمة للشهداء.. والشفاء العاجل للجرحى..
وإنه لجهاد.. نصر أو استشهاد
حركة المقاومة الإسلامية (حماس)
الأحد 8 جمادي الأولى 1443 هـ
الموافق 12 ديسمبر/ كانون أول 2021م