فلسطين
بعد إعادة اعتقال أسرى نفق الحرية: إضراب فلسطيني شامل وتحميل الاحتلال مسؤولية حياتهم
حمّلت الفصائل الفلسطينية والمؤسسات المختصة بشؤون الأسرى، الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن حياة الأسرى الفلسطينيين الذين أعادت قوات الاحتلال اعتقالهم، بعد تحررهم من سجن جلبوع الأسبوع الماضي.
المتحدث باسم حركة حماس، فوزي برهوم، وجّه التحية للأسرى البواسل في سجون الاحتلال ولأبطال معركة "نفق الحرية"، ورأى أن اعتقال بعضهم ما هو إلا جولة من جولات الصراع المفتوح والممتد مع الاحتلال الإسرائيلي، "والتي ستشكل القوة الدافعة لكل أبناء شعبنا ولأهلنا في الضفة المحتلة والقدس لاستمرار مقاومتهم وانتفاضتهم العارمة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، نصرة للأسرى ودفاعا عن حقوقهم وحماية لأرضهم ومقدساتهم".
وأضاف "سيسجل التاريخ المشهد البطولي والشجاع للأسرى الستة أبطال معركة "نفق الحرية" في كسر هيبة الاحتلال ومنظومته الأمنية، والحالة الوطنية الشعبية الجامعة التي واكبت هذا الحدث البطولي الكبير، التفافا وإسنادا لقضية الاسرى وعناوين صمودهم وثباتهم، والتي أحيت الأمل مجددا في نفوس كل أبناء شعبنا بأن الضفة العارمة وانفجارها في وجه الاحتلال الصهيوني للخلاص منه ما هي إلا مسألة وقت، والذي يتطلب توسيع مساحة الاشتباك مع العدو وتكثيف الفعل الجهادي والمقاوم في كل ساحات الضفة المحتلة ومدنها وقراها".
بدورها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن محاولة الاحتلال المساس بحياة الأسيرين محمود العارضة ويعقوب قادري هي بمثابة إعلان حرب على شعبنا.
وحمّلت الحركة في تصريح صحفي لها، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى
وقال القيادي في الحركة، داوود شهاب، إن "ما حدث لن يقلل من قيمة الإنجاز ولن يمحو صورة الهزيمة الكبيرة التي تلقاها الجيش الإسرائيلي ومنظومته الأمنية بكاملها بعد عملية انتزاع القيد التي حدثت في سجن جلبوع".
من جهتها، حمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية "حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين محمد العارضة ويعقوب قادري".
وحذّرت حركة فتح، حكومة العدو من تداعيات المساس بالأسرى، وطالبت الحركة مؤسسات المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالتدخل لتوفير الحماية للأسرى داخل سجون الاحتلال ولوقف الهجمة الاحتلالية التي تمارس عليهم.
القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر، رأى أن اعتقال اثنين من الأسرى المحررين لن يزيدنا إلا إصراراً على مواصلة مسيرة الكفاح والمقاومة.
وأضاف "النتيجة كانت معروفة مسبقاً، إما الشهادة أو الاعتقال، أو الإبعاد، ومع ذلك فقد حقق أسرانا الأبطال الستة معجزة من خلال عملية العبور الكبيرة التي عكست الجرأة والشجاعة والمقدامية، وأكدت أنها ستكون البداية لتحرير كل أسرانا"، مؤكدا أن الأسرى مرغوا أنف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في التراب.
دعوات فلسطينية لإضراب شامل تضامنا مع الأسرى
إلى ذلك، انطلقت دعوات فلسطينية، اليوم السبت، لإضراب شامل، غضبًا على اعتقال الاحتلال أربعة من المحررين عبر نفق الحرية هم: زكريا الزبيدي، ومحمد قاسم العارضة، ومحمود العارضة، ويعقوب قادري.
ودعت مجموعة شباب عرابة الخير للإضراب التجاري، وقالت في بيان صدر عنها: "غضباً من الاحتلال وعملائه، ومحبة لأسرانا الأبطال وأيقونات الحرية، وعلى وقع إعادة اعتقال أبطالنا وتحدياً للاحتلال، ندعوكم للإضراب التجاري وإغلاق المحلات التجارية".
وأضاف البيان: "استمرارا لانتفاضة الحرية التي فجرها الأسير محمود العارضة ورفاقه الآخرون، ندعو جماهير شعبنا للمشاركة في مسيرات حاشدة تتوجه إلى منازل الأسرى المعتقلين في عرابة ومخيم جنين وبئر الباشا".
بدوره، دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان لإضراب وطني فلسطيني شامل في الضفة وغزة والقدس والداخل، غضباً في وجه الاحتلال ونصرة للأقصى.
وقال "لن تسقط الراية. لن تنحني منا العزائم، ولن يكسر المحتل أسرانا".
وكان الاحتلال أعاد في ساعات متفرقة من الليلة الماضية وفجر اليوم، اعتقال 4 محررين انتزعوا -فجر الاثنين الماضي- حريتهم من سجن "جلبوع" الصهيوني، برفقة أسيرين آخرين لا يزالان حرّين وهما أيهم كممجي ومناضل انفيعات.