فلسطين
تشييعٌ حاشد للشهيد محمد مؤيد العلامي وتمسّكٌ فلسطيني بخيار المقاومة
شيّعت جماهير غفيرة جثمان الطفل الشهيد محمد مؤيد العلامي، إلى مثواه الأخير بمشاركة ممثلين عن الفعاليات الوطنية والرسمية، التي استنكرت جريمة استهداف المواطنين وقمعهم من قبل قوات الاحتلال.
موكب التشييع انطلق من مستشفى الأهلي في الخليل نحو منزله في بلدة بيت أُمّر لإلقاء نظرة الوداع الاخيرة عليه.
وردد المشاركون في التشييع هتافات وشعارات غاضبة منددة بالاحتلال وسلوكه الإجرامي في استهداف الأطفال والمدنيين.
الطفل استشهد مساء أمس متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال، على مدخل بلدة بيت أُمّر شمال الخليل، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص بكثافة على المركبة التي كان يقودها والده.
"حماس"
الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم قال إن استشهاد الطفل محمد العلامي برصاص الاحتلال في بيت أمر شمال الخليل، جريمة حرب مكتملة الأركان، وتؤكد من جديد عدالة مطالب شعبنا بمحاكمة قادة جيش الاحتلال في محكمة الجنايات الدولية.
وأشار الى أن إصرار جيش الاحتلال على تكرار جرائمه بحق أطفال شعبنا، يعكس شعوره الدائم بأنه فوق القانون الدولي ويتصرف بمنطق البلطجة.
وشدّد على أن جرائم الاحتلال ضد أهلنا في الضفة الغربية لن يوقفها إلّا تصعيد المقاومة الشاملة.
"الجهاد الاسلامي"
بدورها، قالت حركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين" إن دماء الطفل الشهيد محمد العلامي شاهد جديد على الإرهاب الصهيوني بحق الأطفال.
وجاء في بيان للحركة "طفلٌ جديد يرتقي بفعل الإرهاب الصهيوني الذي يتعمد استهداف الأطفال الأبرياء، فمن التضييق عليهم وحصارهم وحرمانهم من أبسط الحقوق، وصولاً إلى اعتقالهم أو قتلهم وإعدامهم، تتواصل الجرائم الصهيونية دونما توقف، وقد كان الطفل الشهيد محمد مؤيد العلامي البالغ من العمر (11 عاماً) من بلدة بيت أمر بمحافظة الخليل آخر ضحايا الإرهاب الصهيوني، الذي لا زالت دماء نحو 70 طفلاً استشهدوا خلال القصف الصهيوني الغاشم الذي استهدف أحياءً مدنية بكاملها، شاهدة عليه".
وأكدت الحركة أن "استهداف الأطفال الأبرياء جريمة وإرهاب يستبيح الاحتلال الارهابي ارتكابها في ظل الصمت والعجز الذي أصاب المنظمات الدولية والإقليمية بالخرس وتبلد الضمائر التي لا تحرك ساكنًا أمام هول وبشاعة الإرهاب والحصار الذي يمارسه الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".
وشدّدت على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والتصدي لجرائمه، داعيًا جماهير شعبنا لـ"تصعيد المواجهات مع قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين".