فلسطين
إداناتٌ فلسطينية لإعدام الدكتورة مي عفانة ودعواتٌ للمواجهة
نعت حركة "الجهاد الإسلامي" الشهيدة الدكتورة مي عفانة التي أعدمتها قوات الاحتلال شرق القدس المحتلة، مبينةً أنَّه "ما من سبيل لردع ومحاسبة الاحتلال على هذه الجريمة البشعة، وغيرها من الجرائم سوى بالمقاومة وإشعال ساحات المواجهة والعمل الفدائي لاقتلاع الحواجز والاستيطان الذي بسببه تسفك الدماء وتنتهك الحرمات".
وأكَّدت الحركة في بيانٍ أنَّه "لا يكاد يمر علينا يوم من دون أن يقدم العدو الصهيوني وقوات جيشه الإرهابية المدججة بالسلاح، على ارتكاب عدوان جديد يستهدف أبناء شعبنا المدنيين العزل قرب حواجز القتل المنتشرة في الضفة الغربية والقدس المحتلة".
وشدًّد البيان على أنَّه "لقد نفد صبر شعبنا وأظهرت كل التجارب والوقائع أن العالم الظالم ومؤسساته لن تلتفت لمعاناة شعبنا إلا إذا أشعل الانتفاضة والمواجهة في وجه هذا الاحتلال الغاصب".
وأشار إلى أنَّ "قوات الاحتلال أقدمت على إعدام الدكتورة الفلسطينية مي يوسف عفانة (29 عاماً) من بلدة أبو ديس، والحاصلة على شهادة الدكتوراه في الصحة النفسية، بعد أن أطلق الجنود الإرهابيون النار على سيارتها قرب حاجز حزما شرق القدس المحتلة، في مشهد يتكرر بحق عشرات الأبرياء العزل من أبناء شعبنا".
وأوضح البيان أنَّ قوات الاحتلال الصهيوني لم تكتفِ بإطلاق النار على الدكتورة عفانة، بل واصلت جريمتها المنظمة، وتركتها تنزف حتى الموت، بعد أن منعت تقديم الإسعاف لها.
ورأت الحركة أنَّ هذه الجريمة "ما هي إلا إرهابٌ منظم، وعدوانٌ واضح، يكشف النوايا القبيحة للاحتلال الذي لا يفتأ يمعن بأبناء شعبنا ويستهتر بدمائهم، ويطلق النار عليهم دون أي رادع".
بدوره، أكَّد الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع أنَّ "جريمة إعدام الاحتلال لمي عفانة بدم بارد يبرهن مجدداً على وحشية الاحتلال ودمويته وهو ما يتطلب مواجهته بتفعيل المقاومة بكل أدواتها في الضفة الغربية وإطلاق يد الشباب الثائر ووقف كل أشكال ملاحقتهم للتصدي لجرائم الاحتلال".
ومن جهتها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنَّ "إعدام الدكتورة مي عفانة بدم بارد من الاحتلال وبكل خسة ونذالة، هو إرهاب دولة وجريمة مكتملة الأركان تستوجب الرد".