فلسطين
النخالة في مهرجان "سيف القدس.. اقترب الوعد": سنرد على أيّ عملية اغتيال بقصف "تل أبيب" مباشرة
أقامت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الاسلامي" في فلسطين، عصر اليوم السبت، مهرجانًا وطنيًّا حاشدًا تحت عنوان "سيف القدس.. اقترب الوعد" احتفالاً بنصر المقاومة على الاحتلال في العدوان الأخير.
المهرجان الذي أقيم في أرض السرايا وسط مدينة غزة، تخلله عرضًا عسكريًا كبيرًا شاركت فيه الوحدات والتشكيلات العسكرية المختلفة التابعة لسرايا القدس، وحضره عشرات الألاف من الفلسطينيين.
وفي كلمة له، وجّه الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة رسالة لقادة العدو قال فيها "إنّ أيّ عملية اغتيال، تستهدف مقاتلينا أو قادتنا، في أيّ مكان، وفي أيّ زمان، سنردّ عليها في نفس الوقـت، بقصف "تل أبيب".
وشدّد النخالة على أنّ حركة "الجهاد الاسلامي" ملتزمةٌ بمقاومة الكيان الصهيوني، ولن تتوقف عن قتاله حتى يرحل عن أرض فلسطين، مهما كانت التضحيات.
وأكد النخالة، أنّ وحدة شعبنا ومقاومته هي السبيل الأهم لاستعادة حقوقنا في فلسطين، وأنّ لا سلام في المنطقة والعالم ما بقي هذا الاحتلال قائمًا على أرض فلسطين، وأنّ القدس ستبقى محط رحالنا، ومهوى قلوبنا، طال الزمان أم قصر.
وشدد النخالة، على أنّ هذه الجولة من القتال بيننا وبين العدو لم تنتهِ بعد، ومقاتلينا ما زالوا جاهزين لاستئنافها في أيّ وقت، قائلاً: "نحن ما زلنا في مواقعنا مستعدّين، ولكننا استجبنا لإخواننا في مصر وفي قطر الذين نقدر جهودهم في وقف العدوان على شعبنا، والتزمنا بوقف إطلاق النار المتزامن والمترابط بما يخدم ما انطلقنا من أجله، وهو حماية أهلنا في حي الشيخ جراح، وعدم المساس بالمسجد الأقصى."
وتابع: "نحن نتابع عن كثب سلوك العدو في الميدان، ومدى التزامه بوقف إطلاق النار، وسلوكه اتجاه القدس وحي الشيخ جراح، والمقاومة كانت وما زالت ملتزمة بحماية شعبنا الفلسطيني ومقدساته".
ودعا النخالة كافة القوى الوطنية التي راهنت على إمكانية التعايش مع المشروع الصهيوني، أن تعيد قراءتها لهذا المشروع العنصري الاستئصالي الذي يريد كل شيء في فلسطين، وأن نغادر المواقف التي بنيت على أن شعبنا ليس بمقدوره فعل شيء، وأن نثق بشعبنا ومقاومته، وبأنه يستطيع أن يغير كل شيء.
وأوضح أن معركة القدس أنهت مرحلة سقطت فيها أوهام السلام الزائف، وبدأت مرحلة جديدة من جهادنا ونضالنا، فلننطلق ببرنامج نضالي صلب، يؤكد على وحدة شعبنا في كل أماكن تواجده، وعلى تحرير فلسطين.
وقدّر النخالة مبادرة قائد حركة "أنصار الله" السيد عبد الملك الحوثي لجمع التبرعات، وقال "إنهم يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، فيا شعب اليمن العظيم لكم كل الحب من شعب فلسطين، إنّكم تعلموننا وتعلمون العالم كيف تكون الأخوة الحقيقية".
بدوره، قال الناطق باسم "سرايا القدس" أبو حمزة: "لقد خضنا جولة جديدة على طريق التحرير ومعنا شعبنا المقاوم الذي لم يألُ جهدًا في البذل والعطاء دفاعاً عن أرضه وبلده ومقدساته".
وأضاف أبو حمزة "لقد سطّرنا في هذه المعركة نصراً جديداً لشعبنا وإذلالاً لعدونا بدماء الشهداء الذين نعتز ونفخر ونرفع رأسنا عالياً بهم من أبناء شعبنا المجاهد ومن قادة ومجاهدي المقاومة".
وأكد أبو حمزة أن المقاومة خرجت من هذه المعركة بعدما هزمت العدو وقادة جيشه وغلاة مستوطنيه ولقنّتهم درساً عنوانه أن للقدس سيفٌ بتار، وأن المقدسات خط أحمر.
وأشار الى أنّ الكيان يحاول يائساً القضاء على شعب وضع نصب عينيه تحريرَ أرضه واسترداد قدسه من دنس المحتل الغاصب على خطى القادة الشهداء الدكتور فتحي الشقاقي والدكتور رمضان شلح والقافلة الطويلة من الشهداء العظام.
ودعا أبو حمزة، لمزيد من الفعل النضالي في وجه المحتل عند كل حاجز ومستعمرة، وفي كل قرية ومدينة يتواجد فيها العدو ومستوطنوه، ونعدكم أننا معكم كتفاً بكتف ولن نخيب رجاكم وسنكون درعكم الحامي بإذن الله.
ووجّه أبو حمزة رسالة للاحتلال "الاسرائيلي" قال فيها:" نقول للعدو وقادته أن القوة الصاروخية في معركة سيف القدس هي بعضُ بأسنا، وأن ما أعددناه سابقاً يفوق توقعاتكم، وسترونه واقعاً ولو بعد حين".
وختم: "نشكر الله أولاً خاضعين مستكينين ثم نوجه شكرنا لشعوبنا العربية والإسلامية، وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية في إيران التي جادت في رفدنا بأسباب القوة المادية والفنية والتي تواصلت مع قيادتنا السياسية والعسكرية أثناء المعركة بما يعزز صمود شعبنا".