فلسطين
هنية: ما قبل معركة "سيف القدس" ليس كما بعدها
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنيّة أنّ المقاومة لن تتراجع ولن تتوقف وستواصل طريقها زحفًا نحو القدس، مضيفًا أنّ هذه المقاومة ضربت كيان العدو ضربة موجعة وقاسية ستترك آثارًا عميقة عليه وعلى مجتمعه ومؤسساته الأمنية والعسكرية.
ولفت هنية الى أن الإحتلال "الإسرائيلي" أيقن أنَّنا حين قلنا له لا تلعب بالنار وارفع يدك عن المسجد الأقصى فإنَّنا كنا نعي ما نقول.
واعتبر أن القدس هي محور الصراع وبداية هذه المعركة كانت في رحاب الأقصى وباب العامود وحي الشيخ جراح، وغزة انتصرت لهؤلاء وللضفة الغربية والنصر صُنع بأداء المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام، وما حدث هو نصر إلهي رباني في هذه المرحلة العظيمة.
ورأى هنية أنّ غزة انتفضت للدفاع عن حمى الإسلام في المسجد الأقصى ولترفع اليد الآثمة عن حي الشيخ جراح، وأبناء الأمة التفوا حول نصر شعبنا ومقاومته، وعشرات الآلاف من أبناء شعبنا زحفوا إلى المسجد الأقصى لحمايته وللتأكيد أنَّ الأقصى خط أحمر.
ووجه هنيّة التحية للقائد محمد الضيف البطل المغوار الذي هتفت به القدس ورحاب المسجد الأقصى، وإلى المقاومة وقيادتها في غزة الأبية.
وشكر كل من قدَّم المال والسلاح لمقاومتنا وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية في إيران التي لم تبخل بالمال والسلاح والتقنيات، و"لكل من وقف معنا في هذه المعركة والشكر لأشقائنا في مصر وقطر".
ولفت إلى أنّه "سنعيد إعمار غزة وسنبني ما هدمته آلة العدو الصهيوني وسنرمم القدرات ونعيد الوجه العظيم الذي عرفت به غزة".
ودعا شعوب المقاومة إلى المزيد من التلاحم والترابط وبناء استراتيجية متكاملة لوضعها على الطاولة كي ننهض من جديد. وأضاف "يجب العمل على تعزيز العلاقة مع محيطنا العربي والإسلامي وقد رأينا كيف نهضت الأمة كلها ووقفت خلف القدس وفلسطين والمقاومة"، وأوضح أن "وحدة الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها تجلّت في هذا الميدان وكانت حول المقاومة والثوابت والأقصى".
وفيما شدد هنية على أنّ هذه المعركة أسقطت صفقة القرن ومشاريع التطبيع مع العدو الإسرائيلي، رأى أن المطلوب في المرحلة القادمة أن نمضي في مسارات استراتيجية أولها أنَّ خيار المقاومة هو أقصر الطرق نحو التحرير والعودة، لافتًا إلى أنّ هذا النصر نصرٌ استراتيجي وما بعد معركة سيف القدس ليس كما قبلها.
واشار الى أن مقاومتنا تملك أوراقها وستملك الأوراق الأعظم في المرحلة القادمة، ومعركة سيف القدس طوت مراحل كثيرة وفتحت الباب أمام مراحل جديدة، لافتًا الى أن المقاومة لها قضية وطنية وهي تحرير فلسطين والأسرى والعودة.
هنية أكّد أنّ "المقاومة تملك عقلًا مبدعًا وهذه الإبداعات شهدها العالم كلّه على كل المستويات، واليوم اشتدَّ عودها وهي تعرف طريقها ولديها إرادة حديدية وإيمان عميق بحتمية النصر".
وختم هنية قائلًا: "غزة حملت سيف القدس عن جدارة ولقنت العدو درسًا لن ينساه".ش