فلسطين
الاحتلال يُعدم فلسطينيًا غرب القدس ودعوات لتصعيد المقاومة بكافة أشكالها
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات جريمة الاعدام الميداني البشعة التي ارتكبتها قوات العدو فجر اليوم في بلدة بير نبالا بحق المواطن أسامة منصور (42 عاما) من بلدة بدّو غرب القدس المحتلة، وإصابة زوجته بجروح خطيرة نقلت على إثرها الى المستشفى.
واعتبرت الوزارة أن هذه الجريمة النكراء هي حلقة في مسلسل طويل ومتواصل من الاعدامات الميدانية التي يرتكبها جنود وضباط الاحتلال المنتشرون على الحواجز ومفترقات الطرق وفي المدن والبلدات الفلسطينية، كترجمة لتعليمات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال التي تسهل على الجنود إطلاق النار بهدف القتل وتمنحهم الحرية الكاملة لاستهداف الفلسطيني وتصويب بنادقهم تجاهه وقتله بدم بارد دون أن يشكل اي خطر عليهم.
وتأتي هذه الجريمة، بحسب بيان الخارجية، بينما يبحث بنيامين نتنياهو مع أركان كيانه كيف يقنع المحكمة الجنائية الدولية بأخلاق جنوده.
وقالت إن "أي مواطن فلسطيني سواء في منزله أو في الشارع أو في مكان عمله هو مستهدف ومهدد بالقتل عن سبق إصرار وتعمد من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين".
وتساءلت الوزارة في بيانها: "ماذا تعني تعليمات اطلاق النار التي تحوّل جنود الاحتلال الى آلات لقتل الفلسطينيين؟ ماذا يعني اختباء جنود الاحتلال في زوايا مظلمة لرصد حركة المارة من المواطنين الفلسطينيين واستهدافهم بالقتل؟ وماذا يعني تصويب جنود الاحتلال لبنادقهم على مركبات المواطنين الفلسطينيين اثناء عبورها للحواجز التي تحولت بالفعل الى مصائد موت؟ ألا يعني ذلك أن كل فلسطيني يتحرك داخل الارض المحتلة بات هدفا ومشروع شهادة وقتل من قبل الإسرائيليين؟ وشددت على أن هذا المشهد الدموي وما واجهه الشهيد أسامة منصور وزوجته وحالات سابقة كثيرة من الاعدامات الميدانية، يستدعي المجتمع الدولي النظر بجدية لفرض عقوبات على دولة الاحتلال، أو ارسال فريق تحقيق في جريمة إعدام المواطن أسامة منصور.. كما يتطلب تحركا دوليا عاجلا لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال ومستوطنيه، وتوفير الحد الأدنى من الحياة للإنسان الفلسطيني التي تتعرض يوميا لخطر المصادرة او الاغتيال او القتل من قبل جنود الاحتلال وعصابات المستوطنين".
"حماس"
بدورها، استنكرت حركة "حماس" الجريمة التي أدّت الى استشهاد المواطن اسامة منصور وإصابة زوجته بجروح خطيرة غرب القدس المحتلة.
وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم إن "استمرار هذه الجرائم يستوجب تصعيد المقاومة بكافة أشكالها لمعاقبة الاحتلال وتدفيعه ثمن جرائمه، ووضع حد لسلوكه العدواني لجيشه ومستوطنيه".
"الجبهة الشعبية"
كذلك أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ "إقدام الاحتلال على إطلاق النار على سيارة شمال غرب القدس المحتلة والتي أدّت إلى استشهاد المواطن أسامة منصور وإصابة زوجته بجراح حرجة، جريمة صهيونية جديدة تأتي استمرارًا للجرائم التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني".
وشددت الجبهة على أنّ "دماء شعبنا لن تكون جسرًا لقادة الاحتلال لتشكيل حكومة يمينية إجرامية جديدة، بل ستتَحوّل إلى لعنة تطاردهم أينما كانوا، وستزيد شعبنا إصراراً على مواصلة المقاومة حتى تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة".
وأضافت الجبهة أنّ "الردّ على هذه الجريمة وجرائم الاحتلال المتواصلة بتصعيد المقاومة بكافة أشكالها، هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الاحتلال"، داعيةً إلى "مغادرة أية خيارات عقيمة أو أية أوهام متعلقة على الخيار السلمي أو شروط اللجنة الرباعية، وضرورة التوحد خلف قيادة وطنية ميدانية تتصدى لجرائم الاحتلال والمستوطنين، وتعمل على إشعال انتفاضة شعبية عارمة".
وختمت الجبهة بحثّ المحكمة الجنائية الدولية على ضرورة الإسراع في فتح تحقيق رسمي في هذه الجريمة وفي الجرائم المستمرة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق شعبنا وخصوصاً في مدينة القدس والأحياء السكنية الفلسطينية المحاصرة في البؤر الاستيطانية في مناطق شاسعة بالضفة.