معركة أولي البأس

فلسطين

الاحتلال يقتحم خربة حمصة بالأغوار والخارجية الفلسطينية تدين المخطط الاستعماري التوسّعي 
04/02/2021

الاحتلال يقتحم خربة حمصة بالأغوار والخارجية الفلسطينية تدين المخطط الاستعماري التوسّعي 

اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني مساء أمس خربة حمصة بالأغوار الشمالية، وفكّكت خيامًا كان قد نصبها نشطاء فلسطينيون صباحًا.

وأوضح المدير العام للعمل الشعبي ودعم الصمود في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة أن الاحتلال داهم المنطقة، وفكك 5 خيام نصبتها الهيئة، واحتجز 7 مركبات لفلسطينيين.

كذلك نفّذ الاحتلال عمليات هدم وتفكيك ومصادرة لـ20 منشأة للسكان في الخربة، كما هدم 40 منشأة قبل يومين للعائلات ذاتها.

والاثنين الماضي، أقدمت قوات الاحتلال على تنفيذ عملية تدمير واسعة النطاق لممتلكات المواطنين في خربة حمصة الفوقا، في الأغوار الشمالية.

وطالت عملية التدمير والمصادرة التي استمرت عدة ساعات، 28 مسكنًا ومنشأة، ما أدى إلى تشريد 85 فلسطينيًا منهم 45 طفلًا.

وبحسب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، يأتي ذلك في سياق تسارع وتيرة هدم المنازل وتدمير الممتلكات في الضفة الغربية وشرقيّ القدس في الآونة الأخيرة، بهدف تنفيذ مخططات التطهير العرقي وطرد الفلسطينيين من أراضيهم لمصلحة مخططات الضم  والتوسع الاستيطاني.

يذكر أن قوات الاحتلال أقدمت بتاريخ 3/11/2020، على تنفيذ عملية تدمير واسعة النطاق لممتلكات المواطنين في خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية، شرقي محافظة طوباس، طالت 70 مسكنًا ومنشأة، وأدت لتشريد 60 مواطنًا غالبيتهم من الأطفال.

الخارجية الفلسطينية: الإدانات لن تقوى على ردع الاحتلال

إزاء ذلك، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشدّ العبارات المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق خربة حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية، واعتبرتها جريمة حرب وجريمة ضدّ الانسانية، تعكس بشاعة الاحتلال وحجم تفشي عقلية الاستعمار والعنصرية والكراهية وسيطرتها على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال، إذ قام جيش الاحتلال وآلياته بتدمير الخربة وهدم منازلها وتسويتها بالارض، وألقى بأكثر من 14أسرة فلسطينية بأطفالها ونسائها وشيوخها ومرضاها في العراء دون مأوى، علمًا بأنها المرة الثالثة التي يقدم فيها على هدم وتدمير الخربة، كجزء لا يتجزأ من مخطط استعماري توسعي يهدف الى ضمّ وأسرلة الأغوار المحتلة لصالح الاستيطان.

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن ما قامت به قوات الاحتلال ضد خربة حمصة هو حلقة في إرهاب دولة الاحتلال المنظم الذي تمارسه يوميا ضد شعبنا وارضه وممتلكاته ومقدساته، وذلك على مرأى ومسمع من العالم اجمع، في استخفاف متعمد بالادانات الدولية واستهتار ممنهج بالقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها واتفاقيات جنيف.

كذلك أشارت الخارجية الفلسطينية الى أن الوزارة تنظر بايجابية لزيارة البعثات الدبلوماسية خاصة بعثات دول الاتحاد الاوروبي التي تزمع القيام بها للاطلاع على الدمار الذي خلفه الاحتلال في واقع خربة حمصة، لافتة الى أن الزيارة غير كافية ولن تقدم الحماية للمواطنين الذين طردوا من ارضهم ودمّرت منازلهم وخيامهم من قبل قوات الارهاب الاسرائيلية، كما أن الإدانات لن تقوى على ردع الاحتلال عن استكمال عملية التطهير العرقي بحق مواطنينا من الاغوار التي تتم يوميا بعلم ومشاهدة المجتمع الدولي. 

وشدّدت على أن المطلوب اتخاذ اجراءات عقابية رادعة ضد دولة الاحتلال الاستعماري، ومحاسبة "إسرائيل" العنصرية ومساءلتها دوليا، والتعامل معها كدولة مارقة وخارجة عن القانون الدولي وعزلها.

"حماس": تطهير عرقي في الأغوار الشمالية


بدوره، قال حازم قاسم الناطق باسم حركة "حماس" اليوم الخميس إن هدم جيش الاحتلال الاسرائيلي لمساكن الفلسطينيين في "حمصة الفوقا" بالأغوار الشمالية استمرار لسياسة التطهير العرقي الذي تمارسه المؤسسات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين.

واعتبر المتحدث باسم حركة حماس جريمة هدم المنازل في "حمصة الفوقا" امتدادا لمنهجية الإرهاب المنظم الذي يمارسه الاحتلال الاسرائيلي بشكل يومي ضد الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده.

وأضاف أن " تصاعد سياسة التهجير للمواطنين في الضفة الغربية، مصحوبا بتصاعد معدلات ضم الأراضي يعكس الاستخفاف الصهيوني بكل القوانين والقرارات الدولية".

وأكد أن "هذه الهمجية الاسرائيلية في هدم المنازل وتهجير السكان لا يمكن وقفها إلا بتصعيد المقاومة الشاملة والموحدة".

إقرأ المزيد في: فلسطين