فلسطين
"كورونا" يُصيب 12 أسيرًا فلسطينيًا في سجن جلبوع الصهيوني
أعلنت سلطات الاحتلال الاثنين إصابة 12 أسيرا فلسطينيا بفيروس كورونا في القسم 3 من سجن جلبوع الصهيوني.
نادي الأسير الفلسطيني أكد أن الأسرى المصابين خالطوا غالبية الأسرى في القسم المذكور، ومن المرجح أن يكون هناك ازدياد في عدد الإصابات بين صفوف الأسرى.
وأوضح نادي الأسير أن استمرار إعلان إدارة السجون عن إصابات بين صفوف الأسرى، مع استمرارها في احتكار رواية الوباء، بما فيها نتائج عينات الأسرى، واستخدام الوباء كأداة قمع وتنكيل، يزيد من الخطر الحاصل على مصير الأسرى.
ولفت نادي الأسير إلى أن عدد الأسرى الذين أُصيبوا بالفيروس منذ بدء انتشار الوباء في شهر آذار/ مارس الماضي حتى اليوم بلغ 43 أسيرًا، بينهم أسيران اكتُشفت إصابتهما عقب الإفراج عنهما بيوم، وكانت أعلى نسبة إصابات بالفيروس بين صفوف الأسرى في سجن عوفر وتحديداً في أقسام "المعبار".
وجدّد نادي الأسير دعوته للمؤسسات الحقوقية الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي بتحمل مسؤولياتها المطلوبة في ظل هذا التطور الخطير، والذي يحتاج إلى جهد وضغط مضاعف على الاحتلال للسماح بوجود لجنة طبية محايدة تشرف على نتائج وعينات الأسرى.
ويبلغ عدد الأسرى في القسم قرابة 90 أسيرًا، وهم من أصل قرابة 360 أسيرًا يقبعون في سجن "جلبوع" موزعين على 4 أقسام.
وعلى الرغم من استمرار انتشار الوباء، تواصل سلطات الاحتلال تنفيذ عمليات اعتقال يومية، والتي تُشكل إلى جانب وجود السجانين واحتكاكهم بالأسرى، وعمليات النقل المتكررة؛ المصادر الأساسية في انتقال عدوى الفيروس للأسرى، عدا عن أن إدارة سجون الاحتلال لم تتوقف عن تنفيذ عمليات القمع والاقتحام والتفتيش.
يُشار إلى أن الاحتلال حوّل بعض الأقسام في السجون إلى ما تُسمى بمراكز "للحجر الصحي"، لا تتوفر فيها أدنى شروط الرعاية الصحية، بل فيها يواجه الأسير المصاب عملية عزل مضاعفة، وأوضاع حياتيه قاسية.
وجدد نادي الأسير مطلبه الأساس بالإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال مع استمرار انتشار الوباء.
يُذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر أيلول الماضي قرابة 4400 أسيرا وأسيرة، بينهم 700 أسير وأسيرة من المرضى.