فلسطين
مسيرات العودة مستمرة.. وإصابة عشرات الفلسطينيين برصاص الاحتلال في الضفة وغزة
أصيب عشرات الفلسطينيين اليوم الجمعة برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية، فيما جددت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار تأكيدها على استمرارية مسيرات العودة بطابعها الشعبي.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة إصابة 32 فلسطينيًا برصاص الاحتلال خلال مشاركتهم في مسيرات العودة شرق القطاع.
هذا في وقت جددت فيه الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار تأكيدها على استمرارية مسيرات العودة بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية وببرنامجها الأسبوعي المعتاد حتى تحقيق أهدافها وانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني كاملة غير منقوصة.
وقال القيادي في الجبهة الشعبية وعضو اللجنة الوطنية العليا لمسيرة العودة ماهر مزهر "إن هذه الأداة النضالية ستظل درعاً من دروع شعبنا وسلاحاً من أسلحته الفعالة ولن نتخلى عنها مهما عظمت التضحيات واشتد العدوان والحصار".
وثمن مزهر في مؤتمر صحافي عقب اختتام فعاليات جمعة "أسرانا ليسوا وحدهم" قرار مصر بفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، والذي يعكس حرصاً منها على التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني"، داعيًا مصر إلى استمرارية فتح معبر رفح، لما سيكون له من انعكاسات إيجابية واثر طيب على معنويات وأوضاع الشعب الفلسطيني المحاصر عموماً.
وجدد مزهر التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية كضرورة وطنية ملحة، وضرورة معالجة أي اختلافات أو تباينات بالحوار الوطني الشامل، وهذا يستدعي إعادة الحياة إلى مسار الوحدة والمصالحة، وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الحزبية الضيقة، وقال: "فالتوافق الوطني هو القادر على كسر حالة الجمود في المصالحة، وعلى وقف كل الإجراءات الفردية التوتيرية التي تعمق أزمة الانقسام وتزيد من معاناة شعبنا. وبالوحدة نقف معا لمواجهة تحديات صفقة القرن ومخططات تصفية حق العودة لشعبنا".
كما طالب الحكومات العربية وجامعة الدول العربية والمنظمات العربية بالوقوف موقفا حازما ضد ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم "اسرائيلية" متواصلة، وبضرورة تقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني والوقوف موقفا واضحا وحازما ضد التطبيع والمطبعين، كما طالب مجلس الأمن والأمم المتحدة بتحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية من أجل إدانة ووقف ما يجري من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، وتسريع الخطوات باتجاه إحالة كافة الجرائم إلى محكمة الجنايات الدولية.
ووجه نداءً إلى الحركات التضامنية ومنظمات المجتمع المدني وكل أحرار العالم والمؤمنين بحقوق الإنسان بضرورة إعلان يوم السبت 30 آذار القادم والذكرى السنوية الثالثة والأربعين ليوم الأرض والذكرى السنوية الأولى لبدء مسيرات العودة وكسر الحصار، "يوماً عالمياً للتضامن مع مطالب الشعب الفلسطيني بكسر الحصار والعودة والحرية"، وذلك عبر تنفيذ الفعاليات التضامنية المختلفة وخاصة المظاهرات والمهرجانات في العواصم والمدن الرئيسية في كل دول العالم للمطالبة بكسر الحصار غير الأخلاقي وغير القانوني عن قطاع غزة، وللتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة إلى ديارهم التي هجروا منها قسراً عام 1948، وكذلك رفض ما يُسمى بصفقة القرن.
وقررت الهيئة تسمية الجمعة القادمة، بجمعة (لا مساومة على كسر الحصار) للتأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بثوابته وتشبثه بحقوقه العادلة، وبرفضه جميع أشكال الابتزاز".
تظاهرات الضفة
وفي الضفة الغربية، أصيب نحو 15 فلسطينيًا بالرصاص الحي خلال مواجهات مع الاحتلال بقرية المغير شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
واندلعت مواجهات عنيفة في قرية المغير بعد مظاهرة رافضة لاستمرار الاحتلال بمصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات، وأطلق الاحتلال الرصاص الحي والمعدني، والقنابل الغازية بكثافة.
وأدى أهالي القرية صلاة الجمعة فوق الأراضي المهددة بالمصادرة، وأشعلوا الإطارات المطاطية، فيما رشق عشرات الشبان قوات الاحتلال المتمركزة في المكان بالحجارة.
وأصيب فلسطينيان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة قرية كفر قدوم، شرق محافظة قلقيلية، الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 15 عامًا.
وفي هذا السياق قال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي "إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية، واعتلت أسطح منازل المواطنين بعد تحطيم أبوابها الخارجية، وأطلقت الرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة مواطنين أحدهما بالكتف والآخر في اليد، إضافة إلى العشرات بالاختناق جرى علاجهم ميدانيا من قبل طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني".
وأوضح أن مواجهات عنيفة اندلعت عقب تصدي الشبان للجنود بالحجارة، وأجبروهم على التراجع وأفشلوا كمينا لهم نصبوه داخل احد المنازل المهجورة بنية اعتقال شبان من القرية، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال بدأت تكثيف عمليات تصوير الشبان.