آلاف الفلسطينيين يتظاهرون في غزة رفضًا لخطة الضم الاسرائيلية

تظاهر آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة اليوم الأربعاء رفضًا لخطة الضمّ الإسرائيلية المنوي الإعلان عنها في الأول من تموز/يوليو الحالي.

وانطلقت التظاهرة من مفترق الصناعة في مدينة غزة باتجاه مفترق أنصار غرب المدينة، وتقدم المُشاركين في المسيرة  قادة الفصائل الفلسطينية وعلى راسهم  يحيى السنوار رئيس حركة حماس في قطاع غزة، فيما رُفعت شعارات رافضة لخطة الضمّ الاسرائيلية.

الفصائل الفلسطينية

وأكد عضو المكتب السياسي لحزب فدا الفلسطيني سعدي عابد أن  قرار الضم تهديد لوجود الشعب  الفلسطيني ويفسح المجال أمام انتفاضة جديدة.

وأضاف في كلمة الفصائل امام الاف الفلسطينيين بغزة "لن نتأخر في التضحية بالغالي والنفيس دفاعاً عن أرضنا".

ودعا عابد إلى النهوض الوطني الشامل لمواجهة الاحتلال الاستيطاني ومشاريعه المدعومة أمريكيا، وداعيا إلى تحقيق الوحدة الوطنية، ووحدة النضال السياسي الفلسطيني، وإنهاء الانقسام الأسود، الذي يجب أن ينتهي فورًا.

وقال "لا يمكن مواجهة الضم وصفقة القرن ونحن منقسمون، لم تنجح أي حركة تحرر في دحر الاحتلال والاستعمار وهي غير موحدة".

وتابع إن "الخطوة التي أقدمت عليها منظمة التحرير بالتحلل من الاتفاقات مع الاحتلال خطوة جيدة يجب أن تستكمل بتطبيق كل قرارات المجلسين المركزي والوطني، سيما في ظل التغول الصهيوني المتصاعد".

ودعا إلى وضع إستراتيجية كفاحية لصون الحقوق الوطنية وتحت مظلة منظمة التحرير، وقال " بهذا نستطيع أن نخاطب العالم بقوة أكبر ودحض الحجج الواهية لبعض الأشقاء والأصدقاء الذي يتهربون من التزاماتهم ومسؤولياتهم الواجبة عليهم تجاه القضية الفلسطينية".

ودعا الى تعزيز صمود المواطنين والتصدي الجاد لهجرة الشباب من الوطن، وإيجاد حلول للأزمات التي تواجه المواطنين.

وطالب بترجمة المواقف وقرارات القمم العربية بشأن عدم التطبيع، واتخاذ مواقف عملية تجاه الكيان، وتأمين وتوفير شبكة الأمان المالية العربية لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني سيما في ظل الأزمات التي تعصف به الآن
كما طالب السلطة بمواصلة انضمام دولة فلسطين لكل الاتفاقات والمنظمات الدولية واستمرار ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة في كل المحافل.

وأكد أن الضم يتعارض مع كل القوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية ويجب محاسبة الكيان على هذا التغول.

الجهاد الاسلامي

بدوره، قال مسؤول المكتب الاعلامي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين داود شهاب إن الجماهير الفلسطينية اليوم خرجت للتأكيد على أن كل ذرة من تراب فلسطين هي أرض مقدسة ومباركة وهي أمانة في عنق كل فلسطيني لا يمكن التنازل عنها أو التفريط بها.

وأضاف إن الشعب الفلسطيني اليوم بمجموعه وبكل اطيافه السياسية يقف في خندق المقاومة والمواجهة ضد المشروع الصهيوني، وقد اثبتت التجارب وفي كل المحطات النضالية أن هذا الشعب كان جاهزا ومستعدا لدفع ثمن قيامه بمسؤولية وواجب حماية الارض والمقدسات.

ولفت الى أن "الفصائل الفلسطينية أكدت على الموقف الوطني الثابت والموحد، لا للمفاوضات، لا للتسوية، نعم للمقاومة الشاملة، هذا هو الموقف الوطني الذي يلتقي الحميع اليوم عليه ويخرج الشعب للميدان صادحا به".

وأضاف "لن يخدعنا الموقف الأمريكي مرة أخرى ، فلا نعول على خطط السلام ولا مشاريع العودة للمفاوضات الآثمة"، وأردف "نحن اليوم من منطلق مسؤوليتنا التاريخية نقول إن السلطة وقيادة منظمة التحرير تتحمل المسؤولية عن أي محاولة جديدة لعودة مسار التفاوض العقيم الذي كان سببا رئيسيا في تغول الاحتلال وغطاء لكل هذا الاستيطان الذي حاصر وقطع أوصال الضفة والقدس".

وأشار الى أن "صراعنا بالأساس مرتبط بوجود الاحتلال الغاصب لأرضنا، وعليه فنحن نواصل معركة الدفاع عن هذه الارض. وكل شبر من هذه الأرض هو حق لنا سندافع عنه، ولن نسلم للاحتلال ولا لوجوده الباطل".

إقرأ المزيد في: فلسطين